[ad_1]
إجازة مطولة.. وماذا بعد؟
قبل سنوات معدودة كنا نعاني من إجازتَيْ منتصف الفصل، وكنتُ -بفضل الله تعالى- ممن كتب وطالب بإلغائها، واستمرت سنوات حتى تم إلغاؤها، وهي أسبوع خلال الفصل الدراسي الأول، والأسبوع الثاني خلال الفصل الدراسي الثاني؛ إذ ما يلبث منسوبو المدارس من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات وطلاب وطالبات أن يبدؤوا الدراسة للفصل الأول، وكذلك للفصل الدراسي الثاني، بشهر ونصف الشهر أو شهرين إلا وإجازة منتصف الفصل تحل عليهم؛ وعليهم الفرملة، إن صح التعبير..! والعودة مجددًا بعد 9 أيام بعد إضافة إجازتَيْ نهاية الأسبوع لها. وهاتان الإجازتان لمنتصف الفصل خلال العام الدراسي لها أثر كبير في انقلاب موازين الساعة البيولوجية للنوم للطلاب والطالبات مع أسرهم..! ولا يخفى ذلك الأثر الذي يُنمِّي عندهم كره الدراسة، وتغيير نمط الحياة، والتنفير من التأقلم مع الدوام الدراسي بعد إجازة طويلة، وليست مطولة..!!
فهذا لا يختلف عليه اثنان بأن فيه ما فيه من إرباك للأُسر، ولبرنامجهم اليومي المعتاد، وتغيير جذري للساعة البيولوجية التي أربكت واختلت خلال إجازة الصيف؛ وبالتالي حينما يعودون وكلهم نشاط وحيوية لبداية عام دراسي جديد يفاجَؤون بإجازات متقطعة تحت بند “إجازة مطولة”. صحيح أنها ليست طويلة كأسبوع مثلاً، لكن الأكثر صحة أنها تكون أكثر ربكة للساعة البيولوجية للأُسر مع نوم أبنائهم..!!
أعلم بأن تلك القرارات عادة أتت بعد دراسة مستفيضة من مسؤولي وزارة التعليم؛ كونها – أي تلك الإجازة المطولة – في كل شهر لأكثر من مرة قد تخفف من عبء الأيام الطويلة للفصول الدراسية الثلاثة، لكن كنا نتمنى -وقطعًا ما كل ما يتمناه المرء يدركه..!- تأجيل قرار خطة الفصول الدراسية الثلاثة للأعوام القادمة، على أقل تقدير حتى تُصدر الوزارة كتبًا خاصة بالفصل الثالث بدلاً من تجزئة كتب كل فصل دراسي للفصل الذي يليه حتى يغطي الفصول الدراسية الثلاثة، إضافة إلى أن مدة الفصول الثلاثة طويلة جدًّا، هذا إذا علمنا أن أغلب فصول السنة صيف في كثير من مدن السعودية..!! ألا يعلم مسؤولو الوزارة كيف سيدرس أبناؤنا في عز الصيف في بلادنا الحبيبة..؟! في مدن كمكة والرياض والمدينة والدمام وجدة، وغيرها من المدن الأكثر حرارة من بلوغ الصيف فيها ذروته من الحرارة، وفي ظل بعض المدارس (بنين/ وبنات) تفتقر للصيانة، ومكيفات بعضها سيئة نوعًا ما..؟! كنت آمل -مجرد أمل- أن تؤجَّل فكرة الخطة الدراسية للفصول الدراسية الثلاثة للأعوام القادمة حتى تكون البيئة الدراسية أكثر ملاءمة، أو نبقى على حالنا في فصلَين دراسيَّين، ولأن إحدى الدول الخليجية الشقيقة -وهي الإمارات العربية المتحدة- طبَّقت نظام الفصول الدراسية الثلاثة لعدد من السنوات، وتم إلغاؤه فيما بعد؛ لأن فيه تكلفة وجهدًا بدنيًّا وماليًّا كبيرًا على أولياء الأمور، وكذلك الحال مع منسوبي المدارس، خاصة الطلاب والطالبات، ولأن تلك الخطة الدراسية هي ناجحة في الدول التي غالب جوها شتاء. والله الموفِّق لكل خير سبحانه..!
[ad_2]
Source link