قد يثيران استغرابك في البداية

مصطلحان ستسمعهما كثيرًا في قمة “العشرين”.. إليك ما يعنيانه

لعلك وأنت تطالع أخبار وتقارير قمة قادة مجموعة العشرين التي انطلقت في روما اليوم وتستمرّ لمدة يومين، قد وقع على مسامعك بعض المصطلحات التي أثارت استغرابك بعض الشيء، ومنها “الترويكا”، و”الشيربا”.. فإليك ما يعنيه هذان المصطلحان.

الترويكا

يشير مصطلح “الترويكا” في معناه الحرفي إلى العربة التي تجرها ثلاثة أحصنة، وهي كلمة روسية الأصل، بينما يرمز في المعنى الاصطلاحي السياسي إلى المجموعة الثلاثية، أو 3 دول تعمل سويًّا من أجل هدف واحد، أو تجتمع على سياسة واحدة في إطار محدد.

وتتكوّن “ترويكا” مجموعة العشرين من ثلاث دول، هي الدولة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية، إلى جانب الدولة التي ستتولى رئاسة الدورة اللاحقة، والدولة التي تولت رئاسة الدورة السابقة، وتعمل على ضمان استمرارية وتناسق جدول عمل مجموعة العشرين.

وتتشكّل “ترويكا” العشرين الحالية من: إيطاليا بصفتها الرئيسَ الحالي للقمة والمضيفة لاجتماعاتها، والسعودية كونها الرئيس السابق للقمة التي أقيمت في الرياض 2020، فيما تلتحق بهما دولة إندونيسيا التي تستضيف القمة اللاحقة في 2022.

الشيربا

يصف مصطلح “الشيربا” جماعة عرقية نيبالية مهمتها حماية جبال الهمالايا، وقيادة المتسلّقين للوصول إلى قمم الجبال، ومن هنا جاء استخدام المصطلح ليصف المبعوث الدبلوماسي الذي يمثل حكومته في التحضير للمفاوضات والاتفاقيات الرئيسية قبل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين، وليشير إلى الدور الذي يقوم به مبعوث الحكومات “شيربا” في تهيئة القمة النهائية والتحضير لها.

وغالبًا فإنه لدى كل دولة مشاركة في قمة دولية فريق “شيربا” متخصص في الشؤون الخارجية والمالية، ويبدأ دور الفريق عندما يقوم قائد الدولة المستضيفة للقمة بدعوة ممثلين عن الدول الأعضاء في القمة، للمشاركة في وضع جدول أعمال القمة والاقتراحات والقضايا الواجب طرحها، إلى جانب حضور الاجتماعات والجلسات مع نظيره في الدول الأعضاء المشاركة، والتحضير للمفاوضات وإعداد بيانات القمة، وقبل انعقاد القمة يقوم “شيربا” برفع التقارير لرئيس الدولة التي توضح الوضع القائم للمفاوضات والاتفاقيات والمواضيع المطروحة.

ويتوزّع عمل قمة مجموعة العشرين 2021، التي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما، على ثلاثة مسارات هي: المسار المالي، ومجموعات التواصل، ومسار الشيربا، الذي يركز اجتماعاته على القضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل الزراعة، ومكافحة الفساد، والمناخ، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والتوظيف، والطاقة، والبيئة، والصحة، والسياحة، والتجارة والاستثمار.