هل كان بروس فعلاً «درعاً» لحماية رئيس نيوكاسل من الجماهير؟

هل كان بروس فعلاً «درعاً» لحماية رئيس نيوكاسل من الجماهير؟

[ad_1]

ملكية أشلي للنادي صعّبت من مهمة المدير الفني الذي يفكّر في اعتزال التدريب نهائياً بعد إقالته

كشف النقاب عن التعاقد مع ستيف بروس كمدير فني لنادي نيوكاسل في نفس اليوم من شهر يوليو (تموز) عام 2019 الذي وقف فيه رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، أمام مقر الحكومة ليقدم وصفة جريئة للتغيير.

لكن لم تسر الأمور كما كان مخططا لها، سواء بالنسبة لبروس أو لجونسون. لكن في حين كان بيان جونسون مليئاً بالأفكار والمقترحات الكبيرة، فإن الخطط التي حددها بروس بدت محافظة بشكل واضح.

لقد كان بروس، الذي تولى قيادة النادي خلفا للإسباني رافائيل بينيتيز، يعرف جيدا أنه لن يتمكن من إحداث ثورة في نيوكاسل طالبا دعم مايك أشلي مالك للنادي. ورغم كل الحديث عن رغبة النادي في المنافسة على البطولات والألقاب، كان هناك قبول ضمني بأن وظيفة بروس تتمثل بكل بساطة في إبقاء النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقد نجح المدير الفني البالغ من العمر 60 عاماً في ذلك، حيث قاد الفريق لاحتلال المركز الثالث عشر، ثم المركز الثاني عشر خلال الموسمين الكاملين اللذين تولى فيهما قيادة الفريق – حتى لو كان الاستقرار الظاهر في منتصف جدول الترتيب يخفي اثنين من معارك الهبوط التي كان من الممكن أن تنتهيان بشكل مختلف بكل سهولة، وكان من الممكن أن يهبط الفريق لدوري الدرجة الأولى.

ويجب الإشارة إلى أن قائمة الفريق كانت محدودة، حيث كانت النواة الأساسية تتكون من اللاعبين الذين قادوا النادي للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة بينيتيز في عام 2017، والنجم المفترض جويلنتون، الذي ضمه النادي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني – تم التعاقد معه ضد رغبة بروس – والذي تحول إلى مهاجم غير قادر على تسجيل الأهداف.

لكن دائما ما يتم الحكم على المديرين الفنيين بناء على النتائج، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه من بين 84 مباراة لعبها نيوكاسل تحت قيادة بروس في الدوري، لم يفز الفريق إلا في 23 مباراة فقط، سجل خلالها 93 هدفاً فقط. وعلاوة على ذلك، لم ينجح النادي في تحقيق أي انتصار خلال الموسم الحالي حتى الآن.

وبالنظر إلى أن العقد الذي وقع عليه بروس مع أشلي يقضي بحصوله على ما يصل لنحو سبعة ملايين جنيه إسترليني في حالة إقالته، فإن ذلك كان يعني أنه لن يستقيل من منصبه أبدا بمجرد انتقال ملكية النادي إلى شركة الاستثمار السعودية.

ولا يخفى على أحد أن الملاك الجدد كانوا يريدون دائما التخلي عن خدمات بروس، لكن خيارهم الأول، رافائيل بينيتيز، ملتزم الآن بتعاقده مع إيفرتون، وهو ما يعني صعوبة التوصل لاتفاق معه، وبالتالي كان من المناسب الإبقاء على بروس في منصبه.

لكن بعد هزيمة نيوكاسل على ملعبه أمام توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة رقم 1000 لبروس كمدرب – كان من الأفضل له أن يرحل ويطلب من محاميه التفاوض بشأن التعويض المالي الذي سيحصل عليه.

ودائما ما كان جمهور نيوكاسل يردد عبارة: «نريد رحيل بروس»، وهي المطالبات التي أفسدت الأجواء في المباراة الأولى للنادي في حقبة ما بعد أشلي وفي كل المباريات التي لعبها نيوكاسل على ملعب «سانت جيمس بارك» هذا الموسم. من المؤكد أن مثل هذه الهتافات لم تكن مفيدة للفريق، وكان بإمكان أي شخص يشاهد مباريات نيوكاسل بانتظام تحت قيادة بروس أن يلاحظ حالة الإحباط التي تسيطر على الفريق وعلى المدرب وجهازه.

على الورق، فإن سجل بروس لا يقل كثيرا عن سجل بينيتيز المحبوب للغاية من جماهير نيوكاسل، لكن حاملي التذاكر الموسمية كانوا يعربون عن سعادتهم واستمتاعهم بالطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني ويتذكرون أن الأشهر الستة الأخيرة من عهده عندما كان سالومون روندون، وأيزي بيريز، وميغيل ألميرون يتلاعبون بدفاعات الفرق المنافسة في إشارات كانت تحمل على أن المستقبل سيكون مشرقا.

وإذا كان جزء من مشكلة بروس يتمثل في أنه ليس بينيتيز، وإذا كان محقا في افتراضه بأن غالبية المشجعين وموظفي النادي ووسائل الإعلام المحلية، والأهم من ذلك اللاعبين، لم يتوقفوا أبداً عن الإشادة بسلفه وتمني عودته، فإن بروس نفسه قد زاد الأمور سوءا عندما كان يشير إلى المدير الفني الإسباني في المؤتمرات الصحافية بسخرية باسم «رافائيل العظيم». وعلاوة على ذلك، منع بروس، الصحافي كريغ هوب من صحيفة «ديلي ميل»، من نشر تحقيق يتعلق بالمشاجرة التي حدثت خلال التدريبات بين بروس والظهير الأيسر مات ريتشي في مارس (آذار) الماضي، لكن ذلك لم يساعد في تحسين الأمور.

وبدلاً من ذلك، فإن هذا قد رسخ صورة بروس كمدير فني فاقد للسيطرة على الفريق. لقد أمضى بروس عقوداً وهو يحلم بتولي القيادة الفنية لنادي نيوكاسل، لكن سرعان ما أثبت صحة القول المأثور: «كن حذراً مما تتمناه».

ورغم كل ذلك، يمتلك بروس سجلا تدريبا حافلا. فخلال مسيرته التدريبية التي استمرت 23 عاماً، أمضى أقل من عامين فقط عاطلاً عن العمل، وخلال هذا الطريق الطويل تمكن من الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات (مرتين مع برمنغهام ومرتين مع هال سيتي)، وخسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مع هال سيتي. وإذا كانت معظم مسيرة بروس قد تمثلت في الانشغال بمعارك الصعود والهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد قاد أيضاً كلا من برمنغهام وسندرلاند إلى احتلال المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويجادل أصدقاء بروس، عن حق، بأنه كان بمثابة «درع بشري» لحماية أشلي من غضب جماهير نيوكاسل، لكن من المؤكد أيضاً أنه لم يكن ليبقى طويلاً في منصبه كمدير فني لنيوكاسل لو لم تلعب المباريات بدون جمهور لفترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا. لقد أدى أسلوب الفريق غير المتماسك في كثير من الأحيان وعدم وجود محاولات واضحة لتشكيل هوية أو فلسفة للنادي إلى زيادة الشكوك في أن بروس «صاحب رؤية» أو الرجل المناسب للمهمة.

وكانت النتائج في يناير (كانون الثاني) الماضي سيئة للغاية لدرجة أن لي تشارنلي، المدير الإداري لنيوكاسل، استعان بغرايم جونز، وهو مساعد سابق لروبيرتو مارتينيز مع نادي ويغان ومنتخب بلجيكا ومساعد مدرب إنجلترا السابق، لمساعدة بروس.

وتحدث كالوم ويلسون، أحد أفضل ثلاثة لاعبين في الفريق إلى جانب آلان سانت ماكسيمين ومارتن دوبرافكا، علناً عن تأثير جونز، وبدت كلماته، وإن كان عن غير قصد، وكأنها بمثابة لائحة اتهام شديدة لبروس.

وقال ويلسون في تصريحات صحافية: «أعتقد أن مجيء غرايم يكمل المدير الفني بالتأكيد لأنه أكثر وعياً من الناحية التكتيكية وقادر على مواكبة المستجدات. لدى المدير الفني نقاط قوة وسمات مختلفة. وقرب نهاية الموسم الماضي كنا أفضل من حيث طريقة اللعب والفلسفة التي نعتمد عليها».

لم يشعر بروس أبدا بأنه مطلوب في نيوكاسل منذ البداية، مضيفا ومؤكدا أنه ربما يدير ظهره لإدارة كرة القدم إلى الأبد بعدما كشف عن مدى الإساءة التي تعرض لها طوال فترة قيادته للفريق.

وحاول بروس التشبث بما قد تكون وظيفته الأخيرة في مسيرته التدريبية التي واجه خلالها الكثير من الصعاب، وهاجم منتقديه الذين يعتقد أنهم لم يمنحوه أي فرصة خلال 25 شهراً من توليه مسؤولية تدريب فريق نيوكاسل.

وقال «بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى نيوكاسل، اعتقدت أنني أستطيع التعامل مع كل شيء ألقي في وجهي، لكن الأمر كان صعبا للغاية. ألا تكون مرغوبا حقا أبدا، وتشعر بأن الناس تريدني أن أفشل، وأن أقرأ الناس باستمرار يقولون إنني سوف أفشل، وبأنني عديم الفائدة، ولا قيمة لي، وغبي، وغير كفء من الناحية التكتيكية. كان ذلك يحدث منذ اليوم الأول».

وأوضح بروس: «عندما كنا نقوم بعمل جيد من حيث النتائج، كان الأمر هو نعم، لكن أسلوب اللعب كان هزيلا، أو كنت فقط (محظوظاً). كان الأمر سخيفا ومستمرا، حتى عندما كانت النتائج جيدة. حاولت تقبل هذا الوضع، واستمتعت دائما بالقتال، وأثبت خطأ الناس، ولكن هذا كل ما بدا عليه الأمر. قتال، معركة، وكان لهذا الوضع تأثير سلبي لأنه حتى عندما تفوز في مباراة، لا تشعر أنك تفوز بالجماهير».

وكشف بروس أيضاً عن التأثير الذي خلفته التجربة عليه وعلى عائلته، وعلى وجه الخصوص زوجته جان، قائلا: «الأمر لا يتعلق بي فقط، لقد أثر ذلك على عائلتي بأكملها ولا يمكنني تجاهل ذلك، لقد تحملت الكثير وأمضت حياتها كلها تتبعني من ناد لآخر، ولو قلت لها غدا أنه عرض علي وظيفة في الصين، أو في أي مكان آخر، كانت ستقول (ستيف، هل هذا مناسب لك، هل تريد أن تقوم بذلك؟) وسوف تدعمني مجددا، لذا، نعم، من المحتمل أن يكون مشواري التدريبي انتهى».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply