صلاح يدعم مكانته في ليفربول بأرقام مذهلة ويستحق تقديراً أفضل

صلاح يدعم مكانته في ليفربول بأرقام مذهلة ويستحق تقديراً أفضل

[ad_1]

المهاجم المصري قدّم مستويات استثنائية وصنع التاريخ بتسجيل ثلاثية في «أولد ترافورد»

لم يجد الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي، كلمات يصف بها مهاجمه المصري الدولي محمد صلاح، بعد تسجيله ثلاثية من خماسية الانتصار على الغريم مانشستر يونايتد، سوى القول: «إنه أفضل لاعب بالعالم حالياً».

ويواصل «الفرعون» صلاح تحقيق الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، وآخرها كونه أول لاعب على الإطلاق في تاريخ البريمرليغ يسجل «هاتريك» في «أولد ترافورد»، وأول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في 3 مباريات متتالية خارج الديار ضد يونايتد، إضافة إلى كونه أفضل مسجل في تاريخ النادي في دوري أبطال أوروبا (31 هدفاً). كما رفع صلاح رصيده من الأهداف في رحلته بالدوري إلى 107 في 167 مباراة، ليصبح أفضل هداف أفريقي في تاريخ البريمرليغ، متخطياً العاجي ديدييه دروغبا. إضافة إلى أنه بتألقه اللافت منذ مطلع الموسم، بات يتصدر لائحة الهدافين في الدوري برصيد 10 أهداف، وهذه الأرقام مرشحة إلى الزيادة بشكل واضح في الأشهر المقبلة. لقد سجل صلاح 12 هدفاً، مع 5 تمريرات حاسمة، في 11 مباراة فقط هذا الموسم، ليتفوق على أفضل نجوم العالم كريستيانو رونالدو (يونايتد) وليونيل ميسي (باريس سان جيرمان)، والفرنسي كريم بنزيمة (ريال مدريد).

وقبل مواجهة يونايتد، كانت مواجهة ليفربول مع أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، حيث بات المدير الفني يورغن كلوب مطمئناً لأن صلاح موجوداً في التشكيلة، ولم يشعر بالخطر عندما مرت عرضية أندي روبرتسون فوق منطقة جزاء الفريق الإسباني لتصل إلى المهاجم المصري على طرف الملعب الذي سرعان ما جعل ما يبدو مستحيلاً ممكناً، مسجلاً هدف الفوز (3-2).

لا أحد يدرس صلاح بجدية بشكل يومي أو يتولى تدريبه في كثير من المباريات مثل كلوب. ومع ذلك، شعر المدير الألماني نفسه بالدهشة من تلك اللحظات التي يتحول فيها صلاح إلى قوة لا يمكن إيقافها. وقد فعل صلاح الشيء نفسه أمام مانشستر سيتي أيضاً. وفي نهاية الأسبوع الماضي، جاء الدور على واتفورد، ومن بعده بطل إسبانيا الذي يتميز دائماً بصلابته الدفاعية، ثم سجل ثلاثية نادره في ملعب «أولد ترافورد»، ليصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول الممتد على مدار 129 عاماً يسجل في 10 مباريات متتالية، في إنجاز غير مسبوق.

وقال كلوب، وهو يستعيد في ذهنه الهدف الأول الذي أحرزه صلاح في مرمى أتلتيكو مدريد: «لقد كنت محظوظاً بتدريب لاعبين رائعين خلال مسيرتي التدريبية، لكن عندما مرت الكرة من فوق جميع اللاعبين في هذا الموقف، وركض صلاح بسرعة كبيرة للحصول عليها قبل خط التماس، ثم يستدير، لم أكن أعتقد على الإطلاق أن هذه فرصة لتسجيل هدف، لكنه حولها إلى فرصة خطيرة بعدما مر من لاعب تلو الآخر».

وأضاف المدير الفني الألماني: «هذا هو الفارق بين اللحظة التي لا يكون فيها الزخم في جانبك، وعندما يكون الزخم في جانبك؛ الأمر كله يتعلق بجودة صلاح في هذه اللحظة للقيام بذلك، وأن يجرب القيام بذلك، ويمكنك أن تتخيل مدى معرفة جميع لاعبي أتلتيكو مدريد بقدراته وإمكانياته، ومحاولتهم الدفاع ضده بشكل يائس، لكنهم على الرغم من كل هذا لم يتمكنوا من إيقافه؛ هذا شيء استثنائي للغاية».

وشعر كلوب بالحيرة للحظات يوم الجمعة، قبل مواجهة ليفربول ويونايتد، عندما طُلب منه عقد موازنة بين اللاعب الدولي المصري والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث رد قائلاً: «لماذا نقارن كريستيانو رونالدو بمحمد صلاح؟ من الواضح أن كلاهما لاعب من الطراز العالمي. ربما تكون القدم اليسرى لمحمد صلاح أفضل، وربما يكون كريستيانو أفضل في ألعاب الهواء، وربما تكون قدمه اليمنى أفضل قليلاً. ومن حيث السرعة، فكلاهما سريع جداً، وهما يسعيان دائماً لتسجيل الأهداف».

وعلاوة على ذلك، ألقى كلوب الضوء على نقطة تشابه أخرى، وهي الاحترافية الشديدة لكلا اللاعبين، بالشكل الذي مكن رونالدو من إنقاذ مانشستر يونايتد ضد أتالانتا وهو في السادسة والثلاثين من عمره، وما يقدمه صلاح في التدريبات كل يوم، وهو الأمر الذي يجعل المدير الفني الألماني يعتقد أن صلاح، البالغ من العمر 29 عاماً، قادر على اللعب لفترة طويلة على أعلى مستوى.

وقال كلوب: «أنت بحاجة إلى الحظ لأن الأشياء يمكن أن تحدث بطريقة أو بأخرى، لكنني أعتقد أن الاحترافية الشديدة لكليهما هي الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تعقد موازنة بشأنه بنسبة 100 في المائة، فهما يتمتعان بالقدر نفسه من الاحترافية. صلاح لاعب محترف بشكل لا يُصدق، فهو دائماً أول لاعب يأتي إلى التدريبات، وغالباً ما يكون آخر لاعب يرحل من بين جميع اللاعبين. إنه مهتم دائماً بكل الأشياء التي يمكنه القيام بها، ويتعين عليه القيام بها للحفاظ على مستواه، والوصول إلى مستويات أفضل. أعتقد أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه».

ومن المؤكد أن هذا الرأي المؤثر سيأخذنا إلى القضية المثارة حالياً بشأن عقد صلاح مع ليفربول، حيث لم يتوصل الطرفان بعد إلى اتفاق بشأن تجديد العقد مع دخوله العامين الأخيرين. لقد أمضى المهاجم المصري يوم إجازته في تصوير إعلان لشركة «بيبسي» في وسط مدينة ليفربول. وتتزايد الضغوط على مالكي ليفربول (مجموعة فينواي الرياضية) لتقديم عرض جديد مغري يعكس القيمة السوقية للاعب المصري الذي أكد مديره الفني مراراً على أنه الأفضل في العالم في الوقت الحالي.

وإذا سار صلاح على خطى رونالدو، وكان أمامه 7 سنوات أخرى على الأقل، فمن المؤكد أن هذا يعزز أيضاً مطالباته بالحصول على أكبر عقد في تاريخ ليفربول. وقال كلوب عن ذلك بشكل حذر: «تجديد العقد سوف يساعده بالتأكيد، ويساعد الفريق الذي يلعب من أجله أيضاً؛ أمل أن يستمر معنا».

ومن المؤكد أن الأرقام التي يحققها صلاح تجعل «مجموعة فينواي الرياضية» المالكة لليفربول تشعر بالقلق من إمكانية رحيل اللاعب إلى أي من الأندية التي ستحاول إغرائه. كما أن ما يقدمه صلاح خلال الموسم الحالي جعل المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، يشيد به قبل وبعد مباراة الفريقين، حيث قال: «صلاح في أفضل حالاته في الوقت الحالي؛ إننا لا نرى لاعبين مثله كثيراً، يتعين علينا أن نستمتع بهؤلاء اللاعبين من بعيد، لكنني لا أتمنى أن يكون في أفضل حالاته أمامنا». لكن لسوء حظ سولسكاير ومانشستر يونايتد، كان اللاعب المصري في أفضل حالاته، وأحرز 3 أهداف، وصنع هدفاً آخر، ليقود ليفربول لتحقيق نتيجة تاريخية على ملعب «أولد ترافورد».

وتشير الأرقام إلى أن الأهداف التي أحرزها ليفربول في آخر 7 مباريات خارج ملعبه هذا الموسم جاءت كالتالي: (3/ 3/ 3/ 5/ 5/ 3/ 5)، بمتوسط مذهل يبلغ 3.57 هدفاً لكل مباراة، بما في ذلك مباراتي الفريق خارج ملعبه أمام بورتو وأتلتيكو مدريد. وعلاوة على ذلك، أحرز الفريق 22 هدفاً في أول 8 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليكون هذا هو أعلى معدل تهديفي للفريق في بداية أي موسم في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة كلوب، كما أن معدل الأهداف المتوقعة للفريق يصل إلى 2.55 هدفاً في كل مباراة، وهو الأعلى أيضاً للفريق تحت قيادة المدير الفني الألماني.

لقد عزز أداء صلاح الرائع هذه الإحصائيات، لكن يجب أن نشير أيضاً إلى أن الفريق المعروف بكرته الهجومية الممتعة قد أجرى بعض التغييرات التي أدت إلى رفع مستوى اللاعب المصري أيضاً. لقد ارتفع معدل تسديدات ليفربول على المرمى هذا الموسم، ليصل إلى 20.75 تسديدة في المتوسط في كل مباراة في الدوري (166 تسديدة في أول 8 مباريات)، قياساً بما يتراوح بين 15 و17 تسديدة خلال المواسم الخمسة السابقة تحت قيادة كلوب. ويفعل ليفربول ذلك على الرغم من تراجع نسبة استحواذه على الكرة، قياساً بالمواسم السابقة، لكن تمرير الكرات من لمسة واحدة إلى الثلث الأخير من الملعب يسمح لصلاح بتقديم أفضل ما لديه في مواجهة المدافعين الذين يكونون في حالة عدم اتزان ولم يتمركزوا بشكل جيد بعد.

لكن كلوب الذي حقق الفوز رقم (200) مع ليفربول يوم الأحد (بما في ذلك الانتصارات بركلات الترجيح) لا يرى أن تقديم الفريق لهذه المستويات القوية أصبح أمراً مفروغاً منه، حيث قال: «هذا لا يعني أننا في وضع الآن يجعلنا نعتمد فقط على مهاراتنا في تسجيل الأهداف، ونعتقد أنه يمكننا استقبال هدفين وتحقيق الفوز لأنه يمكننا تسجيل ثلاثة أهداف على أي حال. تسجيلنا لهذا العدد الكبير من الأهداف ربما يكون محض مصادفة؛ إننا نصنع الفرص ونحرز الأهداف، لكن من الغريب أن نفعل ذلك في عدد من المباريات على التوالي. أنا أحب أيضاً الفوز بنتيجة هدف مقابل لا شيء».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply