[ad_1]
17 أكتوبر 2021 – 11 ربيع الأول 1443
05:29 PM
“السديس” و”المحيميد”: لا للتساهل نعم للاحتراز.. متأهبون وجاهزون
خشوع واطمئنان.. لحظات تاريخية يعيشها الحرمان الشريفان بعد الجائحة
لحظات تاريخية امتزجت بين الفرح والسعادة لانتهاء حقبة زمن الجائحة والعودة بكامل الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين؛ وبين المراحل الصعبة التي شهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي إبان ذروة جائحة كورونا والتي استمرت ما يقارب 18 شهراً؛ حيث نجحت رئاسة الحرمين بالتعامل الاحترافي التشغيلي والخدمي والاحترازي والوقائي في عودة الطائفين والقائمين والركع السجود والزائرين وقاصدي الحرمين مرة أخرى لأقدس بقاع الأرض آمنون مطمئنون كما كانوا في السابق، وفي نفس الوقت محترزون ومحتاطون بحسب التوجيهات الصادرة.
أجواء روحانية
اتجهت أنظار المسلمين كافة باتجاه المسجد الحرام مهبط الوحي والمسجد النبوي، حيث ولى المصلون والمعتمرون والزائرون وجوههمً شطر اقدس بقاع الارض بعد صدور التوجيهات لاستقبال المصلين في المسجد الحرام، وقاصدي المسجد بكامل الطاقة الاستيعابية مع استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة؛ وسط جاهزية واستعدادات متكاملة من رئاسة الحرمين التي جندت وكالاتها بكامل طاقاتها البشرية والآلية لتنفيذ خطة العودة الكاملة من خلال منظومة متكاملة من الامكانيات والخدمات التي تسخرها للمحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام وتسهيل مناسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية وآمنة ومطمئنة للحاصلين على جرعتي لقاح كورونا، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة بجميع الأوقات.
لحظات تاريخية
وثقت رئاسة الحرمين اللحظات التاريخية بدء سريان قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية في المسجد الحرام، مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد وأظهر مقاطع الفيديو، مشاهد مبهجة من صلاة فجر اليوم، باصطفاف المصلين إلى جوار بعضهم بعد إزالة علامات التباعد، فيما التفت إمام المسجد الحرام إلى المصلين قائلا: “استووا. اعتدلوا. تراصوا. أقيموا صفوفكم وسدوا الخلل”، وهي العبارة التي غابت عن مسامع المصلين طوال نحو عامين، بسبب إجراءات التباعد في أعقاب جائحة “كورونا”.
وداعاً للحواجز
لم تكن لحظات تغيير الحواجز البلاستيكية حول الكعبة المشرفة والتي وضعت مع بداية ظهور جائحة فيروس كورونا، لتطبيق التباعد الجسدي وحماية قاصدي المسجد الحرام، لحظات عادية لمنسوبي رئاسة الحرمين؛ فلقد ارتسمت الفرحة الغامرة مدعومة بحماس كبير على القائمين من منسوبي الرئاسة وهم يقومون بإزالتها ووضع حواجز شريطية، بهدف تغيير الهوية البصرية للكعبة المشرفة وصحن المطاف بشكل مميز وجميل.
بيئة صحية وآمنة
شدد الشيخ عبدالرحمن السديس على ضرورة تطبيق ما ورد في البيان والتزام جميع العاملين والعاملات والزائرين والزائرات بارتداء الكمامة في جميع الأوقات وفي كافة أروقة الحرمين الشريفين، والاستمرار في استخدام جميع التطبيقات الرسمية لأخذ مواعيد العمرة والصلاة في المسجد الحرام والروضة الشريفة بالمسجد النبوي، لضبط الأعداد مطالبا في نفس الوقت من قاصدي الحرمين الشريفين بالتعاون مع الجهات المعنية والعاملين بالحرمين الشريفين، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية خلال تأديتهم لمناسكهم، لتكون البيئة الصحية داخل الحرمين الشريفين آمنة للجميع، وتهيئة للمرحلة الجديدة تم زيادة المسارات داخل صحن المطاف وذلك بعد إزاحة كل الحواجز لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائفين.
جاهزية عالية
من جهته، قام مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد بجولة ميدانية داخل المسجد الحرام والمطاف للاطمئنان على الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، بكامل الطاقة الاستيعابية لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية مشددا على عموم العاملين بالمسجد الحرام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والتقيد بجميع التعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد وإنفاذها، لضمان سلامة القاصدين حيث رفعت الرئاسة العامة حالة الاستعداد للقوى العاملة وعمليات التعقيم والتطهير وتجهيز المئات من مضخات التعقيم، الأجواء والاسطح فضلا عن استمرار التباعد ولبس الكمامات.
في الماضي
بدأ منظر منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإزالة ملصقات التباعد الجسدي داخل المسجد الحرام والتي اعتمدتها الرئاسة العامة مع بداية الجائحة، مشهد تاريخي ينهي زمن الجائحة التي أدت لولادة عالم جديد حيث شهد تاريخ البشرية هزّة ارتدادية عالمية أعادت العالم إلى واقع شديد القساوة في تعرجاته وانعطافات تكون الجائحة سببت أكبر ضرر اقتصادي وسياسي واجتماعي، لم تشهده البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. الا ان قيادة المملكة سخرت كافة إمكانياتها للتعامل وفق البروتوكولات الصحية العالمية؛ ومكنت رئاسة الحرمين للتصدي للجائحةً وفق الإجراءات الاحترازية واستخدام التقنية الذكية والروبوتات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والحجاج خلال جائحة كورونا والتي لعبت دورا كبيرا في تعزيز عمل منظومة الرئاسة وتحسين الأداء التشغيلي وفق الرؤية 2030.
قرارات استباقية
مرّ العالم بمرحلة الفوضى الانتقالية، وجائحة كورونا التي خلطت الأوراق هي أكبر شاهد على تلك التحولات المتسارعة؛ الا ان قيادة المملكة التي اتخذت قرارات مؤلمة مع بداية الجائحة؛ هذه القرارات الاستباقية هي التي مكنت المملكة من تجاوز الازمة العالمية واليوم نجني ثمارها بعودة الحياة الطبيعية وتحديدا إلى الحرميين بالطاقة التشغيلية الكاملة، حيث كان هذا القرار محل ترحيب عالي في الأوساط الداخلية والمحيط الإسلامي.
[ad_2]
Source link