نواب يمنيون يطالبون هادي بتجميد «استوكهولم» وتحريك كل الجبهات

نواب يمنيون يطالبون هادي بتجميد «استوكهولم» وتحريك كل الجبهات

[ad_1]

نواب يمنيون يطالبون هادي بتجميد «استوكهولم» وتحريك كل الجبهات

على وقع الهجمات الحوثية باتجاه مأرب والخروق المتصاعدة في الحديدة


الأحد – 11 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 17 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15664]

عدن: علي ربيع

على وقع تصعيد الميليشيات الحوثية في مأرب وشبوة والجوف والخروق المستمرة في محافظة الحديدة، حيث الساحل الغربي لليمن طالب عشرات النواب في البرلمان الرئيس عبد ربه منصور هادي بالانسحاب من اتفاقية «استوكهولم» وتحريك كافة جبهات القتال.
مطالب النواب اليمنيين جاءت في رسالة إلى الرئيس هادي موقعة من قبل 38 نائبا ينتمون إلى مختلف الكتل النيابية، حيث دعوا إلى «وقف العمل باتفاقية استوكهولم وإلغاء الالتزام بها، وتوجيه الجيش بتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وتحريك جميع الجبهات العسكرية في بقية المحافظات لتحريرها وصولا إلى تحرير العاصمة صنعاء».
واتهم النواب الميليشيات الحوثية التي وصفوها بـ«الإرهابية» بأنها «تنصلت من جميع التزاماتها باتفاقية استوكهولم، واستمرت في قصف المدن والأحياء السكنية في الحديدة ومأرب والضالع وشبوة وتعز والبيضاء وغيرها من المدن».
وشددوا على أنه «لا خيار أمام تعنت ميليشيا الحوثي إلا بإنهاء انقلابها المشؤوم بالحسم العسكري واستعادة الدولة».
في غضون ذلك قال الرئيس اليمني في خطاب لمناسبة ذكرى ثورة «14 أكتوبر» إن السلام يقتل في بلاده على يد الميليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الإيراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك. وفق تعبيره.
وصف هادي جهود السلام بأنها «تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهود غير ملموسة وبيانات لا توقف إرهابا ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الميليشيات».
وأضاف أن استمرار هذه الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام، ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام.
وتطرق الرئيس اليمني إلى حصار مديرية العبدية في مأرب من قبل الميليشيات الحوثية وفيها قرابة خمسة وثلاثين ألف مواطن مدني وخمسة آلاف أسرة لأكثر من عشرين يوما، دون أي سماح لعلاج أو غذاء، وقال إن ذلك «يكشف عن همجية قذرة وسلوك إرهابي لا ينتمي لقيم الحرب ولا أخلاقيات اليمنيين، فضلاً عن القانون الدولي الإنساني»، وأن ذلك «يحدث في الوقت الذي تمد مأرب كل البلاد بالغاز والنفط ومتطلبات الحياة، وتمنحهم الحياة في الوقت الذي يعطونها الموت». على حد تعبيره.
وجدد هادي الدعوة إلى توحيد القوى السياسية في بلاده صفوفها في مواجهة الحوثيين وقال إن «الوفاء لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر يفرض على شعبنا في طول البلاد وعرضها أن يرص الصفوف ويجمع الشتات ويوحد الكلمة للتصدي لهذا المشروع المدمر وهذه العصابة الباغية وتلك الأفكار الهمجية التي تقوم على ثقافة السلالية والعرقية والطائفية».
إلى ذلك أكد الرئيس اليمني أن عودة الحكومة إلى عدن رغم كل الظروف يحتاج إلى أن تتحد الجهود لإنجاح مهامها خدمة لأبناء الشعب وإزالة كافة العراقيل التي تمنع وتعطل الحكومة من القيام بدورها، وقال: «لا بد أن يكون تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة». ومع استمرار التدهور الاقتصادي وتراجع سعر العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية، أشار هادي إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها بلاده «عصيبة وقاهرة، وقال: «نتابع لحظة بلحظة هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي يتطلب جهداً جماعياً موحداً، ونتطلع لدعم الأشقاء والأصدقاء، كما أن الظروف الأمنية تقتضي أن نواجهها بكل ثبات وحزم» بحسب ما جاء في خطابه الذي نقلته المصادر الرسمية.
وجدد الرئيس اليمني التأكيد على مسؤولية الجميع، معترفا أن بلاده «لن تكون بخير» في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في عمليات القتل والهجوم والحصار في مأرب وشبوة والضالع وتعز والبيضاء وكل اليمن.
على الصعيد الميداني، تتواصل المعارك التي يخوضها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية في جبهات جنوب مأرب وغربها وفي محافظة الجوف المجاور، وسط تأكيدات ميدانية رسمية بأن الميليشيات خسرت المئات من عناصرها بين قتيل وجريح في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وبحسب المصادر فإن الجماعة المدعومة من إيران دفعت بالمزيد من عناصرها إلى جبهات جنوب مأرب، إذ تحاول للأسبوع الرابع اقتحام مديرية العبدية مع شن هجمات من أكثر من محور في اتجاه مديرية الجوبة، وذلك بعد أن كانت الميليشيات سيطرت على مديريات بيحان وعين وعسيلان في شبوة المجاورة ومديرية حريب في مأرب.
وحسب ما أفاد به المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي فإن الجيش في بلاده حقق تقدما في عدة مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن هزيمة الميليشيات بعد مصرع غالبية عناصرها، وأن جثثهم لا تزال متناثرة في المناطق التي دارت فيها العمليات القتالية، مع إشارته إلى استهداف الطيران المقاتل لتحالف دعم الشرعية بعشرات الغارات الجوية التحصينات والأرتال والعربات القتالية، التابعة للميليشيا وتدميرها.
وأوضح مجلي في إيجاز لوسائل الإعلام أن قوات الجيش في جبهات المشجح والكسارة وصرواح، (غرب مأرب) تمكنت من كسر هجوم قامت به مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية التي حاولت التسلل إلى بعض المواقع تلك الجبهات، وأن المعارك أسفرت عن مصرع 20 حوثيا وجرح عشرات آخرين.
كما تمكنت قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة الشعبية والقبائل – بحسب مجلي – في جبهات علفا وملعاء جنوب مأرب من كسر هجمات للميليشيات الحوثية وكبدتها عشرات القتلى لا تزال جثثهم متناثرة على امتداد مسرح العمليات القتالية.
وفي محافظة الجوف المجاورة، قال مجلي إن القوات في جبهات الجدافر ودحيضة وحويشيان تواصل العمليات القتالية الهجومية والإغارات والكمائن المتواصلة ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، وأنها «تمكنت من تحرير مناطق واسعة شرق مدينة الحزم وسط انهيار واسع وخسائر كبيرة في صفوف الميليشيا».



اليمن


صراع اليمن



[ad_2]

Source link

Leave a Reply