علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أنّ وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتفاهم مع وزارة الثقافة وجهت الأندية الأدبية إلى سرعة التسجيل في منصة امتثال (المنصة الوطنية لبيانات الجمعيات الأهلية)، إذ أعطت الموارد البشرية في الاجتماع الذي عقده ممثلوها مع رؤساء أندية أدبية أسبوعاً للتسجيل في المنصة كـ«جمعيات أهلية»، قبل أن توقف حسابات الأندية الأدبية البنكية.

«عكاظ» علمت أنّ هناك العديد من رؤساء الأندية الأدبية بادروا بالتسجيل في منصة امتثال؛ تجنباً لإغلاق الحسابات البنكية، نظراً لالتزام الأندية الأدبية بعقود طباعة ونشر وبرامج وفعاليات تعمل الأندية على تنفيذها والوفاء بمتطلباتها، إضافة إلى رواتب عمال على كفالة هذه الأندية وموظفين متفرغين للعمل فيها.

المصادر أكدت أنّ هناك أسئلة واستفسارات عديدة طرحها رؤساء أندية أدبية في الاجتماع لم تجب عليها الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ولا وزارة الثقافة مثل مستقبل الأندية الأدبية بعد تسجيلها في منصة امتثال والدعم ومصير المبالغ المالية التي تملكها بعض الأندية الأدبية التي تتجاوز ملايين الريالات، إضافة إلى مصير المباني التي بنيت على نفقة رجال أعمال في مناطق مختلفة كالأحساء وجدة والباحة.

«عكاظ» تواصلت مع رؤساء أندية أدبية للاستفسار عما دار في هذا الاجتماع والحديث عن الأندية الأدبية ومستقبلها إلاّ أنّ بعض رؤساء هذه الأندية امتنعوا عن الإجابة، بحجة نقص المعلومات لديهم وأنّ كل ما طلب منهم التوجه لمنصة امتثال، وحده رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي عبدالعزيز النبط أكد لـ «عكاظ» أنهم باشروا في نادي الجوف الأدبي الثقافي الخطوة الأولى في مواءمة النادي مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من خلال تسجيل بيانات النادي في منصة امتثال. وأضاف النبط أنهم مع أي تنظيم يساهم في مواصلة تقديم النادي لأنشطته وبرامجه الأدبية والثقافية.