60 إعلامياً يتصدّونَ لخطاب الكراهية بميثاق الحكماء – أخبار السعودية

60 إعلامياً يتصدّونَ لخطاب الكراهية بميثاق الحكماء – أخبار السعودية

[ad_1]

اختتم مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الأردنية عمان، أعمال مؤتمرهم الدولي الثاني (إعلاميون ضد الكراهية). وأسهم 60 إعلاميا على مدى يومين في وضع رؤية مشتركة للتصدي لخطابات الكراهية، وتفعيل ميثاق مجلس حكماء المسلمين المقرر حق الجميع في الحياة، واعتماد لغة إعلامية رقيقة وراقية، تعزز منهجية التعايش، واحترام الاختلاف، والتسليم بالتعددية، والانتصار لمبادئ الخير والحب والجمال.

وأشاد المشاركون بالمشاريع الإصلاحية للخطاب الديني في العالم العربي، ورحبوا بالتشريعات المجرمة للعنصرية والتعصب والكراهية، خصوصا في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة الأردن، وجمهورية مصر العربية.

وأكد الأمين العام لمجمع حكماء المسلمين الدكتور سلطان فيصل الرميثي، إيمان المجلس والمشاركين في المؤتمر بكرامة النفس البشرية وأن الحفاظ عليها غاية المقاصد ونهايتها، مثمنا سعي الإنسان إلى حفظ كرامة أخيه الإنسان، في عصر تتعاظم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للصحافيين والإعلاميين، مشيرا إلى أن مجلس حكماء المسلمين عقد مؤتمر «إعلاميون ضد الكراهية» بالشراكة مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، لمناقشة دور وسائل الإعلام الحاسم في إطلاع الرأي العام على بعض القضايا البالغة الأهمية مثل: (الهجرة واللجوء والتمييز على أساس الدين والعرق والجنس) باعتبارها قضايا تتصدر اليوم أسباب انتشار خطاب الكراهية والصور النمطية التي تستهدف الأفراد في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقتنا العربية. ودعا لإنتاج خطاب إعلامي متوازن وعادل، يعمل على تغيير الأنماط السلبية السائدة، ونزع فتيل الكراهية لما يترتب عليها من أزمات. ويفتح أبواب الحوار العقلاني، لمواجهة خطاب التفرقة والتمييز والكراهية، ما يعيد الإعلام إلى جوهره النقي.. ويبعث فيه ومن خلاله رسالته الإنسانية النبيلة، بعيدا عن الحسابات السياسية والحزبية والطائفية. وتطلع لإدراك ضيوف المؤتمر والمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها خطورة الجهل وعدم تقدير الثقافات والتقاليد والمعتقدات المختلفة.

وناقش المؤتمر (إشكالات خطاب الكراهية في الإعلام العربي وآفاق تجاوزها)، وتحدث رئيس صحيفة الاتحاد الإماراتية حمد الكعبي، عن دور الإعلام الحضاري، وما يجب أن يسهم به من الحلول في مواجهة خطاب الكراهية، بحكم ما يمتلك من أدوات صناعة المحتوى وتوجيهه. وانتقدت الإعلامية اللبنانية يولاند خوري، اختيار بعض الشخصيات التي تبث خطاب الكراهية للظهور الإعلامي، من أجل تحقيق نسب مشاهدة على حساب حياة الشعوب واستقرارها، ولفت رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية عماد الدين حسين، إلى إشكالات تفاقم انتشار الكراهية من بينها عدم وجود تعريف محدد للكراهية، وتعدد مستوياتها، داعيا مجلس حكماء المسلمين إلى الإسهام في تدريب الإعلاميين على مواجهة خطاب الكراهية.

وخصصت الجلسة الثانية «الإعلام الغربي وصورة الإنسان العربي» وأدارها الإعلامي العماني يوسف الهوتي، الذي دعا المسلمين في الغرب إلى تغيير الصورة النمطية عن الإسلام، بينما عد الكاتب العكاظي علي الرباعي، تسليم المجتمعات للخطابات الوافدة أحد أسباب الكراهية، مشيرا إلى تأثره شخصيا بالخطاب القومي، ثم الشعارات العروبية، التي انهارت باحتلال الكويت، ثم الافتتان بالحلم الإسلامي الذي غدا كابوسا بإسقاط برجي التجارة في نيويورك، وقال إن العرب يتحملون جزءا من الصورة السيئة المصدرة عن الإسلام، وتطلع الإعلامي سلام مسافر، إلى ترجمة الأعمال الأدبية العربية، إلى اللغات الأوروبية، مشيدا بتجربة دولة الإمارات في الترجمة، فيما حمل رئيس اتحاد الصحفيين العرب في السويد، الدكتور علي الجابري، التنظيمات المتطرفة مسؤولية تشويه صورة الإسلام في الغرب، لافتا إلى أن الغرب يعاني من بعض القوانين التي تسمح للمتطرفين بممارسة إرهابهم.

وناقشت الجلسة الثالثة، خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا الإعلامي المصري تامر أمين إلى إقرار أخلاقيات للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وإشراك الشباب المؤثرين على وسائل التواصل في مواجهة خطاب الكراهية، بينما انتقد مؤسس صحيفة عمون الإلكترونية، سمير الحياري، غياب تعريف محدد لخطاب الكراهية، وعدم الاستعداد العربي لدخول الفضاء الإلكتروني، وأوضح الإعلامي عبدالله طلافحة أن وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت تبذل جهودا كبيرة لمراقبة المحتوى، سواء من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي أو بتدخل مباشر من العنصر البشري عبر آلاف المحررين، وتطلعت الإعلامية المغربية إيمان أغوثان إلى إقرار قوانين قابلة للتطبيق على النشر في وسائل التواصل الاجتماعي، توازن بين مكافحة خطاب الكراهية، واحترام حرية التعبير.

وأوصى المؤتمر بتفعيل بنود مدونة العشرين باعتبارها مرجعا مؤطرا للقيم وسلوكيات العمل الإعلامي والصحفي، والتأكيد على دور الإعلام في الدفع نحو المصالحات، وتقريب وجهات النظر بين الشعوب العربية، وتكريس خطاب التضامن والتكامل مدخلا لحل الخلافات، وإيلاء اهتمام أكبر بالقضايا الإنسانية، خصوصا في فترات الجوائح والأوبئة والحروب والنزاعات، ودعم النازحين وضحايا الحروب وأعمال العنف.. والتنبيه إلى مشاكلهم الاقتصادية ومعاناتهم اليومية، وتشجيع وسائل الإعلام على إحياء «يوم الأخوة الإنسانية» المقرر من قبل الأمم المتحدة في الرابع من شباط من كل عام، وأسبوع الوئام بين الأديان المقرر كذلك في الأسبوع الأول من شباط، من خلال رعاية وتنظيم أنشطة تنشر قيم التلاقي والمودة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply