فيما دعا للتحكم في المشاعر السلبية لتفادي حدوث خلل في توازن النسبة

مريضُ سكري وتُريد مشاهدة “ديربي جدة”.. إذن لا تَفُتْكَ نصائح “الأغا”

دعا استشاري الغدد الصماء والسكري البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، الأفراد المصابين بداء السكري بنوعيه الأول والثاني، إلى تجنب التوتر والانفعال بأي حال من الأحوال عند مشاهدة “ديربي جدة”، الذي يجمع قطبي الغربية الاتحاد والأهلي، غدًا الجمعة، ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين في ملعب الأمير عبدالله الفيصل.

وقال إنه يجب على هذه الفئة الغالية على نفوسنا التحكم في الأعصاب والمشاعر عند مشاهدة القمة الكروية لديربي العروس؛ فبرغم كون التوتر استجابة فسيولوجية وطبيعية للجسم؛ إلا أن التحكم في المشاعر السلبية ضروري لتفادي حدوث أي اختلال في توازن نسبة السكر في الدم، أو التعرض -لا قدر الله- للغيبوبة السكرية التي تستدعي علاجه في حينه، مع التأكيد أن مظاهر القلق والتوتر تختلف من شخص إلى آخر حسب شخصيته، وقدرته على التحمل والتكيف، ومقاومة المشاعر.

وتابع: “عند التعرض للتوتر والقلق يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات مثل هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزول وغيرها؛ إذ تعمل تلك الهرمونات على رفع مستوى السكر في الدم لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لردة الفعل، أما في الأشخاص الأصحاء غير المتوترين؛ فإن الجسم يقوم بخطة دفاعية لمحاربة ارتفاع نسبة السكري في الدم، وبالتالي يتم الحفاظ على معدلات السكر ثابتة”.

ونصح “الأغا” المصابين بالسكري الذين يرغبون في مشاهدة المباراة من الملعب، بإجراء تحليل السكر قبل المباراة، وأن يكون في حقيبته الخاصة جهاز تحليل وقطعة حلوى إذا رأى أن حالته غير مستقرة، وإذا كان يتناول الأنسولين فيفضل أن يكون معه لاستخدامه في حالة وجود ارتفاع، ويجب عليه عمل تحليل السكر في حالة الشعور بأي أعراض زيادة أو انخفاض، وفي الظروف الصعبة -لا سمح الله- يجب الاستعانة بالفريق الطبي والإسعافي الموجود في الملعب؛ لأن سرعة التدخل أهم مرحلة علاجية لمرضى السكري.

كما نصح مرضى السكري الذين لا يتحكمون في مشاعرهم وأعصابهم ولا يتحملون أجواء المباريات في الملعب، أن يتابعوها في منازلهم؛ فذلك أفضل لهم صحيًّا، بعيدًا عن التوتر وضجيج الجماهير التي قد ينزعج منها بعض المرضى، بالإضافة إلى إمكانية التصرف الطبي إذا تعرض الشخص -لا قدر الله- إلى فقدان توازن السكر في منزله؛ فطبيًّا مرض السكري هو حالة خلل في تفاعلات الجسم (الاستقلاب) ناتجة عن نقص في إفراز هرمون مادة الأنسولين من البنكرياس أو عدم فاعلية الأنسولين بعد إفرازه أو الاثنين معًا.