راداميل فالكاو… «نمر» عاد مجاناً ليتألق في الدوري الإسباني

راداميل فالكاو… «نمر» عاد مجاناً ليتألق في الدوري الإسباني

[ad_1]

جماهير رايو فايكانو مازالت لا تصدق أن أحد عمالقة كرة القدم انضم إلى فريقها المتواضع

حافظ رايو فايكانو، العائد مجددا لبطولة الدوري الإسباني هذا الموسم، على مكانته بين أندية المقدمة في البطولة، عقب تغلبه 3 – 1 على ضيفه قادش في المرحلة السابعة للمسابقة. ورفع فايكانو، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، رصيده إلى 13 نقطة في المركز الخامس. وواصل المهاجم الكولومبي المخضرم رادميل فالكاو – العائد إلى الدوري الإسباني بعد 8 أعوام، حيث سبق له أن دافع عن ألوان أتلتيكو مدريد – مواصلة هواية هز الشباك وأحرز هدف رايو فايكانو الثاني.

وفي المرحلة السادسة، وفي الوقت بدل الضائع لمباراة رايو فايكانو أمام مضيفه أتلتيك بلباو خطف فالكاو هدف الفوز القاتل لرايو فايكانو. وفي المرحلة الخامسة، سجل فالكاو هدفا مع عودته إلى الكرة الإسبانية، ليقود رايو فايكانو للفوز 3 – صفر على خيتافي. واحتاج مهاجم أتليتيكو وتشيلسي ومانشستر يونايتد وموناكو وبورتو السابق إلى عشر دقائق بعد المشاركة لترك بصمته والتسجيل. وسجل اللاعب الكولومبي البالغ عمره 35 عاما الهدف الثالث لناديه قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.

وانضم فالكاو إلى رايو مؤخرا في صفقة مجانية بعدما اضطر للرحيل عن غلطة سراي التركي بسبب مشكلات مالية. وسجل فالكاو 52 هدفا في الدوري مع أتليتيكو في موسمين بين 2011 و2013، وساعد النادي على الفوز بالدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية وكأس ملك إسبانيا. وخلال موسمين لم يسجل أي لاعب آخر أهدافا أكثر من الـ52 هدفا التي سجلها فالكاو، باستثناء ليونيل ميسي (96) وكريستيانو رونالدو(80).

الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة على التوالي، واحتلال المركز الخامس في الدوري الإسباني ربما لم يكن منطقياً بالنسبة لأصغر فريق في الدوري الإسباني الممتاز والذي تمكن من الصعود للعب في دوري الأضواء والشهرة بصعوبة عبر ملحق الصعود من دوري الدرجة الأولى، وهو نادٍ متداعٍ يعاني دائما من الصراعات والأزمات. لقد كانت المباراة أمام قادش هي الثالثة لرايو فايكانو على ملعبه هذا الموسم، وقد فاز الفريق في المباريات الثلاث وسجل خلالها 12 هدفا. لكن اللقطة الأجمل كانت رؤية النجم الكولومبي راداميل فالكاو وهو يعود للتألق من جديد وهز شباك المنافسين.

لم يكن كثيرون يصدقون أن فالكاو سيلعب لرايو فايكانو. لقد شبهه رئيس رايو فايكانو بالأسطورة البرازيلية بيليه، لكن من المفترض أن لاعبين عظماء مثل بيليه لا يلعبون في أندية صغيرة مثل رايو فايكانو! صحيح أن مارادونا قد لعب لرايو فايكانو، لكنه ليس الأسطورة دييغو مارادونا الذي نعرفه، ولكن شقيقه هوغو مارادونا! وحتى لو كان هناك وقت في السابق كان يلعب فيه اللاعبون الكبار في الدوريات الأدنى مع تقدمهم في السن – لعب لوري كننغهام وهوغو سانشيز لرايو فايكانو – فإن هذا الوقت قد انتهى بغير رجعة. وعندما انضم سانشيز إلى رايو فايكانو، كان عمره 35 عاماً وكان ذلك قبل 28 عاماً. ويتفق معظم الناس على أن تعاقد رايو فايكانو مع فالكاو يعد أفضل صفقة منذ صفقة سانشيز. لقد ضحك فالكاو عندما سمع بتشبيهه ببيليه، لكن ربما كانت هذه القصة الأكثر سخافة في صيف مليء بالأشياء السخيفة.

لقد بدأ الأمر عندما أخبر لاعب خط الوسط ماريو سواريز – زميل فالكاو عندما كان في أتلتيكو مدريد – راؤول مارتن بريسا، رئيس رايو فايكانو، بأن اللاعب الكولومبي متاح في سوق الانتقالات ويمكن قريبا التعاقد معه في صفقة انتقال حر، بالإضافة إلى أنه حريص على العودة للعب في إسبانيا. ولم يتمكن نادي غلطة سراي التركي بالاحتفاظ بخدماته. صحيح أن فالكاو يبلغ من العمر 35 عاماً وأصبح يتعرض للكثير من الإصابات، ولا يعد هو اللاعب المثالي الذي يحتاج إليه المدير الفني لرايو فايكانو، أندوني إيراولا، لكن رايو فايكانو كان في حاجة ماسة للتعاقد مع مهاجم، وقد فعل ذلك بالتعاقد مع راداميل فالكاو في صفقة انتقال حر. وعلاوة على ذلك، كان فالكاو على استعداد للتنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة التي لم يتمكن غلطة سراي من دفعها، وكان حريصا على اللعب بشكل مستمر حتى يتمكن من المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم. كان ذلك في أواخر شهر أغسطس (آب)، وبدأ بريسا – دون أن يتحدث مع أي شخص في هذا الأمر، كما يفعل في معظم الأشياء – التفاوض بشأن هذه الخطوة مباشرة مع فالكاو.

وقال إيراولا لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «لم يكن هناك متسع من الوقت لإبداء الرأي. لقد حدث كل هذا بسرعة كبيرة في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات». وعندما تم الانتهاء من هذه الصفقة، كان من الصعب فهمها. لقد مر وقت طويل الآن على آخر مباراة لعبها في الدوري الإسباني الممتاز، حيث كان ذلك في يونيو (حزيران) 2013 عندما أُجبر على الرحيل رغماً عنه، لكن النجم الكولومبي قدم مستويات رائعة عندما كان يلعب في إسبانيا، وكان يتمتع بشعبية طاغية، بالإضافة إلى أنه يمتلك شخصية تتسم باللطف والهدوء والتواضع والخجل والطموح والتصميم والإرادة. إنهم يلقبونه بالنمر، وبالفعل هو يستحق هذا اللقب، فهو لاعب قوي وشرس.

يروي الحكم السابق إتورالدي غونزاليس قصة عن ثاني مباراة يلعبها فالكاو في إسبانيا، ويقول إنه عندما دخلت كرة المرمى بعدما غيرت اتجاهها، اقترب منه فالكاو وطلب منه أن يسجل الهدف باسمه، وقال له: «لقد جئت إلى هنا لكي أكون هدافا». لم تكن هذه الكلمات تعبر عن تعال أو غرور، لكنها كانت بمثابة بيان بالحقيقة. لقد سجل المهاجم الكولومبي 24 هدفا في أول موسم له في الدوري الإسباني الممتاز، و28 هدفا في الموسم الثاني. لقد سجل 70 هدفاً في 91 مباراة في جميع المسابقات، وأحرز هذه الأهداف بطرق متنوعة ورائعة. وفي نهاية نهائي الدوري الأوروبي عام 2012 – وهي البطولة التي فاز بها للمرة الثانية على التوالي واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية لكلتا البطولتين وسجل 29 هدفاً في المسابقتين – عندما كان المدير الفني لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، يحتفل على الهاتف مع ابنه، سأله بحماس: «هل رأيت فالكاو؟».

لا يزال هذا الحماس المذهل موجوداً حتى الآن، على بُعد 15 دقيقة جنوب ملعب «واندا متروبوليتانو». ولكي تعرف قيمة هذا اللاعب الفذ، يتعين عليك أن تكتب على محرك البحث «غوغل»: «كيف تشتري قميص فالكاو؟» لتعرف أن قمصان اللاعب قد بيعت بالكامل. وعلاوة على ذلك، قد يكون هناك أيضاً خطر أن يصبح فالكاو مثل الشيء اللامع اللطيف الذي يصرف الانتباه عن أي مشاكل أخرى تحدث داخل النادي. لقد حقق إيراولا معجزة كروية بقيادة رايو فايكانو للصعود للدوري الإسباني الممتاز الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يعكس حجم العمل الهائل الذي قام به هو ولاعبوه، وهو الإنجاز الذي تحقق رغم كل المشاكل والتحديات التي يواجهها النادي. ومع بداية هذا الموسم، اعتقد معظم النادي أن رايو فايكانو سيتذيل جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز، وأنه لن يتمكن من الهروب من المنطقة المؤدية للهبوط.

ولا تسير الأمور بشكل جيد على الإطلاق داخل النادي، حيث لم يعد لديه أموال لينفقها على تدعيم صفوفه، وقد رحل المسؤول المالي، وكذلك موظف التذاكر، وهناك نزاع حول التذاكر الموسمية مع المشجعين الذين لا يحضرون المباريات احتجاجاً، ولا يمكن للنادي استخدام ملعب التدريب الخاص به. وفي كل مباراة يلعبها الفريق، يطالب الجمهور برحيل رئيس النادي، بريسا، ومن المذهل حقاً أنه لم يستجب لتلك الاحتجاجات ويرحل، ومن الصعب حقا رؤية الأسباب التي تجعله متمسكا بمنصبه إلى هذا الحد، ليس من أجل النادي، ولكن من أجله هو شخصيا.

ولا تأتي تلك الهتافات والانتقادات من فصيل متشدد فحسب، لكنها تأتي من كل الجماهير في جميع أنحاء المدرجات، بما في ذلك المقاعد القريبة من المنطقة المخصصة للمسؤولين، وكأن المشجعين يقولون له في وجهه «ارحل».

لقد أصبح الانقسام بين المشجعين والنادي عميقا للغاية. وخلال الوباء، دعا بريسا زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف، سانتياغو أباساكال، للحضور ومشاهدة مباراة الفريق أمام فريق الباسيتي – الذي صادف أن مهاجمه رومان زوزوليا، الرجل الذي اتهمه جمهور رايو فايكانو بأنه نازي. ورغم أن هذه المباراة كان من المقرر أن تقام دون جمهور، فقد ردت الجماهير الغاضبة على هذه الدعوة بالذهاب إلى الملعب في اليوم التالي من أجل «تطهير» الملعب.

وقال فالكاو: «لقد أخبرني ماريو بقيم النادي». لكن إذا لم يكن ماريو قد أخبر اللاعب الكولومبي بالمشاكل والتحديات التي يواجهها النادي، فمن المؤكد أنه سرعان ما سيكتشفها بنفسه. ومؤخرا، وخلال المؤتمر الصحافي لتقديمه، وقف فالكاو محرجا بعض الشيء بينما كان رئيس النادي يتحدث وسط الهتافات التي تطالب برحيله. لكن المؤتمر الصحافي لتقديم فالكاو حضره 2.500 شخص – أكثر مما يمكن لأي شخص أن يتذكره في مثل هذه المؤتمرات الصحافية – وعندما يتعلق الأمر بفالكاو، فقد كانت هناك إثارة كبيرة واستقبال حافل له.

وقال بريسا: «نحن نتحدث عن أفضل لاعب في إنهاء الهجمات أمام المرمى على هذا الكوكب في آخر 25 عاماً، بعد هوغو سانشيز». وقال فالكاو إن رايو فايكانو يمكنه أن يطمح إلى «شيء أكثر من مجرد البقاء في الدوري الإسباني الممتاز»، كما وعد «بالكثير من السعادة والكثير من الأهداف». وبعد يومين فقط، أوفى المهاجم الكولومبي بهذه الوعود، حيث شارك كبديل أمام خيتافي. لم يجر فالكاو عمليات الإحماء قبل المباراة، كما لم يخرج من نفق الملعب مع زملائه في الفريق. لكنه خرج من النفق بمفرده، وتسلل إلى الخارج عندما نزلت التشكيلة الأساسية إلى أرض الملعب، وكأنه يحاول ألا يلاحظه أحد.

وقال إيراولا: «رايو فايكانو لم يعتد أن يضم لاعبين بتاريخ فالكاو». لقد لعب رايو فايكانو بشكل جيد وتقدم في النتيجة بعد الحصول على ركلة جزاء مبكرة، لكن كان هناك شعور بأن الجميع ينتظر فالكاو، الذي ربما يعد أكبر من النادي الذي انضم إليه، رغم أنه لم يقل ذلك أبداً. وعندما خرج لإجراء عمليات الإحماء، حظي بتشجيع كبير. لقد وقفت الجماهير عندما جاء فالكاو ليدخل بديلا لراندي نتيكا في منتصف الشوط الثاني. كان فالكاو يرتدي القميص رقم ثلاثة، تكريماً لوالده، راداميل غارسيا كينغ، ذلك المدافع الذي كان يسير خلفه ويدعمه في كل مكان والذي سماه على اسم لاعب خط الوسط البرازيلي فالكاو والذي توفي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي. وقال فالكاو: «لقد كان هو من منحني هذا الشعف بهذه الرياضة. ما هي أفضل طريقة للإشادة به الآن وهو لم يعد هنا؟».

ومنذ نزوله إلى أرض الملعب شكل فالكاو خطورة كبيرة على المرمى، ففي أول لمسة له سدد الكرة بقوة لكنها اصطدمت بأحد المدافعين. وفي ثاني لمسة، عاد إلى الخلف واستخلص الكرة من الخصم، وفي المرة الثالثة أكمل تمريرة رائعة، وفي المرة الرابعة حصل على ركلة ركنية التي أحرز منها باثي سيس الهدف الثاني. وفي اللمسة الخامسة، تخلص من اثنين من المدافعين ومرر الكرة إلى إيسي. وفي اللمسة السادسة، فعل ما يفعله دائما وما يتذكره الجميع منه طوال السنوات الماضية، حيث نجح في هز الشباك بعدما استقبل تمريرة سيس الرائعة وسدد الكرة في الزاوية البعيدة.

وقال مبتسماً وبكل هدوء: «حلمت بالمشاركة وتسجيل الأهداف، وهذا هو ما تحقق». لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها في الدوري الإسباني الممتاز منذ الهدف الذي سجله في مرمى برشلونة قبل ثماني سنوات، ولم يكن هذا هو الهدف الأخير، فقد عاد وهز شباك أتلتيك بلباو! لكن الطريقة التي سدد بها الكرتين أمام خيتافي وأتلتيك بلباو تُظهر أنه ما زال مهاجما خطيرا، كما يبدو وكأن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن. لقد عاد فالكاو وقبل شعار النادي واحتضن زملاءه، وتفاعل مع الجماهير التي ما زالت لا تصدق حتى الآن أنه أصبح لاعبا في الفريق.

ثم أشار فالكاو إلى السماء وتذكر راداميل، ذلك الأب الذي ساعده على بداية كل شيء!

وعاد فالكاو إلى الدوري الإسباني بعد 8 أعوام من مغادرته بطل الدوري أتلتيكو مدريد في عام 2013 والتحق بصفوف منتخب بلاده لخوض تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر.

وتألق فالكاو المكنى «النمر» في صفوف نادي العاصمة مدريد محرزاً لقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، كما ساهم في الفوز بكأس السوبر الأوروبية بتسجيله ثلاثية في مرمى تشيلسي الإنجليزي في عام 2012، والذي عاد ولعب في صفوفه موسم 2015 – 2016 وتنقل فالكاو في العديد من الأندية في القارة العجوز، فإلى جانب أتلتيكو (2011 – 2013) وتشيلسي، ارتدى قمصان بورتو البرتغالي (2009 – 2011) وموناكو الفرنسي على فترتين (2013 – 2014 و2016 – 2019) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2014 – 2015).




[ad_2]

Source link

Leave a Reply