روى المؤرخ الدكتور راشد بن عساكر تفاصيل موقف دعوة الملك عبدالعزيز لابنه الملك سلمان التي لا ينساها أبدًا، ويفتخر بها، ويعتبرها من توفيق الله له، التي تجسد قرب الملك سلمان من والده الذي عايشه في أواخر فترات حياته -رحمه الله-.

وفي التفاصيل، قال الدكتور ابن عساكر لبرنامج في المختصر على قناة mbc عن علاقة الملك عبدالعزيز مع أبنائه: “الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يغرس في أبنائه محبة هذه البلاد، والتطبع بصفات الشيم العربية الأصيلة، وغرس التلاحم والأُخوة والمحبة بينهم، ودرَّبهم على الاحترام والتقدير للأكبر سنًّا”.

وأضاف المؤرخ ابن عساكر: “الملك سلمان يفتخر بموقف، ذكره لي شخصيًّا، ويعتبره وسامًا على رأسه، وذلك عندما كان الملك عبدالعزيز في مرض الموت -رحمه الله-، وكانت عنده زوجته الأميرة حصة السديري، وحدث أن سألها الملك عبدالعزيز عن أحوال أبنائه، وأخبرته بأنهم طيبون، وأن أحد أبنائها سيتزوج، لكن الملك سلمان من أجل مرضك يرفض الزواج؛ فرد الملك عبدالعزيز بالدعوات لابنه الملك سلمان بأن يوفِّقه الله، وكان يعتبرها الملك سلمان -حفظه الله- من أفخر وأجمل الدعوات التي دعا بها له والده”.

وكشف المؤرخ الدكتور راشد بن عساكر بعض وقائع تزوير خط المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، مشيرًا إلى أن البعض حاول استغلال خط المؤسس في تزييف وقائع تاريخية، أبرزها موقفه من قضية فلسطين، مشيرًا إلى أن بعض الكتب قبل 50 عامًا تضمنت خطأ مزيفًا، يزعم أنه للمؤسس، بينما هي مزورة عن الملك عبدالعزيز، ومعروف موقفه -رحمه الله- الثابت من القضية الفلسطينية.

وأفاد بأنه خلال فترات القومية والناصرية كان هناك من يحاول تزوير خط الملك عبدالعزيز آل سعود لإظهاره أنه باع فلسطين، وتخلى عن قضيتها السياسية في مواجهة الاحتلال!

وروى د. ابن عساكر قصة المرأة الفقيرة التي دعت للملك عبدالعزيز بأن تفتح له خزائن الأرض، والرجل الذي أراد التضحية بنفسه مرارًا من أجله، وقصة أول سيارة للملك عبدالعزيز.

وعن تشرُّفه بإهداء كتاب (تاريخ المساجد والأوقاف القديمة في بلد الدرعية إلى عام 1373) لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أكد المؤرخ الدكتور راشد بن عساكر أن ذلك فخر ووسام كبير له من والد وقائد ومحب للتاريخ، وهو إحدى ثمار غرسه وتشجيعه.

(فيديو)

(فيديو)

(فيديو)

(فيديو)