أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس، عن تطلعه مع مناسبة اليوم الوطني السعودي الواحد والتسعين إلى مزيد من الإنجاز لتحقيق الخير والازدهار للوطن العزيز، الذي أرسى ركائزه الملك عبد العزيز، وواصل البناء والتمكين من بعده أبناؤه؛ ليكون بوصلة التقديم ومنارة الحضارة وموطن العدل وإشعاع السلام للعالم قاطبة.
واطلّع مجلس الوزراء، على مجمل المحادثات واللقاءات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول الصديقة خلال الأيام الماضية، ومنها فحوى الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين، إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتتصل بالعلاقات الأخوية التاريخية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وأوضح الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام المكلف، أن المجلس تناول عدداً من الموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن ذلك ما اشتمل عليه البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والأربعين بعد المائة، من مضامين استعرضت تطورات القضايا السياسية في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مستجدات العمل الخليجي المشترك في ضوء الجهود المبذولة لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى ورؤية خادم الحرمين الشريفين؛ لتعزيزه في جميع المجالات.
وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما أكدته السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية من التزامها بحل سياسي شامل للأزمة في اليمن، ودعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ودعوة الحكومة اليمنية إلى سرعة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في بلادها. وجدد المجلس، دعم المملكة للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وتعزيز منظومة عدم الانتشار في المنطقة والعالم، وما أشارت إليه خلال انعقاد دورة مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية بشأن استمرار إيران في انتهاكاتها خطة العمل الشاملة المشتركة وتوقفها عن الالتزام بالبرتوكول الإضافي من خلال عملها على توسيع قدراتها النووية وتطويرها. وبيّن الدكتور القصبي، أن مجلس الوزراء استعرض جملة من النشاطات التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع، ومنها إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج «رؤية 2030»، وكذلك ما تضمنته مخرجات «قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية 2021» من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، يُنتظر أن يكون لها أثرٌ إيجابي على مستقبل صناعة واستثمار التقنية الطبية الحيوية في المملكة والعالم أجمع.
واطلّع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقرر المجلس تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب البوركيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم في المجال الاستثماري بين وزارة الاستثمار في السعودية وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بنغلاديش. وتفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء – أو من ينيبه – بالتباحث مع المجلس الاستشاري لجيل الفضاء التابع للأمم المتحدة في شأن مشروع مذكرة تعاون، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. وتفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء – أو من ينيبه – بالتوقيع على البيان المشترك للاهتمام بالرصد الفضائي للمناخ.
كما وافق مجلس الوزراء على آلية عمل وحوكمة إبرام الاتفاقيات التجارية وذات الصلة بالتجارة. وكذلك الموافقة على القواعد المنظمة للتخصيص، واعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للتقاعد (سابقاً) لعام مالي سابق. والموافقة على ترقيات للمرتبة الرابعة عشرة.