[ad_1]
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، بختام زيارة قام بها بمعية الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إلى لبنان، حيث اطلع عن قرب على الوضع الصحي المتردي في البلاد خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي يواجهها الشعب اللبناني.
وخلال المؤتمر الذي شارك به الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، ذكر الدكتور تيدروس أنه ناقش مع المسؤولين المحليين والدوليين الذين التقاهم خلال الزيارة “أفضل السبل التي يمكن من خلالها أن تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم للبنان، وأهمية وضع الصحة العامة في قلب الحوار السياسي الوطني والتنمية.”
هناك المزيد الذي يعين القيام به
وخلال الزيارة التقى الدكتور تيدروس والدكتور المنظري مع كبار القادة السياسيين وممثلي المجتمع الدولي والشركاء الصحيين من القطاعين العام والخاص. كما زارا عددا من المرافق الصحية العامة والخاصة. كما أتيحت للزائريْن الفرصة للقاء ممثلين عن مجتمع المانحين، لشكرهم على دعمهم للنظام الصحي في لبنان، ومناقشة الأولويات المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن انفجار العام الماضي في مرفأ بيروت أدى إلى تدمير مستودع أدوية الكرنتينا بالكامل. وبدعم من الاتحاد الأوروبي والكويت واليابان، تمكنت منظمة الصحة العالمية ليس فقط من إعادة تأهيل المستودع، ولكن أيضا زيادة قدرته بمقدار خمسة أضعاف.
وفيما شكر الدكتور تيدروس المجتمع الدولي على الدعم الهائل الذي قدمه للبنان في الاستجابة لأزمة اللاجئين، وجائحة كوفيد-19، وانفجار بيروت، والأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، استدرك قائلا:
“بيد أنه لا تزال هناك تحديات عديدة ينبغي التغلب عليها”.
لبنان يفقد مكانته كوجهة المنطقة الطبية الأساسية
ويمر لبنان بأزمة معقدة غير مسبوقة، لها تداعيات خطيرة على النظام الصحي وعلى صحة السكان عموما. فإلى جانب جائحة كوفيد-19 المستمرة، والتداعيات الناجمة عن انفجار الرابع من آب/أغسطس الذي دمر جزءا كبيرا من مرفأ بيروت والعاصمة اللبنانية، يواجه النظام الصحي في لبنان تحديات أكبر من أي وقت مضى، مما يضر بتوفر الخدمات الصحية للسكان المعرضين أصلا للخطر.
وأوضح الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في هذا الصدد، أن “لبنان يفقد بسرعة وبشكل تدريجي مكانته طويلة الأمد كوجهة طبية رئيسية في الإقليم” إذ كان يوفر موارد الصحة البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا والتكنولوجيا والوصول في الوقت المناسب إلى رعاية صحية جيدة.
إن الأزمة الحالية لا تعرض صحة سكان لبنان للخطر فحسب، وفق د. المنظري، “بل إنها تهدد أيضا الأمن الصحي الإقليمي والعالمي”.
وبناء عليه، لا يكفي مجرد سد الثغرات في الاحتياجات الصحية، كما أكد مدير إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية قائلا: “فمن الضروري أن نوحد الجهود لمعالجة الاحتياجات الهيكلية الحرجة في النظام الصحي، وردع أي مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية وشيكة لها تأثير سلبي على الصحة.”
منظمة الصحة العالمية ملتزمة بلبنان
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في مستودع الأدوية المركزي، الكرنتينا، بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، التزام المنظمة بالعمل عن كثب مع الشركاء داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة من أجل:
“تعزيز النظام الصحي في لبنان؛
وإحراز تقدم نحو أهداف التنمية المستدامة؛
وبناء مستقبل أكثر صحة وأمانا وعدلا لشعب لبنان.”
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد المنظري إن “تركيزنا الرئيسي هو البناء على عملنا المستمر لخدمة جميع الناس في الدولة بما يتماشى مع رؤيتنا العالمية للإنصاف والجودة والوصول في الوقت المناسب إلى الرعاية الصحية.”
[ad_2]
Source link