[ad_1]
14 سبتمبر 2021 – 7 صفر 1443
03:46 PM
مقطع فيديو زعم أنه مرض نفسي وطالبت بإيقاف العلاجات
استشاري عن مساج الشفاه العليا وضبط الأنسولين: تضليل
نفى استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، صحة ما جاء في مقطع متداول في مواقع التواصل الاجتماعي من أن علاج السكر هو الاكتفاء بعمل مساج للشفة العليا من الفم.
وأثارت سيدة جدلًا كبيرًا في الأوساط الاجتماعية وخاصة بين مرضى السكري النمط الأول، من خلال إدعائها بأن السكري ليس مرضًا وإنما حالة نفسية، يمكن أن تحدث بسبب الزعل أو نقص الفيتامينات وطالبت بإيقاف العلاجات.
وقال “الأغا”: إن كل ما جاء في حديثها غير صحيح جملة وتفصيلاً، فعدم أخذ المرضى للأنسولين أو التوقف عن أي علاجات متعلقة بالسكري يترتب عليه مضاعفات خطيرة، فعلاج مرضى مصابي السكري النوع الأول يعتمد أساسًا على علاج الأنسولين؛ وذلك للتحكم بمستوى سكر الدم.
وحول مزاعم صاحبة المقطع بأن مرض السكري غير حقيقي ولا وجود له أصلاً، وأن المشكلة تنتج عن عوامل نفسية فهذا الكلام عارٍ من الصحة، ويهدف أصحابه إلى زعزعة ثقة المرضى بالطب القائم على البراهين، إضافة إلى ترويج مقاطع الفيديو الخاصة بهم وتركيباتهم الوهمية والغريبة التي لا تستند إلى أي أساس طبي وعلاجي، فالتشكيك بالمرض كارثة ويجسد ضعف الوعي الصحي به وبمضاعفاته التي تحدث، فمرض السكري مثبت علمياً وطبياً، ومصنف بأنه أحد الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة عجز غدّة البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الإنسولين أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي أنتجه بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أن الأنسولين هو الهرمون المنظّم لمعدّل السكر في الدم، والإصابة بارتفاع معدّل السكر دون السيطرة عليه تؤدي إلى أضرار في العديد من أجهزة الجسم على المدى البعيد.
ولفت إلى أن للسكري نوعين، الأول يعرف بالسكّري المعتمد على الإنسولين أو الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، ويتسم بعدم إنتاج الإنسولين؛ مما يستوجب تعاطي الإنسولين يومياً، ولا توجد وسائل للوقاية منه حتّى الآن، والثاني يُعرف بالسكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين أو الذي يظهر في مرحلة الكهولة، وذلك نتيجة عجز الجسم عن استخدام الأنسولين بالشكل الفعّال.
وقال البروفيسور “الأغا” إن مشكلة داء السكري لا تقتصر على المرض نفسه، بل هناك مضاعفات عديدة تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، ومن هذا المنطلق أنصح المرضى بعدم الالتفات إلى أي فيديوهات تحمل مضامين مغلوطة أو المعلومات المكتوبة أو المسموعة التي يتم تداولها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن الكثير منها لا يستند على الطب المبني على البراهين والمرجع العلمي، وتعتمد على معلومات مضللة لا أساس لها من الصحة، وفي حال مشاهدتهم لأي مقاطع أو قراءة أي رسائل متعلقة بداء السكري عليهم مراجعة أطبائهم المعالجين، وعدم تمرير تلك الرسائل للآخرين، من منطلق سلامة الصحة مسؤولية الجميع.
[ad_2]
Source link