[ad_1]
مسابقة «أبطال أوروبا» تنطلق اليوم بـ8 مباريات ساخنة… والفرق الإنجليزية المرشحة الأبرز للمنافسة على اللقب
تبدو أندية باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزية التي عززت صفوفها بنجوم من العيار الثقيل، مرشحة فوق العادة للتتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تنطلق اليوم بـ8 مباريات؛ أبرزها القمة الساخنة بين برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
ورغم تداعيات مأساة «كوفيد19» على الحالة الاقتصادية للأندية بشكل عام، فإن ذلك لم يقف ضد تحرك بعض الأندية بقوة في سوق الانتقالات لتعزز صفوفها بأسماء كبيرة وبمقابل مالي يثير كثيراً من علامات الاستفهام.
وبفضل تخفيف قوانين اللعب المالي النظيف وكذلك عودة الجمهور إلى الملاعب، والإيرادات الإضافية المصاحبة لها، استفادت الأندية الأكثر ثراء والمدعومة من جهات رعاية أو دولة للتغلب على الخسائر التي أحدثها الوباء.
ودفع مانشستر سيتي وتشيلسي، حامل اللقب الأوروبي، أموالاً طائلة للتعاقد مع جاك غريليش (117 مليون يورو) ولوكاكو (115 مليون يورو) على الترتيب، فيما دعم مانشستر يونايتد صفوفه بنجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وسان جيرمان بالأرجنتيني الأفضل بالعالم ليونيل ميسي.
وتشمل جولة اليوم 8 مباريات بواقع مباراتين تخص المجموعات من الخامسة إلى الثامنة.
في المجموعة الخامسة ستكون الأنظار على قمة الجولة بين برشلونة وبايرن ميونيخ، بينما يلتقي دينامو كييف الأوكراني مع بنفيكا البرتغالي في المباراة الثانية.
ويدخل برشلونة مباراته الأولى في دوري الأبطال اليوم بعد تغييرات جذرية طرأت على صفوفه عندما يلاقي بايرن ميونيخ مجدداً بعد الخسارة الملحمية في 2020 وفي ظل الرحيل الصادم للأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
في ربع نهائي 2020 تعرّض الفريق الكاتالوني لخسارة تاريخية 2 – 8 أمام الفريق البافاري. آنذاك، عدّ جيرار بيكيه قلب دفاع برشلونة أن على فريقه تغيير كلّ شيء؛ حيث بات غير مؤهل للمنافسة أوروبياً، وقال: «ليس فقط اللاعبين والمدربين، بل لا بد من تغيير الإدارة ووجوب استقدام دماء جديدة». منذ الصافرة الأخيرة لهذه المباراة الصاعقة، رحل 20 لاعباً عن برشلونة، بالإضافة إلى المدرّب كيكي سيتين، لكن لم تتغيّر أمور كثيرة العام الماضي؛ بل إن الأزمة المالية أدّت إلى خروج ميسي، أفضل لاعب في العالم 6 مرات، باكياً من أسوار فريق دافع عن ألوانه نحو عقدين في ضربة جديدة تلقاها المشجعون، لرحيل نجم منحهم الغالي والنفيس، إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، لينضم إلى لاعبهم السابق البرازيلي نيمار الراحل عام 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
ويحمل المدرب الهولندي رونالد كومان في عامه الثاني على رأس الإدارة الفنية على عاتقه مهمة إنقاذ فريق برشلونة، لكن علاقته برئيس النادي خوان لابورتا لم تتحسن بشكل تام.
وشهد برشلونة تراجعاً خلال الموسم الأول لكومان؛ حيث أنهى الفريق الدوري الإسباني في المركز الثالث بفارق 7 نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتوج باللقب، كما خرج من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي. ومع ذلك، ورغم العلاقة الهشة بين كومان ولابورتا، فإن المدرب الهولندي يستمتع بالفترة التي يقضيها في قيادة الفريق؛ بل ويتطلع إلى توقيع عقد جديد، مؤكداً أن سياسته في الاعتماد على الشباب هي التي ستقود لإنقاذ النادي. أسماء جديدة ستحمل الشعلة، يتقدمها الهولندي ممفيس ديباي القادم من ليون الفرنسي، فيما ورث الشاب أنسو فاتي الرقم «10» من ميسي، بعد طلبه موافقة قادة الفريق على حمل هذا العبء المعنوي الثقيل. وقال كومان: «يمكن لممفيس أن يطبع حقبة جديدة لبرشلونة. يمتلك أسس النجاح هنا؛ الشخصية وحب الفوز».
في المقابل، يصل بايرن إلى أوروبا منتشياً من بدايته الجيدة في البوندسليغا حاصداً 10 نقاط من أول 4 مباريات، وواثقاً بفريقه رغم عدم التوقيع مع أسماء كبيرة خلال الصيف.
وتعاقد العملاق البافاري مع أبرز لاعبي المنافس المحلي لايبزيغ، المدافع الفرنسي دايو أوباميكانو مقابل 42.5 مليون يورو (50 مليون دولار)، إضافة إلى لاعب الوسط النمساوي مارسيل سابيتسر بنحو 16 مليون يورو، كما تعاقد مع المدرب يوليان ناغلسمان (34 عاماً) بعقد لمدة 5 سنوات، مقابل 30 مليون يورو خلفاً للمدرب هانزي فليك المنتقل لتدريب المنتخب الألماني. ويقول ناغلسمان قبل اختباره الأوروبي الأول مع البايرن: «نتمتع بفريق قوي، وستكون مواجهة برشلونة على ملعب (كامب نو) اختباراً لنا. لدينا 7 لاعبين من الذين بدأوا المباراة التاريخية التي فاز بها الفريق 8 – 2 على غريمه الكاتالوني».
واكتملت صفوف البايرن بعودة نجم الهجوم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله الفرنسي كينغسلي كومان من المشاركة مع منتخبي بلديهما، بينما تحوم الشكوك حول سيرج غنابري الذي تعرض لإصابة في الظهر خلال المباراة التي فاز بها بايرن على لايبزيغ 4 – 1 السبت في الدوري الألماني.
وفي المجموعة السادسة عزز مانشستر يونايتد صفوفه بسلاح فتاك انضم إلى ترسانته الهجومية المدجّجة بالنجوم، عندما تعاقد مع هدافه السابق الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو في سعيه إلى التتويج مجدّداً بلقب المسابقة الأوروبية التي يستهلها اليوم بمواجهة يانغ بويز السويسري. وسيواجه المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير لغزاً كبيراً هذا الموسم لتشكيل خطّ هجومه، بالنظر إلى العديد من النجوم الذين يضمّهم، لكن حلّه يمكن أن يعيد الشياطين الحمر إلى المجد الأوروبي.
وإذا كان يونايتد يلهث وراء لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2013؛ فإن التتويج الأخير في المسابقة الأوروبية العريقة يعود إلى عام 2008 حيث كان صاحب الهدف الوحيد وقتها لمانشستر يونايتد هو رونالدو.
وضرب رونالدو بقوّة في أوّل مباراة له مع مانشستر يونايتد عقب عودته إلى صفوفه قادماً من يوفنتوس الإيطالي بتسجيله ثنائية، وقاده إلى الفوز على نيوكاسل 4 – 1 السبت بملعب «أولد ترافورد»، وبالتالي انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولم يستبعد سولسكاير فكرة إراحة رونالدو (36 عاماً) في مباراة اليوم سعياً لتنظيم أوقات مشاركاته للحيلولة دون تعرضه للإرهاق البدني. وقال المدرب النرويجي: «ليس من المستحيل استبعاده من التشكيلة… عمره 36 عاماً، (وميسون) غرينوود عمره 19 عاماً ولا بد لي من تنظيم مشاركة هذين اللاعبين على حد سواء… بالنسبة لكريستيانو فهو يهتم كثيراً بنفسه، ولذا فأنا أعرف أنه يتعافى سريعاً بعد المباريات. نحن نهتم بتجهيز الجميع للمشاركة واللعب وبتجهيزه هو شخصياً للمشاركة واللعب طوال 90 دقيقة».
ويدرك سولسكاير أنه مطالب بتحقيق الفوز اليوم على يانغ بويز قبل لقاء فياريال وأتالانتا الإيطالي اللذين يتواجهان اليوم.
وفي المجموعة الثامنة تبدو حظوظ تشيلسي حامل اللقب كبيرة في تخطي عقبة ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يتطلع يوفنتوس الإيطالي الجريح محلياً لاستعادة مستواه ومصالحة جماهيره على حساب مالمو السويدي اليوم.
ويدخل تشيلسي الذي يسير بشكل جيد محلياً حيث يتقاسم صدارة الدوري الإنجليزي مع يونايتد وليفربول، مباراته الأوروبية الأولى مسلحاً بمهاجمه البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو العائد لصفوف الفريق بعد غياب 7 أعوام قضاها متنقلاً على سبيل الاعارة أولاً مع وست بروميتش ألبيون، ثم رسمياً مع إيفرتون ومانشستر يونايتد، وأخيرا مع إنتر الإيطالي. وأثبت لوكاكو أنه ماكينة تسجيل أهداف؛ حيث ساهمت ثنائيته في منح فريقه فوزاً مريحاً على آستون فيلا بثلاثية نظيفة السبت، بعد أن سجّل أيضاً في مرمى آرسنال على «ملعب الإمارات» في أول مباراة له بعد عودته ليرفع رصيده إلى 3 في 4 مباريات منذ مطلع الموسم الحالي.
وعاد لوكاكو؛ الذي لعب حفنة من المباريات في صفوف تشيلسي في بداية مسيرته بين عامي 2011 و2014، إلى ملعب «ستامفورد بريدج» هذه المرة بطلاً متوجاً مع إنتر وفي صفقة بلغت 135 مليون دولار.
وقال لوكاكو؛ أفضل هدّاف مع منتخب بلاده أيضاً (67 هدفاً في 100 مباراة دولية) بعد افتتاحه رصيده على ملعب أحلامه: «لطالما كان ذلك حلماً لي منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري. لقد بذلت جهوداً شاقة للوصول إلى هذه اللحظة».
ويعوّل الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي على أهداف لوكاكو للاحتفاظ باللقب القاري الذي أحرزه الموسم الماضي بعد انتقاله إلى صفوف الفريق في منتصف الموسم إثر إقالته من تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، في ظل عدم نجاعة مهاجمه الألماني تيمو فيرنر، ومغادرة تامي أبراهام إلى روما الإيطالي والفرنسي المخضرم أوليفير جيرو إلى ميلان.
وفي المباراة الثانية يأمل يوفنتوس المترنح محلياً أن تكون مواجهة مالمو السويدي فرصة لاستعادة الثقة. وواصل فريق يوفنتوس عروضه السيئة في الدوري بخسارته السبت أمام مضيفه نابولي 1 – 2 ليهبط للمركز السادس عشر برصيد نقطة واحدة بعد 3 جولات. وغاب عن يوفنتوس في اللقاء الأخير العديد من عناصره الدوليين؛ خصوصاً لاعبيه الدوليين الأميركيين الجنوبيين؛ وأبرزهم الأرجنتيني باولو ديبالا والكولومبي خوان كوادرادو بسبب المشاركة في تصفيات مونديال 2022، إلى جانب الجناح الدولي فيديريكو كييزا المصاب. لكن الجميع سيكون متاحاً اليوم أمام المدرب ماسيميليانو أليغري، الذي اعترف بأن الأمور لا تسير على الوجه الأكمل في ظل إحداث تغيير فني من خلال الدفع بلاعبين شباب عقب مغادرة الهداف رونالدو إلى يونايتد.
وفي المجموعة السابعة؛ يلعب إشبيلية الإسباني مع سالزبورغ النمساوي، وليل الفرنسي مع فولفسبورغ الألماني.
[ad_2]
Source link