خلال نداء إنساني عاجل لمساعدة أفغانستان، الأمين العام يحث على دعم الشعب الأفغاني في أحلك ظروفه

خلال نداء إنساني عاجل لمساعدة أفغانستان، الأمين العام يحث على دعم الشعب الأفغاني في أحلك ظروفه

[ad_1]

وانطلق في جنيف، اليوم الاثنين، مؤتمر رفيع المستوى لجمع التبرعات لمساعدة الشعب الأفغاني، ويهدف النداء إلى الحصول على مبلغ 606 ملايين دولار، لدعم برامج المساعدات الطارئة لنحو 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

وفي افتتاح المؤتمر الإنساني، قال الأمين العام إنه حتى قبل الدخول في حالة عدم اليقين التي سببتها سيطرة طالبان على زمام الأمور في البلاد، الشهر الماضي، كان الناس في أفغانستان يعانون من واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

وأضاف السيد غوتيريش أن “شعب أفغانستان بحاجة إلى مساعدات إنسانية تكون بمثابة شريان حياة. بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، ربما يواجهون أكثر أوقاتهم خطورة. لقد حان الوقت لكي يقف المجتمع الدولي معهم”.

ومسلطا الضوء على المخاوف بشأن وصول المساعدات الإنسانية، مع تزايد الاحتياجات بشكل كبير، أكد السيد غوتيريش أن حكام البلاد الجدد قد تعهدوا بتعاونهم فيما يتعلق “بضمان إيصال المساعدة إلى شعب أفغانستان. يجب السماح لموظفينا وجميع عمال الإغاثة بأداء عملهم الحيوي بأمان – دون مضايقة أو ترهيب أو خوف”.

وأوضح الأمين العام أن واحدا من كل اثنين من الأفغان لا يدري من أين سيحصل على وجبته التالية، مضيفا أن “الكثير من الناس قد يصبحون بلا طعام، بحلول نهاية الشهر، مع اقتراب فصل الشتاء”.

مخاوف بشأن حقوق النساء

يأتي النداء العاجل من أجل توفير الغذاء والتدخلات المنقذة للحياة والرعاية الصحية الأساسية – بما في ذلك رعاية صحة الأم – على خلفية قلق عميق بشأن التهديد الذي تتعرض له حقوق المرأة من قبل حكام أفغانستان الجدد.

وفي حديثها أمام مجلس حقوق الإنسان، في جنيف، اليوم الاثنين، أشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت إلى مدى اتساع الأزمة الإنسانية والاقتصادية في أفغانستان.

وأكدت أن هذه الأزمة دخلت “مرحلة جديدة ومحفوفة بالمخاطر”، في وقت ينتاب العديد من الأفغان “قلق عميق بشأن حقوقهم الإنسانية، ولا سيما النساء والمجتمعات العرقية والدينية”.

وجاءت تصريحات السيدة باشيليت في أعقاب تحذير من مكتبها- المفوضية السامية لحقوق الإنسان- من استخدام السياط والهراوات والذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين، خلال الأسبوع الماضي.

وحذرت المفوضية، يوم الجمعة الماضي، من مغبة حظر التجمعات غير المصرح بها، حيث طُلب من شركات الاتصالات قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة في مناطق محددة من العاصمة كابول.

وفي معرض التنبيه إلى تلك المخاوف، خلال مؤتمر جنيف رفيع المستوى، سلط الأمين العام الضوء على الحاجة إلى توفير الغذاء والتدخلات المنقذة للحياة والرعاية الصحية الأساسية لشعب أفغانستان.

وأشار إلى إنشاء “آليات قوية” لتنسيق الجهود الإنسانية الراسخة في مجال حقوق الإنسان.

تعهدات كتابية من طالبان

مجددا تصميم الأمم المتحدة على الوقوف إلى جانب شعب أفغانستان، وحماية “المكاسب التي تحققت بشق الأنفس”، على مدار العشرين سنة الماضية، أشار منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس إلى أنه تلقى تأكيدات مكتوبة من قيادة طالبان بالسماح بمواصل جهود الإغاثة الإنسانية.

وجاءت هذه الضمانات في أعقاب اجتماعه مع قادة طالبان المؤقتين في كابول الأسبوع الماضي، حيث حث حكام البلاد الجدد على احترام حقوق الإنسان وتسهيل وصول المساعدات.

وشدد السيد غريفيثس على ضرورة حصول النساء والفتيات على التعليم، من بين الحقوق والخدمات الأخرى، “كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم”، كاشفا عن أن الالتزامات المكتوبة التي تعهدت بها طالبان تشمل إزالة “العوائق الحالية والسابقة” أمام مشاريع الأمم المتحدة الإنسانية.

وأوضح غريفيثس أن طالبان ستحمي عمال الإغاثة، وكذلك حرمة مباني الأمم المتحدة، مضيفا أنهم متفقون على حقوق المرأة وحرية التعبير، بما يتماشى مع القيم الدينية والثقافية للبلاد.

مخاوف بشأن حدوث مزيد من النزوح

وفي حديثه من كابول، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على مستوى الاحتياجات المرتفع لنحو 3.5 مليون نازح في أفغانستان، واحتمال حدوث معاناة أكبر.

“إذا نظرت إلى الأمر من منظور الأزمة الحالية، أخشى أن يؤدي انهيار الخدمات والاقتصاد، الذي تم وصفه على أنه يمر بمرحلة خطر، إلى جانب زيادة العنف والتوتر، ربما يقود كل ذلك إلى نزوح أكبر بكثير، داخليا وخارجيا، وقد يحدث هذا قريبا جدا”.

وأضاف السيد غراندي أنه في حال تلقي التمويل قريبا، فيمكن استخدامه لتوسيع نطاق المساعدة للأفغان المستضعفين النازحين خارج البلاد، مشيرا إلى الحاجة إلى الدعم المالي لحملات التطعيم وبرامج إعادة التوطين.
 

سنوافيكم بالمزيد لاحقا…



[ad_2]

Source link

Leave a Reply