رغم الكثافة السكانية الكبيرة في مراكز وقرى الجزء الشرقي لمحافظة الحناكية واحتضان المراكز والقرى للعديد من المرافق، إلا أنها تشكو من عدم وجود بنوك أو حتى أجهزة صراف تعين المواطنين على صرف رواتبهم وإجراء تعاملاتهم المصرفية ويضطر المستفيدون تكبد مسافات طويلة لإنهاء تعاملاتهم. وتتركز الحالة في مراكز الهميج والحسو وهدبان وبلغة وطلال وبطحي والمحامة والقرى الأخرى التي تبعد عن محافظة الحناكية ما بين الـ 70 كلم والـ 200 كلم. وانتقد خليف السحيمي من مركز الهميج تجاهل البنوك لمراكز محافظة الحناكية برغم وجود مرافق مهمة، إذ يعاني مركز الهميج الذي يقطنه مئات المواطنين ومنهم موظفون وكبار سن من مستفيدي الضمان الاجتماعي ويشق عليهم الذهاب إلى محافظة الحناكية لصرف رواتبهم. ويضيف السحيمي أن بعض كبار السن لا يستطيع قيادة السيارة إلى المحافظة ما يضاعف معاناتهم وتكاليفهم المادية.

ومن مركز هدبان يشير عبدالله نايف الجعفري إلى عدم وجود أجهزة صرف ما يشكل متاعب على المواطنين، خصوصا أن أقرب موقع للبنوك يبعد نحو 200 كلم من المركز. ويضطر بعض المواطنين للسفر لمحافظة الحناكية أو عقلة الصقور. ويتفق معه علي سعيد البدراني من مركز بلغة قائلاً: «الجزء الشرقي لمحافظة الحناكية يشكل مساحة كبيرة وتضم مراكز وقرى ويقطن بها آلاف المواطنين وكل ذلك لم تشفع له بمصارف وأجهزة الصراف». فيما يقول أحمد مناور اليابسي من قرية المحامة إنه برغم الكثافة السكانية التي تشهدها مراكز وقرى الحناكية إلا أن الأهالي محرومون من الخدمات البنكية ويجمع سكان المراكز والقرى على مطالبة مؤسسة النقد بإلزام المصارف بتوفير بنوك في واحدة من المراكز لتعين المواطنين صرف انهاء تعاملاتهم البنكية.