هل أنتِ مؤدلجة؟

هل أنتِ مؤدلجة؟

[ad_1]

هل أنتِ مؤدلجة؟

مها الجبرالرياض

أدلجة، المصطلح الأكثر تداولاً في إحدى الفترات، الذي قاتلت الكثیر من القوى لكشف غموضه للعامة، ومحاولة إرشاد المتضررین بزعمهم منه، وهو الذي خبا صیته مع وسائل التواصل الاجتماعي، والثورة في وجه الأدلجة، والوصایة الفكریة والدینیة بشكل رئیس. كما أن مفردة أدلجة أكثر مُفردة یستخدمها ابن أخي الجامعيّ معي حینما یرغب بفتح حوار؛ إذ یكون السؤال المعتاد: “عمة هل أنتِ مؤدلجة؟!”، وتبدأ بعد سؤاله الأحادیث التي لا یُمكن إنهاؤها حول الأدلجة ومعناها وصورها.. إلخ. الحقیقة التي لا یُمكن إنكارها أن المرء في الغالب نتیجة أدلجة ما، كما یجب إدراك أن لیس كل الأدلجات تُنتج ضحایا؛ فالبشر باختلاف مشاربهم نتاج أدلجات مختلفة، فكریة وثقافیة واجتماعیة.. إلخ. فكُل ما نقوم به نتیجة نسق ونسیج وُضعنا فیه عنوة أو بكامل رضانا.

ومما یلفت الانتباه أن ثمّة تركیزًا في دراسة فلسفة الإعلام على الأیدیولوجیا الإعلامیة، وضرورة معرفتها وتحلیلها للوصول إلى الأهداف الخفیة للرسائل الإعلامیّة. ورُغم أن الأیدیولوجیا التي توجّه الإعلام مختلفة المنابع؛ إذ تتنوع ما بین سیاسیة واجتماعیة وفكریة، إلاّ أنها تبقى بمنزلة البوصلة التي تحكم العمل الإعلامي وتُسیّره، كما تتحكم بالعقل البشري، وتفرض علیه توجهاته وآراءه وأحكامه في كثیر من الأحیان. ولا عیب في كُلّ ذلك؛ إذ إن المرء -كما أسلفتُ- نتیجة حتمیة لنسق فكري، وُجد فیه أو اختاره.

العیب أو الخطأ هو فرض الأیدیولوجیا

التي نحملها على الآخرین، والحكم علیهم انطلاقًا منها بزعم أننا نحمل الفكر الأكمل أو التوجه الأصحّ، وهذا ما لا یعیه كثیرون؛ إذ لا یمكن تخیُّل حجم زملاء العمل ومَن نقابلهم في حیاتنا بشكل عام الذین یحاولون سحبنا إلى دائرتهم، الذین منهم مدیرة المدرسة التي استقبلت طالباتها المستجدات في الصف الأول المتوسط وفي أول أسبوع دراسي بعبارة: “اللي ما تلبس عبایة راس تقدر تتفضل”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply