أظهرت دراسة حديثة، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل تساعد الجنين على تطوير رئتين أقوى في المستقبل وتجنبه الإصابة بالربو.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد سأل الباحثون التابعون لجامعة أوسلو أكثر من 800 امرأة عن مدى نشاطهن أثناء الحمل، ثم اختبروا وظائف الرئة لأطفالهن في عمر ثلاثة أشهر، من خلال قياس التنفس الطبيعي أثناء نومهم وعند استيقاظهم. تم ذلك عن طريق وضع قناع للوجه على أنوفهم وفمهم، وتسجيل تدفق وحجم الهواء الداخل والخارج.
ووجدت الدراسة، أن نحو 8.6 في المائة من الأطفال المولودين لأمهات غير نشيطات كان لديهم أدنى مستويات وظائف الرئة، مقارنة بـ4.2 في المائة فقط من الأطفال المولودين لأمهات نشيطات.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة هريفنا كاترين غودموندسدوتير «أظهرت الدراسات السابقة، أن الأفراد الذين يعانون من ضعف وظائف الرئة في مرحلة الطفولة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالربو وأمراض الرئة الانسدادية الأخرى ووظائف الرئة المنخفضة في وقت لاحق من الحياة».
وأضافت «إذا كان النشاط البدني أثناء الحمل قادراً على التقليل من مخاطر ضعف وظائف الرئة عند الرضع، فسيكون ذلك وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة لتحسين صحة الجهاز التنفسي للأطفال».
ومن جهته، قال البروفسور جوناثان جريغ، رئيس قسم طب الجهاز التنفسي والبيئي للأطفال في جامعة كوين ماري بلندن، والذي لم يشارك بالدراسة «هناك الكثير مما نعرفه بالفعل عن أهمية حفاظ الأمهات الحوامل على لياقتهن البدنية ونشاطهن، ولكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تتطرق لتأثير ذلك على وظائف رئة الأطفال في المستقبل».
وتم تقديم نتائج الدراسة الجديدة في المؤتمر الدولي الافتراضي لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية.