[ad_1]
وقدم المسؤول الأممي، اليوم الخميس، إحاطة افتراضية عن الوضع الإنساني في هايتي، قال فيها إن الزلزال الذي ضرب هايتي في 14 آب/أغسطس، أثر بشدة على جنوب غرب البلاد، حيث كانت المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها الأكثر تضررا من الزلزال.
وقال راميش راجاسينغهام، الذي عاد لتوه من زيارة إلى هايتي، إنه شهد بنفسه حجم الكارثة، “والتي سيأخذ التعافي من آثارها وقتا طويلا”، مشيرا إلى أن زلزال هذا العام، وعلى الرغم من كونه أقل كارثية من زلزال عام 2010، إلا أنه كان ساحقا و”يجعل القلب ينفطر حزنا وألما.”
وتشير أحدث التقارير إلى وفاة 2207 أشخاص على الأقل، ولا يزال 320 شخصا في عداد المفقودين، فضلا عن إصابة أكثر من 12268 شخصا، إضافة إلى تضرر أو تدمير أكثر من 130 ألف منزل.
ومما زاد الأمر سوءا، على حد تعبير راجاسينغهام، هو أن العاصفة الاستوائية غريس ضربت، بعد أيام قليلة، نفس المناطق المتضررة من الزلزال، الأمر الذي فاقم من محنة الضحايا وعرقل عمليات البحث والإنقاذ لفترة وجيزة.
سرعة وكفاءة في إيصال المساعدات
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الزلزال المدمر، أكد المسؤول الأممي، أن المساعدات الإنسانية تصل، بكفاءة أعلى وسرعة أكبر، إلى من هم في أمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن التنسيق الحكومي المعزز ساهم، من بين أمور أخرى، في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم.
وتواصل المجتمعات المتضررة، التي تكافح من أجل التكيف مع تأثير الزلزال، الحصول على المساعدة اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في المأوى في حالات الطوارئ، والغذاء، والمياه النقية والصرف الصحي، وخدمات الحماية، وفقا للمسؤول الأممي.
وأثنى راجاسينغهام على “الدور الفعال” لرئيس الوزراء الهايتي، أرييل هنري، في تسهيل المرور الآمن لقوافل الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا على طول الطرق الرئيسية “التي كثيرا ما تسيطر عليها العصابات”، حيث تمكنت، حتى يوم أمس الأربعاء، 14 قافلة تضم 155 مركبة، بما في ذلك 104 شاحنات، من إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في جنوب البلاد.
المساعدات الإنسانية تحدث فرقا
وقال نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن النداء العاجل الذي تم إطلاقه، والذي يهدف إلى جمع 187 مليون دولار، يهدف إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 500 ألف شخص في هايتي.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية تحدث فرقا في حياة الهايتيين، لكنه شدد على أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به.
وقال إن الوضع الأمني المتقلب والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية لا تزال تشكل بعض التحديات الرئيسية أمام إيصال المساعدات الإنسانية، وتستمر في خلق صعوبات كبيرة للسلطات الوطنية والشركاء في المجال الإنساني. وأضاف:“بينما يرحب المجتمع الإنساني بجهود جميع أصحاب المصلحة في التفاوض بشأن الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا، فإن هذا الوصول يجب أن يستمر على المدى الطويل. ولا سيما بالنظر إلى نقص الوسائل الجوية والبحرية المتاحة للوصول إلى المتضررين في أعقاب الكوارث التي تضرروا منها عاما تلو آخر.”
وأشار المسؤول الأممي إلى أن سنوات من المكاسب التي تحققت في مجال التنمية في هايتي قد محيت من الوجود، لكنه قال إن دعم المانحين سيكون مفيدا لربط النداء العاجل بجهود إعادة الإعمار، والتي ستشمل الحد من المخاطر بشكل كبير.
وشدد على أن المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الهايتي يجب ألا تقتصر فقط على الفترات بعد الكوارث عاما بعد آخر.
[ad_2]
Source link