[ad_1]
31 أغسطس 2021 – 23 محرّم 1443
11:29 PM
قال سنواصل مكافحة الإرهاب ونتابع أفعال طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها
“بايدن”: أمريكا أنهت أطول الحروب في تاريخها والمهمة بأفغانستان لم تنته بعد
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء أن أمريكا أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ، مضيفًا أن “أمريكا أنهت في أفغانستان أطول الحروب في تاريخها”، لكنه اعتبر أن “المهمة في أفغانستان لم تنته بعد”، حسب العربية نت.
وتفصيلاً، قال “بايدن” في كلمة من البيت الأبيض حول انتهاء عمليات الإجلاء: “نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان على الرغم من استهداف داعش لمطار كابل”، واصفًا الإجلاء من أفغانستان بـ”التاريخي” و”العملية الناجحة” والاستثنائية.
وأضاف بايدن أن واشنطن نجحت “بإخراج 90 % من الأمريكيين الراغبين بمغادرة أفغانستان”، معربًا عن تصميمه على “إجلاء من تبقى من الأمريكيين في أفغانستان”.
وشدد على ضرورة “عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان”. وتابع: “على الرغم من تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل”، قائلاً إن “الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه”.
وقال إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “وقع اتفاقًا مع طالبان يحدد 31 أغسطس مهلة للانسحاب”، مضيفًا: “تسلمي للسلطة تزامن مع صعود قوي لطالبان في أفغانستان”.
وتابع: “كنت أمام خياري التصعيد أو الانسحاب”، مضيفًا: “أتحمل مسؤولية قرار الانسحاب من أفغانستان”. كما أكد أن المستشارين العسكريين أجمعوا على ضرورة أن تتم عملية الإجلاء من مطار كابل، وليس من قاعدة باغرام.
واعتبر أن “كل عمليات الإجلاء ترافقها مخاطر وتهديدات”، متسائلاً: “ما مصلحة أمريكا في إطالة بقائها في أفغانستان؟”. وتابع: “ذهبنا إلى أفغانستان لحماية أمريكا من الهجمات الإرهابية.. لا مصلحة لنا بالبقاء في أفغانستان باستثناء ردع أي هجوم على أمريكا.. حان الوقت للخروج من أفغانستان”.
في سياق آخر قال بايدن: “سنتابع أفعال حركة طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها”، مشددًا على أن “المهمة في أفغانستان لم تنته بعد”.
وأوضح قائلاً: “سنواصل مكافحة الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى دون حروب برية”. معلنًا “انتهاء حقبة التدخلات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل وبناء الدول”. كما وجّه كلامه لتنظيم داعش قائلاً: “لم ننته منكم بعد.. الولايات المتحدة لن تسامح ولن تنسى وسنطاردكم”.
وشدد بايدن على أهمية “الاعتماد على الاستراتيجية عبر الأفق في أفغانستان”، أي الضربات الجوية للقضاء على تنظيمات إرهابية.
وقال إن “روسيا والصين تريدان لأمريكا البقاء لعقد إضافي في أفغانستان”، معتبرًا أن الأولوية الآن يجب توجيهها للتنافس مع الصين وروسيا. أكد أن الولايات المتحدة أنفقت في أفغانستان تريليوني دولار “في حرب لم تعد تخدم مصالح أمريكا”.
وتابع بايدن: “الحرب في أفغانستان وضعت أوزارها.. خروجي من أفغانستان وفاء لوعد قطعته.. لن أرسل جيلاً جديدًا من الأمريكيين إلى أفغانستان”. وختم قائلاً: “حان الوقت لإسدال الستار على حرب أفغانستان بعد عقدين من التضحيات”.
وكان وضع حد “للحرب التي لا تنتهي” في أفغانستان أحد أكبر وعود بايدن أثناء حملته الانتخابية، وكانت الفكرة تحظى بشعبية واسعة.
وبعد مقتل 2356 عسكريًا أمريكيًا وجرح عدة آلاف آخرين، وإنفاق ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار في مسعى للانتصار على طالبان، عاد المتمردون إلى السلطة مع فقدان الأمريكيين الاهتمام بالحرب، لكن الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوًا عند منتصف ليل الثلاثاء من كابل، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء.
ويجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة، نفسه الآن في وضع سياسي هش.
وبعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاغون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب الاثنين.
وكان الرئيس الأمريكي قد حضر الأحد وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأمريكية، وهم آخر عسكريين أمريكيين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة.
وظهر بايدن علنًا لفترة وجيزة الاثنين لعقد لقاء عبر تقنية الفيديو مع مسؤولين محليين في ولاية لويزيانا لمناقشة الاستجابة لإعصار أيدا، لكنه لم يجب عن أسئلة الصحافيين.
[ad_2]
Source link