[ad_1]
القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين، والتي تمت الدعوة إليها لمناقشة أزمة كورونا، سجلت نجاحاً سعودياً بمواصفات عالمية، وترتب عليها اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لحماية الأرواح والحياة الكريمة والفئات المستضعفة، علاوة على دعم الاقتصاد العالمي بما قيمته 11 تريليون دولار، ودعـــــم النظم الصحية بمبلغ 21 ملياراً، وتخصيص 14 ملياراً لتقليص ديون 73 دولة في العالم، وبما يمكنها من تسخير مواردها لمواجهة الجائحة.
المملكة ألهمت العالم برئاستهـا لمجموعة العشرين، وسجلت أوليـات لا يمكن لمنصف أن يتجاوزها، ومن الأمثلة، إقامتها لأول اجتماع وزاري يناقش قضايا مكافحة الفساد في مجموعة العشرين، والكفاءات الوطنية في عالم الرقمنة قدمت درساً عملياً عن الاقتصاد الرقمي ومجالات استثماره، وحافظت على المسار الطبيعي لجدول أعمال القمة، وكان ذلك بإقامتها 127 اجتماعاً افتراضياً سبقها 40 اجتماعاً مباشراً قبل الجائحة، وبما مجموعه 160 اجتماعاً، وشارك فيها وزراء ومسؤولون كبار وممثلون عن الحكومات والمجتمع المدني، وقد نوقشت فيها موضوعات الاقتصاد الرقمي والتعليم والطاقة والصحة والتوظيف والتمــــــويل والتجارة والسيــــــاحة والرياضة، وحتى الشعب المرجانية المهددة في البحر الأحمر كانت محل نظر، وهناك اتفاق على زيادة حجمها العالمي إلى 10%، وكلها دخلت في باب التحضيرات لاجتماع القمة.
المختلف في المقاربة السعودية لرئاسة القمة، أنها اعتمدت على سياسة تذويب الخلافات، والتخفيف من حالة عدم الثقة الموجودة بين بعض قــادتها المؤثرين، واستطاعت بهذه الطريقــة بناء جسور تعاون وعبــور لوجهات النظر المختلفة، والمملكة دعت إلى تمكين الشباب باعتبارهم قوة فاعلة في عملية الإصلاح الشامل، وهو دور جـديد ومفقود في مجموعة العشرين، ويأتي ضمن رؤية سعودية لإعادة هيكلة المجموعة وتطوير أدوارها، فالمشاكل أصبحت متصلة ومعولمة وكل مشكلة داخلية قد تؤدي إلى تداعيات دولية، كما هو الحال في كورونا وفي غيرها.
رئاسة قمة العشرين في نسختها السعودية، وفرت فرصة لإعطاء الدروس وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المملكة، وأبرزت التحولات الكبيرة ما لم نقل التاريخية التي يعيشها السعوديون في كل المجالات، وكيف أنهم يسابقون الزمن في ممارسة ممنهجة لحرق المراحل والقفز إلى العالم الأول، وفق رؤية 2030 وعرابها الأمير محمد بن سلمان.
BaderbinSaud@
[ad_2]
Source link