[ad_1]
وفي هذا السياق، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الدور القيادي لمجموعة العشرين مهم في ثلاثة مجالات، حددها في خطابه الذي ألقاه عبر تقنية التواصل عن بعد:
أولا: وقف انتشار الجائحة
أعرب الأمين العام عن تفاؤله بشأن التأكيد الواسع، خلال اليوم الأول للقمة أمس، على ضرورة أن تكون اللقاحات المضادة لمرض كـوفيد-19 والاختبارات والعلاجات، متاحة للصالح العام وللجميع بأسعار معقولة.
ولكنه كرر دعوته لأعضاء مجموعة العشرين، الذين يمثلون أكبر اقتصادات العالم، لدعم “مُسرع إتاحة اللقاحات” ومنشأته المعروفة باسم كوفاكس. وأشار إلى وجود فجوة في التمويل تقدر بثمانية وعشرين مليار دولار، تشتد الحاجة إلى 4.2 مليار دولار منها على الفور لتصنيع اللقاحات وشرائها وتوزيعها على نطاق واسع بأنحاء العالم.
و“مسرّع إتاحة اللقاحات” هو إطار عالمي رائد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته وإنتاجها وإتاحتها بشكل منصف.
ثانيا: حشد الموارد للبناء بشكل أفضل
أشار الأمين العام إلى المبادرة التي أطلقها مع رئيسي وزراء كندا وجامايكا بشأن تمويل التنمية في عصر كوفيد-19 وما بعده. وقال إنها تضع مجموعة متنوعة من الخيارات السياسية الملموسة. وحث مجموعة العشرين على النظر فيها أثناء صياغة حلول المشاكل الراهنة.
وقال الأمين العام إن المستقبل لن يكون مختلفا أو أفضل بدون القيام بعمل قوي الآن لتوفير السيولة النقدية الضرورية والتصدي لأزمة الديون التي يواجهها أكثر المستضعفين. ويعني ذلك أيضا، وفق الأمين العام، تعزيز قدرات صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية لدعم العالم النامي. وتشمل التدابير التي يدعو إليها الأمين العام توسيع مبادرات الديون من مجموعة الدول العشرين أمام جميع الدول النامية الضعيفة، بما في ذلك البلدان متوسطة الدخل التي تحتاج إلى تلك المبادرات، بالإضافة إلى بناء هيكل دولي يُحسن الشفافية والاستمرارية فيما يتعلق بالديون.
ثالثا: مواءمة جهود التعافي مع أجندة 2030 للتنمية المستدامة واتفاق باريس للمناخ
من أجل بناء عالم جامع ومستدام ومرن فيما بعد كوفيد-19، يجب ربط الإنفاق العام بتحقيق أهـداف التنمية المستدامة كما قال الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال أنطونيو غوتيريش “إن علينا التزاما أخلاقيا يحتم ضمان أن تريليونات الدولارات اللازمة للتعافي من كوفيد-19 التي نقترضها من الأجيال المقبلة، لا تتركهم مُثقلين بجبال من الديون في كوكب منهار”.
وشدد على ضرورة أن يساعد التعافي فيما وصفه بتصالح البشرية مع الطبيعة على جميع الأصعدة، من المناخ إلى التنوع البيولوجي، ومن حماية المحيطات إلى وقف إزالة الغابات وتدهور الأراضي.
وأشار غوتيريش إلى أن عددا متزايدا من الدول التزم بالوصول إلى الصفر في انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. ورجح أن الدول التي تمثل أكثر من 65% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأكثر من 70% من الاقتصاد العالمي، ستعلن التزامات طموحة بشأن حياد الكربون بحلول أوائل العام المقبل.
وحث غوتيريش جميع أعضاء مجموعة العشرين على الانضمام إلى التحالف الدولي للوصول إلى صفر انبعاثات، والعمل الآن لتحديد اتجاه واضح لذلك.
وأعرب الأمين العام عن قناعته بضرورة:
- وضع سعر لانبعاث الكربون،
- إنهاء الدعم للوقود الأحفوري (مثل النفط)،
- وقف بناء محطات توليد الطاقة بالفحم،
- الاستثمار في البنية الأساسية القادرة على الصمود،
- تحويل عبء الضرائب لتُفرض على الكربون لا الدخل، أي أن يتحول العبء المفروض على دافعي الضرائب إلى المتسببين في التلوث،
- ضمان تقديم التقارير المالية بشأن التعرض لمخاطر المناخ،
- إدماج هدف “حياد الكربون” في كل السياسات والقرارات الاقتصادية والمالية،
- تطبيق التدابير الضرورية، مثل الحماية الاجتماعية وإعادة بناء المهارات، من أجل التحول العادل إلى الوظائف الكريمة،
- الزيادة ذات المغزى في دعم الدول النامية في الصمود والتكيف في وجه التغيرات.
وخلص الأمين العام إلى القول إن الجائحة كشفت مواطن ضعف هائلة في عالمنا منها غياب الرعاية الصحية الشاملة الفعالة، وانعدام المساواة الصادم الذي يقوض الاتساق الاجتماعي في المجتمعات، واضطرابات المناخ والفوضى في الفضاء الإلكتروني.
وشدد على ضرورة الإقرار بنقاط الضعف هذه، وضمان أن تكون استراتيجيات التعافي مصممة للتغلب عليها. وقال إن هذا الأمر حيوي لتحقيق مستقبل صامد وجامع ومستدام، يتم فيه تمكين النساء والشباب ويتمتع فيه الجميع بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان على كوكب عفي.
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة خطابه بالقول “لن نصل إلى ذلك إلا معا، ملتزمين بالتعددية الجامعة القائمة على القانون الدولي وقيـّم مـيثاق الأمم المتحدة”.
[ad_2]
Source link