“سبق” تسلط الضوء على عدد من المجالات التي برز فيها دورهم بالمنطقة

جازان.. حراك تنموي وقوده “الشباب” ومشاريع تواكب الرؤية بكافة الأصعدة

الشباب هم قاعدة كل البلدان، وهم حملة شعلتها، والأيدي التي تبني حاضرها، وقادة مستقبلها؛ فلذلك كان التركيز عليهم، وهو الأساس في أي حراك تنموي وخطط طموحة لنهضة الدول وعزها ورفعتها.. بهذه الكلمات وصف سمو ولي العهد شباب المملكة، وفي جازان شهدت فئة الشباب حراكاً تنموياً على كافة الأصعدة تجارياً ورياضياً وعلمياً.

وتسلط “سبق” الضوء على عدد من المجالات التي برز فيها دور الشباب بمنطقة وما حظيت به هه الفئة من دعم ولاة الأمر، حيث يولي نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد اهتمامه البالغ بهذه الفئة وذلك بعد أن أوضح سمو أمير جازان بأن ملف الشباب تم تكليف سمو نائب أمير جازان بمتابعته ودعمه.

حراك سياحي

أبدع عدد من شباب منطقة جازان في المجال السياحي والتسويق لمنطقة جازان ومحافظاتها ومواقعها السياحية المتميزة حيث كانت تجربة فيصل الريثي في مجال السياحة الجبلية عبر السيارات المكشوفة والتي تقوم بعمل رحلة سياحية عبر جبال الريث فريدة من نوعها بالمنطقة، والذي أوضح أن الفكرة انطلقت من مزرعة “منمنة” كإحدى الأفكار التي توصل إليها لتطوير السياحة الريفية من خلال استحداث هذه المركبات لنقل السائحين من وادي لجب إلى مزرعة «منمنة» أو إلى الجبل الأسود أو جبال القهر وجبال شقراء.

وأضاف الريثي: انطلق المشروع بثلاث مركبات في الوقت الراهن، على أن يتضاعف مستقبلاً من خلال أهدافه لتطوير المشروع. أرجع فيصل، أن اختياره سيارات مكشوفة لإتاحة المجال للسائحين التصوير بحرية أكبر ومشاهدة المناظر الطبيعية والاستمتاع بجمال الجو، خاصة أن المنطقة تتميز بجمالها الطبيعي وبرودة أجوائها، وأضاف أن صعوبة تضاريسها قادته لاختيار سيارات ذات موديلات قديمة لأنها أكثر أماناً ولارتفاعها عن الأرض وقدرتها على تسلق الجبال.

وحظي مشروع الريثي بدعم من ولاة الأمر بتوجيهات نائب أمير منطقة جازان حيث وقف محافظ الريث فيصل بن لبده على المشروع وقال: إن حضوره يأتي من باب الدعم والمشاركة لأحد شباب المحافظة فيصل الريثي من خلال تدشينه مشروع سيارات الدفع الرباعي السياحية المكشوفة لخدمة السياحة والسائحين من قاصدي المحافظة، حيث سلم بن لبده مفاتيح المركبات للشاب فيصل، متمنياً له التوفيق.

تجارة الشباب

استغل شباب وفتيات جازان الاستثمار الناشئ منذ أعوام في مجال القهوة المختصة، مستثمرين تحفيز الدولة لرواد الأعمال، فقاموا بتطوير هذا المجال وابتكروا وأبدعوا لتظهر مشاريع متميزة يمتلكها شباب وفتيات المنطقة.

وأثرت تلك المشاريع الحديثة اقتصاديا في توظيف مئات الشباب والفتيات من جازان الذين تحولوا رغم حداثة سنهم إلى صانعي ومقدمي القهوة “الباريستا”، وأسهموا بشكل مباشر في تحقيق النجاح لمشاريع بيع القهوة الناشئة.

وقال أديب مدخلي، الذي يملك متجر كوڤ لبيع القهوة في جازان، إن نجاح المشاريع الاستثمارية ومنها محال بيع القهوة يعتمد بعد – توفيق الله – على إعداد الدراسة والتحضير الجيد للمشروع، لاسيما من الدعم الكبير الذي حظي به من قبل المسؤولين الذين يثمنون جهود الشباب ويدعمونهم ويثقون بقدراتهم، مثمناً جهود سمو نائب أمير جازان الذي يولي الشباب جل وقته، مبيناً ان براند كوڤ أصبح أيقونة لزوار منطقة جازان زافاً خبر توثيق حساباته على مواقع التواصل كأول كوفي على مستوى المملكة يتم توثيق حسابه على منصة السناب شات.

فعاليات بحرية

كشف الشاب محمد الحناوي أنه تجاوباً مع إستراتيجية الهيئة العامة الجديدة للترفيه في المملكة، التي أعلنها رئيس الهيئة تركي آل الشيخ، والتي جاء من أبرز بنودها دعم فكرة إنشاء المطاعم العائمة، فقد تم العمل على مشروع بعد المؤتمر، الذي عقده آل الشيخ بساعات، حيث تم الانتهاء من المشروع وافتتاحه بداية شهر رمضان.

أوضح الحناوي أنه تماشيا مع رؤية المملكة 2030 أطلق أول مطعم عائم بالمنطقة الجنوبية والذي يحتوي على العديد من الجلسات في وسط البحر، كما أطلق أسطولا من اليخوت والمراكب البحرية ضمن مشروع المطعم العائم إضافة إلى العديد من الفعاليات البحرية، مؤكداً ان ذلك يأتي لما تحظى به المشاريع السياحية من دعم أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود.

طلاب موهوبون

تشهد إمارة جازان تكريمات على مدار العام للطلاب الموهوبين من قبل أمر منطقة جازان وسمو نائبه في كافة المجالات حيث توجت خلال هذا الشهر إدارتي تعليم جازان وصبيا بجائزة منافسات تحدي فيرست التقني 2021 للروبوت الذي كان طلابها هم الأميز بين المتسابقين.

ونوه نائب أمير منطقة جازان بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، من رعاية واهتمام بالعملية التعليمية وأنشطتها في جميع مناطق المملكة، وبمتابعة ودعم من أمير منطقة جازان، مشيداً بما حققه الطلاب والطالبات من منجز.

اكتشاف المبدعين

في إطار التعاون المشترك بين “الهيئة العامة للترفيه” و”أكاديمية MBC”، كانت جازان إحدى المحطات ضمن مبادرة “رحلة إبداعية حول المملكة” الهادفة لاستقطاب وإلهام أبرز المواهب السعودية في قطاعَي الإعلام والترفيه.

وشهدت الفعاليات في جازان إقبالاً كبيراً من المتقدمين والمتقدمات للمشاركة في تجارب الأداء، الأمر الذي استدعى تمديد الفعاليات ساعات إضافية بهدف استيعاب العدد الأكبر من المواهب المُستقطَبة.

وفيما تهدف مبادرة “رحلة إبداعية حول المملكة” لتغطية معظم مناطق المملكة القاصية والدانية إلى جانب مدنها الرئيسة من خلال 9 محطات رئيسية، شهدت محطة منطقة جازان مشاركات واسعة في العديد من مجالات العمل الإعلامي وقطاعَي الترفيه والإنتاج.

مخرجات مؤهلة

تساهم الجهات الأكاديمية بمنطقة جازان في تجويد برامجها بهدف تأهيل مخرجاتها من فئة الشباب حيث اعتمدت مؤخراً الجامعة تسعة برامج أكاديمية من هيئة تقويم التعليم والتدريب وأشاد الأمير محمد بن عبدالعزيز بمنجزات جامعة جازان، مؤكداً أنها شريك رئيس في تنمية الإنسان والمكان.

وأكد أهمية مضاعفة الجهود والعمل؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بتقديم كل ما يخدم الفرد والمجتمع.

صوت الشباب

دائماً ما يحظى مجلس شباب منطقة جازان بدعم سمو أمير المنطقة ونائبه حيث يشدد دائماً على الدور الكبير للمجلس، ومساهمته في إيصال صوت الشباب، وتبني مقترحاتهم وقضاياهم؛ مؤكداً دوره المحوري في كونه حلقة الوصل بين الشباب والمسؤول.

وأوضح أمين عام مجلس شباب منطقة جازان، الدكتور عثمان بن موسى حكمي، أهمية تمكين الشباب في المحافظات، وتفعيل دورهم فيما يعود بالنفع على تنمية المنطقة، مبرزا أهمية توظيف الطاقات الضخمة التي يمتلكها الشباب في الارتقاء بوطننا الغالي، ومواصلة النماء والازدهار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

10 آلاف متطوع

في وقت دشن فيه برنامج التحول الوطني منصة العمل التطوعي لتكون حاضنة سعودية تستهدف تنظيم وتمكين العمل التطوعي في المملكة، وتنظيم العلاقة بين الجهات الموفرة لفرص والمتطوعين، وتتيح توثيق الجهود والساعات التطوعية للمتطوعين، مركزة على هدف الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة، وتسجيل 50 مليون ساعة تطوعية، دفع المتطوعون في منطقة جازان عجلة هذه المنصة وهم يتخطون حاجز 10 آلاف متطوع ومتطوعة، يعملون على تنمية المنطقة، وتحسين مشهدها الحضري، من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات المجتمعية.

وتوجد بالمنطقة 180 جمعية خيرية، وعدد المتطوعين 10 آلاف متطوع ومتطوعة، وأن هناك 36 لجنة تنمية، و21 جمعية تحفيظ، و40 مكتب دعوة وإرشاد، و31 جمعية بر، و62 جمعية تخصصية.

دعم وتمكين

أكد أمير منطقة جازان أهمية تقديم أوجه الدعم كافة، بهدف إلحاق أبناء وبنات المنطقة في برامج التدريب والتأهيل، بما ينعكس إيجاباً على إتاحة فرص توظيفهم دعماً لخطط ومستهدفات التوطين المناطقي، ورفع مستوى الأداء والإنتاجية بين أوساط منشآت القطاع الخاص في المنطقة، تحقيقاً لتوجيهات وتطلعات القيادة الحكيمة، وذلك أثناء لقائه بمدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” تركي بن عبدالله الجعويني مؤخراً بحضور نائب أمير منطقة جازان.