تقرير لمنظمة اليونيسف: مليار طفل معرضون “لمخاطر مرتفعة للغاية” بسبب آثار أزمة المناخ

تقرير لمنظمة اليونيسف: مليار طفل معرضون “لمخاطر مرتفعة للغاية” بسبب آثار أزمة المناخ

[ad_1]

وأكد التقرير أن الأطفال الذين يعيشون في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا وغينيا وغينيا بيساو هم الأكثر عُرضة لمخاطر آثار تغير المناخ، وهو ما يهدد صحتهم وتعليمهم وحمايتهم، ويعرضهم للأمراض الفتاكة.

وتم إطلاق التقرير بالتعاون مع حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، في الذكرى السنوية الثالثة لحركة “الإضرابات العالمية من أجل المناخ”، التي يقودها الشباب، وهو يعد أول تحليل شامل لمخاطر المناخ من منظور الطفل. ويصنف البلدان بناء على تعرض الأطفال للصدمات المناخية والبيئية، مثل الأعاصير وموجات الحر، فضلا عن مدى تعرضهم لتلك الصدمات.

صدمات المناخ تقوض حقوق الطفل

ويواجه هؤلاء الأطفال مزيجا قاتلا من التعرض للصدمات المناخية والبيئية المتعددة، مع قابلية مرتفعة للتأثر بها بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وتعكس النتائج عدد الأطفال المتأثرين حاليا، ومن المرجح أن تتفاقم هذه الأعداد مع تسارع آثار تغير المناخ.

وللمرة الأولى، يبين التقرير الأممي، لدينا صورة كاملة تجيب عن أسئلة مهمة مثل: أين يتعرض الأطفال لتغير المناخ وكيف يحدث ذلك.

وأشار إلى أن الصدمات المناخية والبيئية تقوض النطاق الكامل لحقوق الطفل، بدءا من الحصول على الهواء النظيف والغذاء والمياه المأمونة، والتعليم، والسكن، والتحرر من الاستغلال، وحتى حقهم في البقاء على قيد الحياة.

يكشف التقريرعن تعرض مئات الملايين من الأطفال، بشدة، إلى مخاطر الفيضانات الساحلية والفيضانات النهرية والأعاصير والأمراض المنقولة بواسطة الحشرات والتلوث بالرصاص وموجات الحر وندرة المياه، إضافة إلى مستويات مرتفعة للغاية من تلوث الهواء.

صدمات متعددة

وعلى الرغم من أن كل طفل تقريبا في مختلف أنحاء العالم معرض لخطر واحد على الأقل من هذه المخاطر المناخية والبيئية، فإن البيانات الواردة في التقرير تكشف أن أشد البلدان تضررا تواجه صدمات متعددة وفي الأغلب تكون متداخلة، تهدد بسحق التقدم المحرز في مجال التنمية، وتعميق حرمان الأطفال.

ويعيش ما يقدر بنحو 850 مليون طفل -أي طفل من بين كل 3 أطفال على مستوى العالم- في مناطق تجتمع فيها أربعٌ على الأقل من هذه الصدمات المناخية والبيئية. ويعيش ما يصل إلى 330 مليون طفل -أي طفل من بين كل 7 أطفال على مستوى العالم- في مناطق متأثرة بخمس صدمات رئيسية على الأقل.

ويكشف التقرير أيضا عن وجود انفصام بين المكان الذي تُنتج فيه انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمكان الذي يعاني فيه الأطفال من أهم الآثار الناجمة عن تغير المناخ.

وتقول المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنرييتا فور:

“إن الأطفال من البلدان الأقل تسببا في تغير المناخ سيكونون هم أكثر مَن يعانون…. ويمكن أن يؤدي تحسين قدرة الأطفال على الحصول على الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم، إلى تعزيز قدرتهم على البقاء على قيد الحياة في مواجهة هذه الأخطار المناخية.”


لم تتمكن المدارس في مقاطعة بوجومبورا الريفية تقديم دروس في بنائها الذي غمرته المياه.

IOM 2021/Triffin Ntore

لم تتمكن المدارس في مقاطعة بوجومبورا الريفية تقديم دروس في بنائها الذي غمرته المياه.

هذا هو العالم الذي ورثناه من الكبار

وأعد مقدمة التقرير أعضاء حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، التي كتبت مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء بعنوان: هذا هو العالم الذي ورثناه من الكبار، قالت فيه:

“بالنسبة للأطفال والشباب الصغار، يعد تغير المناخ أكبر تهديد فردي لمستقبلنا. نحن الذين سيتعين علينا تحمل تبعات الفوضى التي أحدثتموها أيها الكبار…الأطفال أكثر عرضة من البالغين لظواهر الطقس الخطيرة والأمراض والأضرار الأخرى التي يسببها تغير المناخ، وهذا هو سبب أهمية التحليل الجديد الذي أصدرته اليونيسف يوم الجمعة.”

تجربة شاب من بنغلاديش

واستعرضت الناشطة السويدية الشابة تجربة الشاب تحسين الدين وهو من بنغلاديش ويبلغ 23 عاما، وقد عانى من “آثار تغير المناخ في قريته والمناطق الساحلية الأخرى،” الأمر الذي دفعه إلى التحرك من أجل التوعية والتثقيف بقضايا المناخ وقد أنشأ شبكة من الصحفيين والمعلمين الشباب لنشر الوعي.

وهو يقوم أيضا بتنظيم عمليات تنظيف للممرات المائية التي تعج بتلوث النفايات البلاستيكية.

خطوات لتخفيف آثار تغير المناخ على الأطفال

ودعت اليونيسف الحكومات ومؤسسات الأعمال والجهات الفاعلة ذات الصلة إلى القيام بالعديد من الخطوات من بينها:

أولا، زيادة الاستثمار في جعل الخدمات الرئيسية المقدمة للأطفال قادرة على التكيف مع تغير المناخ والصمود أمامه.

ثانيا، خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. لتفادي أسوأ آثار أزمة المناخ، يلزم اتخاذ إجراءات شاملة وعاجلة.

ثالثا، تزويد الأطفال بالتعليم المناخي والمهارات المراعية للبيئة، وهو أمر بالغ الأهمية للتكيف مع آثار تغير المناخ والاستعداد لمواجهتها.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply