بعد أن أصبح دوري كأس الأمير محمد بن سلمان رقم واحد في آسيا

الدوري السعودي على صفيح ساخن.. بعد تعاقدات عالمية في الميركاتو الصيفي

مع دوران عجلة قطار الدوري السعودي للمحترفين في نسخته الـ14 اليوم الأربعاء، سيكون عشاق الكرة على موعد مع الإثارة والتشويق، بعد أن دعمت الأندية صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية بصفقات مؤثرة وقوية في ظل احتدام المنافسة المنتظرة خلال منافسات الموسم الرياضي الجديد.

ميركاتو ساخن

خلال الميركاتو الحالي حاول كل فريق الحصول على أفضل الصفقات من اللاعبين سواء بالتعاقد مع عناصر شابة بإمكانها الاستمرار في الملاعب لأطول وقت ممكن أو من خلال الحصول على خدمات لاعبين أصحاب خبرة يمكنهم التعامل مع الظروف الصعبة وبث روح الحماس لدى بقية عناصر الفريق للمنافسة على البطولات المحلية أو بطولة دوري أبطال آسيا للفرق المشاركة فيها.

فكل نادٍ من أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان دعم فريقه بالشكل الأمثل عبر صفقات مؤثرة من أجل تدشين بداية مميزة في الموسم الجديد والمنافسة على البطولات المحلية أو بطولة دوري أبطال آسيا للفرق المشاركة فيها.

نجوم عالميون يخطفون الأضواء

شهدت فترة الانتقالات الجارية احتدام الصراع لا سيما بين أندية المقدمة للفوز بخدمات أفضل اللاعبين وهو ما نتج عنه التعاقد مع مجموعة من نجوم عالميين جعلت الأندية السعودية تخطف الأضواء في الميركاتو الحالي وباتت حديث مختلف وسائل الإعلام العالمية بعد استقطابها أبرز اللاعبين.

ما يميز الميركاتو الحالي عن غيره أن الأندية منذ بداية سوق الانتقالات رسمت منهجيتها في اختيارات لاعبيها التي يرونها مناسبة لاحتياجات الفريق الفنية سواء للاعبين الأجانب أو المحليين مما جعل الأندية تعتمد الجودة العالية في اختياراتها بالنسبة لنوعية المحترفين الأجانب على خلاف السنوات السابقة التي كانت تختار فيها الكمية (عدد اللاعبين) وذلك بسبب قرار شهادة الكفاءة المالية الذي صدر عن وزارة الرياضة ويمنع الأندية من تسجيل اللاعبين الجدد إلا بعد استيفاء المطالب المالية اللازمة.

ارتفاع القيمة السوقية

واستطاع الدوري السعودي فرض نفسه بقوة على خريطة الكرة الآسيوية والعربية لاسيما بعد أن ارتفعت قيمته السوقية وسط توقعات بأن يكون من أكثر البطولات التي تشهد تواجد لاعبيها في البطولة العالمية من خلال استقدام أمهر اللاعبين الذين ساهموا في رفع جودة وقوة المنافسة في ملاعبنا الكروية ولا يختلف اثنان على أن الصفقات الجديدة ستضفي قوة وإثارة وتشويق في المنافسة بين الأندية في الموسم القادم.

وهو ما جعل القيمة السوقية لدوري المحترفين السعودي ترتفع لأعلى مستوياتها عبر تاريخه متفوقاً على مختلف الدوريات الشهيرة في قارة آسيا خلال عام 2021 ليصبح الرقم واحد في القارة الصفراء.

39 صفقة أجنبية

منذ البداية تبارت أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لعقد صفقات مدوية استعداداً للموسم الكروي المقبل من خلال التحرك نحو ضم الصفقات الجديدة وذلك قبل فترة الميركاتو والتي بدأت يوم الأحد 27 يونيو الماضي وتنتهي في 31 أغسطس.

وعلى الرغم من أن قلة الصفقات الجديدة والتي ظهرت ملامحها خلال الأيام الماضية إلا أنها ارتقت إلى درجة السخونة حيث تعاقدت الأندية مع 39 لاعباً أجنبياً سوف يشاركون في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لأول مرة بعدما ضمهم 14 فريقاً خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وينتمي هؤلاء اللاعبين إلى 17 بلداً.

ويتصدر نادي الفيحاء الصاعد حديثاً للدوري السعودي للمحترفين قائمة أكثر الأندية استقطاباً للمحترفين الأجانب بـ7 لاعبين جدد يليه أندية الأهلي والحزم والطائي بـ5 لاعبين ثم النصر بـ4 لاعبين والهلال وأبها والرائد بلاعبين ولاعب وحيد لأندية الاتحاد والاتفاق والشباب والفيصلي وضمك.

أبرز الصفقات

سعى قطبا العاصمة الهلال والنصر إلى تعزيز صفوفهما بحثاً عن اللقب وإبرام تعاقدات مؤثرة كما حدث في الأهلي، لكن اللافت للنظر في سوق الانتقالات الحالي غياب الاتحاد والشباب عن المشهد في سوق الانتقالات حتى الآن.

البداية من الهلال حامل لقب الدوري الذي افتتح الميركاتو الصيفي بقوة حينما أعلن تعاقده مع المالي موسى ماريجا قادماً من بورتو البرتغالي، بعقد يمتد لـ3 مواسم ثم نجح في حسم التعاقد مع صانع ألعاب ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي النجم البرازيلي ماتيوس بيريرا لمدة خمس سنوات.

وعلى غرار تعاقدات الهلال العالمية أبرم النصر 4 صفقات كبيرة حيث تعاقد مع البرازيلي تاليسكا من جوانزو الصيني والكاميروني فينسنت أبو بكر وجلال الدين ماشاريبوف من باختاكور الأوزبكي قبل أن يعزز دفاعاته بالأرجنتيني فونيس موري قادماً من فياريال الإسباني.

في المقابل كانت تعاقدات الأهلي في سوق الانتقالات الحالية مدروسة خلافاً للصيف الماضي إذ أتم حتى الآن خمسة تعاقدات أجنبية في مراكز كانت بحاجة إلى تعزيز، بدأها بضم البرازيلي المدافع دانكلير قادماً من نادي سيريزو أوساكا الياباني وبعدها أعلن التعاقد مع الكرواتي الدولي فيليب برادريتش قادماً من كالياري الإيطالي في حين نالت صفقة النجم البرازيلي باولينيو لاعب برشلونة السابق الثناء الأكبر من قبل الجماهير للخبرة الكبيرة والقيمة الفنية العالية التي يتمتع بها اللاعب ثم اتجهت بوصلة الأهلي بعد ذلك للتعاقد مع الظهير الأيسر المقدوني الشمالي إزجان أليوسكي لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي قبل أن يختتم تعاقداته بضم الجناح السنغالي الحسن أنداو قادماً من نادي كاراجومروك التركي.

فيما لم ترتقي تعاقدات الاتحاد لطموحات جماهيره إذ يعتبر أقل الأندية الكبيرة إبراماً للصفقات هذا الصيف باكتفائه بالتعاقد مع صانع الألعاب البرازيلي إيجور كورنادو قادماً من نادي الشارقة الإماراتي.

وعلى خطى الاتحاد سار الشباب الذي أنهى الموسم الماضي وصيفاً اكتفى أيضاً بضم البرازيلي باولينيو قادماً من يوافيتسا البرتغالي.

ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة جملة من الانتقالات قبل إغلاق فترة القيد علماً أن هناك اتفاقات غير رسمية بين لاعبين وأندية بانتظار توقيع العقود رسمياً.