تعرض عدّاءة المسافات القصيرة كريستسينا تسيمانوسكايا القادمة من بيلاروسيا ميداليتها التي فازت بها في الألعاب الأوروبية في 2019 للبيع في مزاد لمساعدة الرياضيين الذين يتعرضون للملاحقة والاضطهاد في بلادها.
وكانت بعثة بيلاروسيا الأولمبية في أولمبياد طوكيو استبعدت تسيمانوسكايا من المنتخب الوطني المشارك بالدورة الصيفية بعد انتقادها مدربي فريق بلادها لألعاب القوى.
ونقل مسؤولو بعثة بيلاروسيا في الدورة تسيمانوسكايا إلى مطار هانيدا في طوكيو في أول أغسطس (آب) الحالي لإعادتها إلى بلادها رغماً عنها، لكنها رفضت ركوب الطائرة وطلبت مساعدة الشرطة المحلية، وطلبت اللجوء إلى بولندا خوفاً على سلامتها في حالة العودة إلى بلدها.
وقالت تسيمانوسكايا لوكالة «رويترز» للأنباء، إن سبب استبعادها من الدورة هو انتقادها بصورة علنية «إهمال مدربينا».
واشتكت تسيمانوسكايا (24 عاماً) قائلة إنها أضيفت إلى سباق التتابع أربعة في 400 متر دون علمها بعد ثبوت عدم أهلية بعض الرياضيات الأخريات للمنافسة في السباق لعدم الخضوع لما يكفي من فحوص المنشطات.
وقالت مؤسسة التضامن الرياضي في بيلاروسيا، وهي مجموعة تدعم الرياضيين المسجونين أو المستبعدين بسبب آرائهم السياسية، اليوم (الاثنين)، إنه يجري عرض الميدالية للبيع في المزاد بناءً على رغبة تسيمانوسكايا في دعم الرياضيين «الذين تعرضوا للمعاناة نتيجة أفعال نظام (الرئيس ألكسندر) لوكاشينكو» الحاكم في بلادها.
وفي بيان نشرته مجموعة التضامن قالت تسيمانوسكايا، إن الميدالية الفضية التي فازت بها في سباق للتتابع ضمن فريق خلال الدورة الأوروبية في 2019 في مينسك عاصمة بلادها تحمل معنى خاصاً بالنسبة لها؛ لأنها تُوجت بها أمام «الكثير من الناس من بينهم أفراد أسرتي وأقاربي الذين جاؤوا لتشجيعي».
وتقول اللجنة الأولمبية في بيلاروسيا، إن قرار استبعاد تسيمانوسكايا جاء بناءً على أوامر الأطباء بسبب حالتها النفسية. في حين قالت تسيمانوسكايا في مقابلة مع «رويترز» في وارسو (الخميس) الماضي، إن اثنين من المسؤولين أبلغاها بوجود «أوامر عليا» بإعادتها إلى بلادها.
وقال لوكاشينكو، إن بعض الأطراف دفعت تسيمانوسكايا إلى اتخاذ هذا الموقف وعدم العودة إلى البلاد.