[ad_1]
09 أغسطس 2021 – 1 محرّم 1443
01:43 PM
قال: هذا المنتج الطيب هو ذهبنا الذي يحتاج للتسويق عالميًّا
“العمري”: هذه هدية يحملها كل سعودي للعالم الخارجي
يروي الكاتب الصحفي سلمان بن محمد العمري، التجربة الشخصية الجميلة لصديقه رجل الأعمال، التي تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا وتستحق الالتفات لها لأهميتها ولما فيها من الفوائد؛ حيث استمر رجل الأعمال يحمل معه التمر في كل أسفاره، ويقدمه هدية لكل من يقابله؛ لافتًا إلى أن التمر هو الذهب، وأننا لم نُولِ التسويق لهذا المنتج الزراعي الطيب الاهتمامَ والعناية التي تليق به، وما يحدث هو جهود فردية لا ترتقي إلى حجم الإنتاج الضخم للتمور في المملكة.
تجربة رجل الأعمال
وفي مقاله “تمورنا ذهب.. لم تكتشف بعد” بصحيفة “الجزيرة”، يقول العمري: “يروي أحد الأصدقاء من رجال الأعمال عن تجربته الشخصية الجميلة التي تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا وتستحق الالتفات من جميع الجوانب؛ لأهميتها ولما فيها من الفوائد، ويلخص تجربته في التعريف بمبادرته الإيجابية منذ أن كان عضوًا في أحد مجالس الغرف التجارية، المتضمنة أنه عَقَد العزم على ألا يحمل معه من الهدايا في سفره وخلال لقائه بالوفود الأجنبية سوى التمر مهما كانت جنسية أهل البلاد التي يتم زيارتها أو دينهم ومعتقدهم، ويقول: إن التخزين والتغليف لم يكن لدينا بجودة عالية ولقد صممت لذلك علبًا خاصة، وطبعت عليها اسم المملكة والمنتج، وبالطبع اسم مؤسستي الخاصة، ولا أخفيكم أنني تلقيت تعليقات ساخرة وتندر من بعض الزملاء في الغرف التجارية، ولكن المحصلة النهائية أنني تلقيت الشكر المباشر خلال أيام الزيارة وعقب عودتنا بخطابات ما زلت أحتفظ بها، وتذكيرًا شخصيًّا بعد زيارة هذه الوفود لبلادنا؛ مما شجعني على الاستمرار في هذه العادة الطيبة إلى يومنا هذا. ولا أنسى في هذا المقام حرص عدد من كبار المسؤولين على أن يكون التمر الفاخر موجودًا في كل سُفَرِهم، ويوزع كهدايا باعتباره منتجًا وطنيًّا يفخر ويتفاخر به”.
قصص طلابنا المبتعثين
ويضيف الكاتب: “القصص والروايات عن طلابنا المبتعثين ورجال الأعمال والسائحين وإقبال الناس على التمور، لا يمكن عدها ولا حصرها، وكذلك هذا القبول عند المجتمعات المسلمة وغيرها، وأرى التمور من خير ما يقدم؛ لما فيها من قيم غذائية ولما فيها من رمز لمجتمعنا وتحقيق سنن في إطعام المسلمين بها في بعض المواسم وخاصة في شهر رمضان المبارك”.
لم نسوق هذا المنتج الزراعي الطيب
ويعلق “العمري” قائلًا: “بلادنا -ولله الحمد- يتوافر بها إنتاج عالمي عالٍ من التمور يجعلها في مقدمة الدول المنتجة له؛ لكن مع الأسف، إننا حتى الآن لم نعتنِ بتصنيع التمور وتعليبها وتغليفها واستخراج مجموعة من الصناعات الغذائية منها، كما أننا لم نولِ التسويق لهذا المنتج الزراعي الطيب الاهتمام والعناية التي تليق به، وما هو قائمٌ جهودٌ فردية لا ترتقي مع حجم الإنتاج العام للتمور في المملكة.. وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للتمور؛ فإن تمور المملكة وصلت وصُدّرت لما يزيد على مائة بلد حول العالم في العام المنصرم 2020 رغم أزمة كورونا، وهذا الرقم بلا شك عالٍ؛ ولكن ما هي نسبة الصادرات وحجمها وقيمتها؟!.. وذكرت الإحصاءات أن الصادرات تجاوزت التسعمائة وسبعة وعشرين مليون ريال، وإجمالي الصادرات تجاوز 215 ألف طن بزيادة 17% عن الأعوام السابقة، وهذا رقم مشجع أيضًا، ويتطلب المزيد من العمل على تفعيل التسويق الزراعي؛ فالمملكة تنتج مليونًا ونصف المليون طن من التمور، ولا أظن أننا نستهلك نصف الإنتاج محليًّا”.
سوّقوا تمورنا خارجيًّا
ويطالب “العمري” بتسويق تمور السعودية خارجيًّا، ويقول: “لقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالات سابقة، وقلت: إن منتج التمور أحد المنتجات المهمة التي لو تَحقق العناية والاهتمام الكامل بتسويقها كما هو حاصل خلال مهرجانات التمور الداخلية، كمهرجان تمور مدينة بريدة وما حققه خلال السنوات الماضية؛ فسنجد الإقبال الكبير على تمورنا، وهذا يؤكد أهمية العمل والتفكير واستلهام المخرجات بالتنظيم والتطوير؛ كونه رافدًا اقتصاديًّا لجميع المناطق؛ لما تحظى به التمور في مجتمعاتنا العربية والإسلامية من أهمية كبيرة؛ كونها ذات قيمة غذائية متميزة ومرتبطة بالشعائر الدينية؛ ولكني بحاجة إلى أن أؤكد ما قلته سابقًا بأننا لم نستطع تسويق تمورنا خارجيًّا حتى الآن، وأننا بحاجة لمهرجانات ومعارض خارجية؛ فتمورنا ذهب لم تُكتشف للعالم الخارجي بعد!”.
[ad_2]
Source link