[ad_1]
وأشارت المفوضية إلى أن الأزمة المتفاقمة تدفع بآلاف الأشخاص إلى الفرار، أكثر من نصفهم من الأطفال، مبينة أن الأعداد تتزايد بسرعة مع عبور غالبية الفارين إلى نقطة حمداييت الحدودية بولاية كسلا السودانية.
وأشارت إلى أن الناس يصلون إلى النقطة الحدودية وليس بحوزتهم سوى القليل من المتعلقات، “مما يشير إلى أنهم فروا على عجل”.
وقد روت سيدة تفاصيل هروبها بالقول:
“لقد شهدنا مقتل عدد من الناس. ثم بعد ذلك أجبرنا على الفرار”.
وقد عبر أكثر من 27 ألف لاجئ إلى السودان عبر نقاط عبور في ولايتي كسلا والقضارف. وبحسب الوكالة الأممية، فإن حجم التدفق هو الأسوأ الذي يشهده هذا الجزء من البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
وقال بابار بالوش، المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء:
“عبرت النساء والرجال والأطفال الحدود بمعدل 4000 شخص يوميا، منذ 10 تشرين الثاني/نوفمبر، مما أدى إلى سرعة تجاوز قدرة الاستجابة الإنسانية على الأرض. يصل اللاجئون الفارون من القتال منهكين من الرحلة الطويلة بحثا عن الأمان”.
تزايد الاحتياجات
وقد كثفت وكالات الأمم المتحدة، إلى جانب شركاء الإغاثة، المساعدات الإنسانية حيث تقدم الحصص الغذائية والوجبات الساخنة والمياه النظيفة، فضلا عن إقامة مراحيض وملاجئ مؤقتة. كما تدعم الوكالات الحكومة السودانية في استجابتها للأزمة، لكن الاحتياجات تتزايد.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي العاملين في المجال الإنساني الآخرين في جهود استجابتهم، حيث يوفر الوقود للمركبات والمولدات الكهربائية في المواقع النائية. كما زادت خدمة الأمم المتحدة للطيران الإنساني، التي يديرها البرنامج، الرحلات الجوية من ثلاث مرات في الأسبوع إلى يوميا.
ومنذ يوم السبت، قال السيد بالوش إن المفوضية نقلت 2500 لاجئ من الحدود إلى مخيم أم راكوبة في شرق السودان. ولكن مع ذلك، هناك “حاجة ماسة” لتحديد المزيد من المواقع بحيث يمكن نقل اللاجئين بعيدا عن الحدود والحصول على المساعدة والخدمات.
كما أصدرت المفوضية السامية نداء طارئا لجمع التبرعات، حيث يمكن للناس، من خلال النداء، المساهمة في تقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة للاجئين.
وبدوره، قال ينس هيسمان، مساعد ممثل مفوضية اللاجئين في نقطة حمداييت داخل السودان:
“الوضع سيء للغاية. هناك حوالي 15 ألف شخص هنا في نقطة حمداييت الآن، ممن ووصلوا خلال الأيام الخمسة الماضية. بدأت المفوضية في تقديم المساعدات مع جهات عديدة من بينها برنامج الأغذية العالمي، جمعية الهلال الأحمر السوداني، ومنظمة المعونة الإسلامية. هناك الكثير الذي يتعين القيام به”.
وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن مركز العبور في معبر حمداييت الحدودي لديه القدرة على استيعاب 300 لاجئ فقط، لكنه يكتظ حاليا بأكثر من 6000 شخص، مع عدم وجود مرافق صرف صحي كافية، مما يؤثر على النظافة الصحية بالمنطقة.
استعداد لمساعدة النازحين داخليا
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المفوضية في إقليم تيغراي إنه لا يزال هناك نقص في الكهرباء والاتصالات والوقود والنقود مما يعيق بشدة جهود الاستجابة الإنسانية. وأضاف:
“بعد قرابة أسبوعين من بدء الصراع، تتزايد التقارير اليومية التي تفيد بارتفاع أعداد النازحين داخليا، في حين أن انعدام الوصول إلى المحتاجين، إلى جانب عدم القدرة على نقل البضائع إلى المنطقة، ما زالا يشكلان عقبات رئيسية أمام تقديم المساعدة”.
وقالت المفوضية إنها وشركاءها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للنازحين في إقليم تيغراي، بما في ذلك المواد الأساسية، عندما تسمح الظروف الأمنية بالوصول إلى المتأثرين.
ويمثل الصراع مصدر قلق كبير بالنسبة للاجئين الإريتريين في إقليم تيغراي الذين يبلغ عددهم حوالي 100 ألف شخص، ممن يعتمدون على المساعدات التي تقدمها المفوضية وشركاؤها.
وحذر المتحدث باسم المفوضية في إقليم تيغراي من تزايد احتمالات نزوح مزيد من اللاجئين داخل البلاد، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع تتفاقم بسرعة. وجدد دعوة المفوضية إلى السلام وحث جميع الأطراف على احترام سلامة وأمن جميع المدنيين في المنطقة.
[ad_2]
Source link