الجائحة الصامتة: الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات يجعلها أقل فعالية

الجائحة الصامتة: الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات يجعلها أقل فعالية

[ad_1]

جاء هذا اليوم الأربعاء مع انطلاق الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات.

وأفادت منظمة الفاو بأن هناك إفراطا في استخدام الأدوية المضادة للميكروبات، بما في ذلك المضادات الحيوية، وإساءة استخدامها، مشيرة إلى أن “مقاومة مضادات الميكروبات تنتشر بشكل أكبر وأسرع كل يوم”.

مقاومة مضادات الميكروبات تحدث الآن

المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية. والمضادات الحيوية مدرجة ضمن المصطلح الأكثر شمولا لمضادات الميكروبات.

في الوقت الذي تصبح فيه البكتيريا، وليس البشر أو الحيوانات، مقاومة لمضادات الميكروبات، فإنها قد تصيب الإنسان والحيوان.

وتكون الالتهابات التي تسببها، في هذه الحالة، أصعب من تلك التي تسببها البكتيريا غير المقاومة.

وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة أنه إذا تُرك موضوع مقاومة مضادات الميكروبات دون علاج، فإن ذلك قد يدفع عشرات الملايين من الناس إلى الفقر المدقع والجوع وسوء التغذية.

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، ماريا هيلينا سيميدو:

“تماما مثل جائحة كـوفيد-19، لم تعد مقاومة مضادات الميكروبات تهديدا مستقبليا. إنها تحدث هنا والآن، وتؤثر علينا جميعا”.

الآثار المترتبة

وشددت منظمة الصحة العالمية على أن مقاومة مضادات الميكروبات تزيد من صعوبة علاج العدوى الشائعة وتسرع من مخاطر انتشار الأمراض الشديدة والوفاة.

تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تغير البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات شكلها بمرور الوقت فلا تستجيب للأدوية، مما يشكل تهديدا للصحة والتنمية على المستوى العالمي.

وقالت المنظمة الأممية إن الإفراط في استخدام الأدوية في البشر والماشية والزراعة، فضلا عن ضعف الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة هي بعض العوامل التي أدت إلى تسريع خطر مقاومة مضادات الميكروبات في جميع أنحاء العالم

وأضافت الفاو أن من بين العوامل أيضا الافتقار إلى تنظيم ومراقبة مقاومة الميكروبات للأدوية، واستخدام المضادات الحيوية كمحفزات للنمو في الحيوانات، فضلا عن المبيعات التي لا تستلزم وصفة طبية، أو تلك التي يتم شراؤها عبر الإنترنت، الأمر الذي ساهم في ازدهار مضادات الميكروبات المزيفة أو ذات النوعية الرديئة.

وقالت السيدة سيميدو:

“يموت الناس والحيوانات والنباتات بالفعل، في جميع أنحاء العالم، بسبب العدوى التي لا يمكن علاجها – حتى باستخدام أقوى العلاجات المضادة للميكروبات”.

تهديد للطب الحديث

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أحد أكبر 10 مهددات عالمية للصحة العامة تواجه البشرية، مشيرة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات هي تهديد عالمي للصحة والتنمية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن مقاومة مضادات الميكروبات لها تكلفة اقتصادية كبيرة. فبالإضافة إلى الوفاة والعجز، يؤدي المرض المطول إلى فترات إقامة أطول في المستشفى والحاجة إلى أدوية أكثر تكلفة وتحديات مالية بالنسبة للمتضررين.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه “بدون مضادات الميكروبات الفعالة، فإن نجاح الطب الحديث في علاج العدوى، بما في ذلك أثناء الجراحة الكبرى والعلاج الكيميائي للسرطان، سيتعرض إلى خطر متزايد”.

وصرحت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، ماريا هيلينا سيميدو قائلة:

“إذا تُركت مقاومة مضادات الميكروبات بدون علاج، فإن الجائحة التالية التي سنواجهها يمكن أن تكون بكتيرية وربما تكون أخطر بكثير من الأدوية اللازمة لعلاجه”.

يسلط الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات الضوء على هذا التحدي المتزايد ويشجع على أفضل الممارسات بين عامة الناس والعاملين في مجال الصحة وواضعي السياسات لتجنب المزيد من ظهور وانتشار العدوى المقاومة للأدوية.

 



[ad_2]

Source link

Leave a Reply