هل تريد الحصول على 100/ 100 قدرات؟ هذه وصفة “جودي”.. وهذا سر عزوف

هل تريد الحصول على 100/ 100 قدرات؟ هذه وصفة “جودي”.. وهذا سر عزوف

[ad_1]

04 أغسطس 2021 – 25 ذو الحجة 1442
01:43 AM

قالت إنها تطمح لتكون مصدر عون لجميع زملائها وزميلاتها

هل تريد الحصول على 100/ 100 قدرات؟ هذه وصفة “جودي”.. وهذا سر عزوفها عن “تويتر”

يشكِّل اختبار القدرات والتحصيلي تحديًا كبيرًا للكثيرين من الطلاب والطالبات، كما أن له دورًا في تحديد مستقبلهم الدراسي فيما بعد. والحصول على درجة 100/ 100 في اختبار القدرات ليس بالأمر الهين إلا أنه كذلك ليس بالمستحيل. ولنا في الطالبة جودي الجريسي عبرة؛ فقد استطاعت الحصول على هذه الدرجة، وتطمح للحصول على مثلها في اختبار التحصيلي.

ولكنّ لدى “جودي” سرًّا في الوصول إلى هذه الدرجة العالية، وقررت أن تبوح بسر التفوق لـ”سبق” حتى تكون مصدر عون وتحفيز لجميع زملائها وزميلاتها ممن هم في مثل سنها، ولديهم التحديات والصعوبات نفسها، ولا يعرفون كيف يمكنهم الاستعداد لتلك الاختبارات، والحصول منها على أعلى الدرجات.

كيف تحصل على الدرجة النهائية؟

تقول الطالبة عن سر تفوقها، وكيفية استعدادها للاختبار آنذاك: “السر في تكثيف ساعات المذاكرة؛ فقد زدت من ساعات استذكاري إلى 8 ساعات يوميًّا، وكذلك التركيز على الأشياء المتعلقة بالاختبار، مثل التجميعات والكتب حتى دخلت دورة مع معلمة قديرة، ساعدتني على التركيز الصحيح على المذاكرة، وساعدتني كثيرًا الدراسة عن بُعد؛ إذ استطعت التوفيق بين وقت مذاكرة المدرسة واختبار القدرات، والحمد لله حصلت على 100 في اختبار القدرات، و100 في اختبار المدرسة”.

ونصحت “جودي” طلاب وطالبات المرحلة الثانوية ممن يواجهون معاناة وصعوبات في اختبار القدرات والتحصيلي في سبيل الحصول على أفضل الدرجات قائلة: “أنصح بمذاكرة أكبر قدر من المعلومات، والإلمام بجميع الأفكار حول اختبار القدرات”.. داعية إلى الاستعانة بالمصادر المختلفة للمذاكرة، كالكتب والتجميعات، والاستفادة من الاختبارات السابقة.

وبالرغم من الصعوبات الجمة التي واجهها الطلاب في جميع أنحاء العالم في استذكار دروسهم، والحضور الذهني الجيد في ظل جائحة كورونا، والاستعاضة عن الدراسة الحضورية بالدراسة عن بُعد، إلا أن “الجريسي” كان لديها خطتها للاستفادة من إيجابيات الدراسة عن بعد، والتغلب على سلبياتها. وتقول هنا: “الدراسة عن بُعد سلاح ذو حدَّين، لو استغله الطالب بطريقة جيدة سيوفر عليه وقتًا وجهدًا، وسوف يحقق العديد من الإنجازات؛ لأن عنصر الوقت متوافر لديه بشكل أكبر، وجهود السعودية في منصة مدرستي مشهود بها، حتى أننا أصبحنا نموذجًا يحتذى به في كثير من دول العالم، وبالتأكيد اكتسبنا من خلال الدراسة عن بُعد مهارات عدة، من أهمها التعلم الذاتي، والاعتماد على النفس، واحترام الوقت، والاستفادة منه، وكذلك قيمة الالتزام والمسؤولية. ونشكر ونثمن حرص السعودية على سلامة أبنائها، وتذليل كل الصعوبات والعقبات أمامنا؛ لنتمكن من إكمال مسيرتنا التعليمية بلا أي خوف أو تهديد”.

طموح لا حدود له

ولا تريد الطالبة المتفوقة، التي تدرس في الصف الثاني الثانوي، أن تتوقف عند مربع درجة القدرات بلا حراك، مشيرة إلى أنها بدأت التخطيط لمستقبلها الدراسي في قادم الأيام قبل الانتهاء من دراستها الثانوية، وتذكر في هذا الصدد: “أعتبر نفسي محظوظة؛ لأني قد وُلدت في هذه الحقبة الزمنية المتميزة جدًّا، والمبشرة لنا نحن جيل الشباب؛ فالأضواء مسلطة على شباب السعودية، والوطن ينتظر منا الكثير لنكون عنصرًا فاعلاً في تحقيق رؤية وطننا، وتحقيق أهداف ولي الأمر -حفظه الله-؛ لذلك اختيار التخصص ليس بالأمر الهيّن، وعلينا أن نتريث ونحدد ميولنا وأهدافنا بدقة حتى نتمكن من اختيار التخصص المناسب، والتميز به مستقبلاً بإذن الله. ومما يميز هذه المرحلة الانتقالية في السعودية تعدد وتنوع التخصصات، والمساواة بين الذكور والإناث في كل الجامعات؛ فالمرأة السعودية قادمة بقوة ومشاركة بكل حماس في تطوير وريادة البلاد”.

وتردف: “أما بالنسبة لي فأنا أرى نفسي مستقبلاً طبيبة سعودية متميزة في عملها، وقد شعرت بالفخر والاعتزاز عند مشاهدة طبيبات السعودية ودورهن الفاعل في مكافحة فيروس كورونا، وأعتبرهن نموذجًا يُقتدى به، وأرغب بالسير على الطريق نفسه، وأتمنى أن أحظى بفرصة لدراسة الطب في أفضل جامعة سعودية في مدينة جدة لوجود سكن عائلتي بها؛ ما يسهل عليا التفوق والإنجاز. والحمد لله أني أحظى بدعم كبير من قِبل أسرتي في محاولة اكتشاف ميولي، وتطوير قدراتي المعرفية، وتوجيهي بشكل صحيح يناسب رغباتي، وتذليل العقبات أمامي ودعمي ماديًّا ومعنويًّا”.

وتطمح الشابة الصغيرة في التسكين المباشر في جامعة الملك سعود للعلوم الطبية فرع جدة قسم الطب والجراحة؛ حتى لا تضطر إلى ترك أهلها، والاغتراب عنهم، وحتى يتسنى لها التفوق في دراستها تحت مظلة ورعاية والدَيْها.

لا توقُّف!

ولا تتوقف “جودي” عن صقل مواهبها ومعارفها حتى خلال إجازتها الصيفية، لافتة إلى أنها اعتادت على تقسيم إجازتها بطريقة منظمة للاستفادة من كل أيامها الطويلة، وتذكر: “في الواقع هذه أول إجازة حقيقية بالنسبة لي منذ سنتين؛ ففي الصيف الماضي كنت منهمكة في دراسة اختبار القدرات، ورفع لياقتي، وصقل مهاراتي في حل المسائل الرياضية بزمن قياسي؛ لأتمكن من التغلب على عنصر الوقت خلال تأدية الاختبار”.

مضيفة: “والحمد لله بعد تحقيق الهدف المطلوب أستمتع الآن بإجازتي مع أسرتي، وقد قسمت الإجازة لثلاثة أقسام: القسم الأول للعبادة ومراجعة حفظي من كتاب الله في شهر رمضان المبارك، والقسم الثاني للمتعة والترفيه، وقد اشتركت في نادٍ رياضي؛ لأتمكن من رفع لياقتي البدنية، وممارسة هواياتي الرياضية. أما القسم الثالث فكان دراسة اللغة الإنجليزية على يد والدتي التي تعمل مشرفة لغة إنجليزية في ينبع؛ لأطور لغتي الإنجليزية، وأحقق الدرجة المطلوبة بالاختبار. وقد اخترت اختبار (STEP) دون غيره؛ لأنه اختبار جميل، ويسير، ومعتمد في جميع الجامعات السعودية”.

وتلفت الطالبة المتفوقة إلى الاختيار الصعب الذي وقعت فيه أثناء دراستها الثانوية، فقد وجدت نفسها مخيَّرة بين إكمال دراستها في التحفيظ وحفظ القرآن الكريم، أو الانتقال لمدرسة أخرى، والالتحاق بفصول موهبة، ولكنها اختارت استكمال التحفيظ، ويقينها بأن الله لن يخيب ظنها.

سر العزوف عن “تويتر”

وكشفت الفتاة المجتهدة عن سبب عزوفها عن مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنها تعتبرها من المشتتات الذهنية في تلك الفترة الحرجة من عمرها، وقالت: “أنا حريصة على البعد عن جميع أنواع المشتتات، وليس لدي وقت للتواصل إلا في نطاق محدود جدًّا، ولكن بعد أن أنتهي من دراسة المرحلة الثانوية، وتحقيق الدرجات المطلوبة بإذن الله، سوف يكون لي دور فاعل في مساعدة وإرشاد جميع الطلاب والطالبات للحصول على درجات عالية من خلال قناة في اليوتيوب، سأشرح فيها كل ما يحتاج إليه الطالب والطالبة في المرحلة الثانوية؛ فزكاة العلم نشره”.

خلف كل مجتهد والدان

وخلف “جودي” هناك أبوان تربويان، أخذا على عاتقَيْهما تنشئة أطفالهما على الاجتهاد والمثابرة، وزرع روح التفوق داخلهم. يقول والد الطالبة وائل الجريسي لـ”سبق”: “مما لا شك فيه أن دور الأسرة مهم جدًّا في مثل هذه المرحلة العمرية الحساسة جدًّا، والمليئة بالتخبطات والتقلبات، والاستقرار النفسي والأسري للمراهق أو طالب المرحلة الثانوية من أهم أسباب النجاح. كذلك التخطيط الجيد في وقت مبكر، والاستعداد للمستقبل وإعداد الطالب بشكل جيد منذ الصغر بتطوير مهاراته وقدراته”.

ويرجع “الجريسي” السبب في نجاحه إلى عمله التربوي برفقة زوجته؛ إذ يعمل معلم تربية بدنية، فيما تعمل والدة الفتاة مشرفة تربوية للغة الإنجليزية. ويقول: “عملنا في المجال التربوي أفادنا كثيرًا بعد توفيق الله في التعامل مع أبنائنا وتوجيههم واحتوائهم ومصاحبتهم”

وصفة التربية الناجحة

ويكشف عن وصفته بشأن الإعداد والتربية الجيدة للأبناء لبناء شخصياتهم بقوله: “من الجدير بالذكر أن تقبل الطفل كما هو، وعدم مقارنته بغيره من أقرانه مهم جدًّا وجذري في صقل وبناء شخصيته، وكذلك التحفيز والتشجيع الدائم، ومحاولة تقديم جميع أنواع الدعم المطلوبة، وتذليل الصعوبات والعقبات، وتفريغ الطالب للتركيز على دراسته والإعداد لمستقبله مهم جدًّا، وكذلك تنظيم وقته بشكل جيد، وعدم السهر لوقت متأخر، والاستفادة من أوقات الفجر والصباح الباكر في المراجعة؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- دعا لأمته في بكورها. ولا نغفل دور الرفقة الجيدة في تحقيق عنصر القدوة الحسنة والتنافس الإيجابي، وتحميل الطفل مسؤولية اختياراته يسهم في خلق جيل مسؤول، وزيادة الوعي بشكل دائم يساعد في خلق جيل واعٍ ومسؤول”.

ويختتم الوالد كلماته بتوجيه النصائح للأهل لتربية أفضل للأبناء بقوله: “نصيحتي لكل أب وأم: كونوا قريبين جدًّا من أبنائكم، خاصة في مرحلتَي المتوسط والثانوي، واحتووهم، وأشعروهم بالحب والحنان والأمان، لا تقارنوهم بغيرهم، تقبَّلوا أخطاءهم وزلاتهم، وأشعروهم بأنكم مهتمون بمستقبلهم، وأنكم بانتظار نجاحهم أكثر منهم؛ فإن ذلك سيزيد حرصهم واهتمامهم؛ فنتائج أبنائكم انعكاس لاهتمامكم بهم. وعليكم باختيار رفقاء أبنائكم بعناية في مثل هذه المرحلة العمرية؛ لأن القدوة الصالحة ستوفر عليكم الكثير من الجهد والوقت”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply