[ad_1]
اقتحام واسع للأقصى يفاقم التوترات
غضب فلسطيني وأردني وإدانات من دول عربية بينها السعودية
الاثنين – 10 محرم 1444 هـ – 08 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15959]
قوات الأمن الإسرائيلية تحمي مجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم الأقصى أمس (أ.ف.ب)
رام الله: كفاح زبون
اقتحم أكثر من ألفي مستوطن المسجد الأقصى في اليوم الثالث من الحرب على قطاع غزة، مما زاد من التوترات في الأراضي الفلسطينية وفاقم الغضب.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى «من خلال السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته، وتواصل عدوانها ضد قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، مما أدى إلى استشهاد عائلات بمن فيها النساء والأطفال».
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن استمرار العدوان الإسرائيلي؛ سواء في المسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة وجنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، «هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة إسرائيلية لدفع الأمور نحو التصعيد ومزيد من أجواء التوتر».
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد، الأحد، من جهة «باب المغاربة» تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة ما تسمى ذكرى «خراب الهيكل»، بعدما سمحت الحكومة الإسرائيلية لهم بهذا الاقتحام في خضم حربها على قطاع غزة لأغراض تبدو انتخابية.
وعزلت إسرائيل البلدة القديمة في القدس منذ الصباح وأرسلت مزيداً من القوات رافقتها طائرات لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 28 فوجاً من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ليرتفع عدد المقتحمين إلى 2200 منذ بدء الاقتحامات الساعة السابعة صباحاً. واتهمت الأوقاف شرطة الاحتلال بحماية المستوطنين والاعتداء على المرابطات في المسجد الأقصى وعلى المرابطين عند أبواب المسجد، واعتقال صحافيين.
وبدأ المستوطنون منذ الساعة السابعة صباحاً اقتحام ساحات الأقصى، وتقدم أولى المجموعات الحاخام يهودا غليك، ثم تقدمت مجموعات أخرى كان على رأسها عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير. وهتف المستوطنون، الذي أدوا كذلك صلوات في المسجد وقاموا بما يعرف بـ«السجود الملحمي»، بـ«الموت للعرب»، داعين إلى إعادة بناء الهيكل مكان المسجد، وردد المصلون طيلة الوقت هتافات: «الله أكبر» قبل أن تبدأ مناوشات.
وزاد اقتحام المستوطنين من الغضب الفلسطيني المتنامي بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وفوراً أطلقت «حركة الجهاد الإسلامي»؛ التي تخوض مواجهة مع إسرائيل، صواريخ على القدس، فيما هددت حركة «حماس» بأنها لن تقبل باقتحام المستوطنين الأقصى ولن تسمح باستفراد إسرائيل به.
وقال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، إن ما جرى في المسجد الأقصى، «استباحة بشعة مرفوضة ومدانة تستوجب وقفة عربية وإسلامية». وأضاف: «تزامن هذه الاستباحة غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، يبرز الوجه القبيح للحكومة والأحزاب اليمينية الإسرائيلية».
كما رفضت السعودية و«منظمة التعاون الإسلامي» والأردن والمغرب هذه الاقتحامات.
وأدانت المملكة العربية السعودية اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك؛ من قبل المستوطنين في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها. وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة. وشددت على مطالبتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.
وأدانت الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» اقتحام الأقصى وتواصل العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، عادّةً أن «هذا التصعيد الخطير يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة». وحملت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، «المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الانتهاكات الخطيرة الرامية لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك».
أما الأردن؛ فطالب بوقف الانتهاكات فوراً. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير هيثم أبو الفول، إن «اقتحام الأقصى والممارسات الاستفزازية بحقه، عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
وفي الرباط؛ قال بيان من وزارة الخارجية المغربية إن «المملكة المغربية تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات». وأوضح أن «المملكة المغربية؛ التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تدعو إلى تجنب المزيد من التصعيد، واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة (مزيداً) من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام». وشدد البيان على أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.
والاقتحام الأخير للأقصى يضاف إلى سلسلة اقتحامات شبه يومية. والشهر الماضي اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى 19 مرة؛ بحسب وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، الذي قال إن مجموع الاقتحامات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 147 اقتحاماً.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link