«سوادي جمال» تحطم «العنصرية» بالجدارة والطموح – أخبار السعودية

«سوادي جمال» تحطم «العنصرية» بالجدارة والطموح – أخبار السعودية

[ad_1]

صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم «ناشرون»، رواية «سوادي جمال» للروائية السعودية فاطمة آل عمرو.

الرواية تأخذ القارئ إلى جوانب إنسانية مهمة وتطرح كيفية التعايش معها بأسلوب سردي جاذب.

و«جميلة» بطلة الرواية التي وصفت قضيتها بالعالمية، أصرت على المضيِّ قدُماً نحو التميز والاختلاف، متجاهلة كلَّ ما من شأنه أن يحبط همتها ويعرقل طموحها، ونسيت أنها سوداء غير عابئة بعنصرية الإنسان والمكان والزمان ولا حتى بما عصفت به الأحداث؛ فقط من أجل أن تحقق ذاتها، وتثبت جدارتها بل وأحقيتها في أن تكون إنسانة ناضجة وناجحة على الدوام، وليست أنثى منبوذة.

الرواية تدخل في إطار الدراما الإنسانية، وليس شرطاً أن تكون لأصحاب البشرة السوداء، وإنما لأي شخص يريد الوصول لأهدافه.

وكشفت آل عمرو من خلال روايتها الجديدة عن بعض الأحداث التاريخية في الكويت إذ تتوالى الأحداث المتمثلة بالاجتياح العراقي للكويت، متناولة الحدث التاريخي المهم، وما له من عميق الأثر على الخط الدرامي للقصة، ما يضفي عليها زخماً وقيمة، إذ تطل الكاتبة من نافذة الماضي السياسي لتلك الأحداث بشكل مترابط.

وأوضحت أن التركيز الأساسي هو الإنسانية، وسلّطت الضوء على الكثير من التفاصيل الحياتية للبطلة ورصدتُ مسيرة كفاحها الدامي في كافة مراحله بجرأة مكنتها من أن تعري عنصرية بعض النماذج التي التقت بهم، لافتة إلى أن مفهوم الألم هنا لا يحتاج إلى تصوير أدبي بألفاظ مؤثرة وجمل باكية، بقدر ما يحتاج إلى سرد حقائق ووقائع.

وعن مشاريعها المستقبلية قالت آل عمرو إنها تحلم بأن تحول روايتها إلى فيلم سينمائي، إضافة إلى مشروع قصص مصورة وهي خطوة تتمنى أن تتحقق في المستقبل القريب.

غلاف الرواية الذي اكتسى اللون الأسود، عكس جزءاً من المعاناة التي ناقشتها الرواية في هذه المقطوعة المضمخة بالألم:

«انتابتني لحظات ألم كثيرة، خصوصاً عندما أتعرض وأهلي لمثل هذه المواقف، لا ذنب لنا فيها سوى أننا «تكارنة» كما يقولون، ونحن لسنا كذلك، أنا أحب سوادي، لكن ماذا لو خيَّرني الله هل كنت سأختار هذا اللون؟ تقتلني الحيرة بين لون بشرتي التي أحبها وبين لون بشرة آخر كان سيجنبني تندر الآخرين الذين قدر الله أن نعيش بينهم، ورغم كل ذلك كنت دائماً أحصن نفسي بالأمل ومستقبل أصنعه لنفسي لا يشبه أحداً غيري.

أتذكر عندما كنت في المدرسة وسألتني معلمتي ماذا تريدين أن تصبحي عندما تكبرين؟ أجبتها من دون تفكير: أحلم دائماً بأن أكون سيدة مجتمع مهمة.. في اللحظة نفسها التي كان الحلم يشكل فيها كل طموحاتي. كنت أسمع بعض همسٍ تتخلله ضحكات مكتومة، لا أعرف هل كان همساً حقيقياً أم أنه نسج خيال استند إلى واقعي الأسود».

يُذكر أنه صدر للروائية فاطمة آل عمرو رواية بوليسية (اغتيال صحافية) عن الدار العربية للعلوم ناشرون وسلسلة بوليسيات وهي مجموعة قصصية بوليسية صدرت في 2016م، وعملت سابقاً صحافيةً مهتمةً بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، منذ عام 2007م، وخلال فترة عملها أجرت حوارات عدة مع بعض الشخصيات من ضمنها السياسي اللبناني غسان تويني، ومعصومة المبارك، والأديبة غريد الشيخ والفنانة المعتزلة ياسمين الخيام.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply