استؤنفت أمس أعمال مشروع التوسعة السعودية الثالثة في الحرم المكي، بحزم الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية، والتشطيبات المعمارية من خلال إصدار 60 ترخيصاً منظمة لتلك الأعمال.
وأوضحت وكالة المشاريع والدراسات الهندسية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر بيان، أن ذلك يأتي بعد الاستفادة من مواقع المشروع لاستيعاب أعداد الحجاج والمصلين خلال موسم الحج بمسطح إجمالي 519.149 متراً مربعاً، ومن ضمنها مشروعات توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومشروع رفع الطاقة الاستيعابية لمبنى المطاف، مشيرة إلى أن الأعمال تشمل البوابات والمنارات الرئيسية «باب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب الفتح».
وأكدت الوكالة استكمال أعمال تركيب الأسقف المعلقة بأدوار مبنى المطاف، واستكمال أعمال مشروع ميزانين الدور الثاني بالإضافة للأعمال والخدمات المساندة وحزم مشروعات البنية التحتية بالتنسيق مع مكتب إدارة الإنشاءات التابع لوزارة المالية.
وناقشت وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، الخطط والمشروعات وبرامج العمل ومراحل التنفيذ المختلفة للأعمال المتبقية والمستهدفة، خلال المرحلة الحالية والعمل على إعداد وتهيئة المواقع المخصصة لموسم العمرة الحالي وفق المساحات والمسارات المعتمدة في خطط التفويج.
وتقول الرئاسة في موقعها الإلكتروني إن عمارة المسجد الحرام حظيت بالعناية وفق أفضل المعايير، والممارسات الممكنة في كل عصر بما يناسبه، وتجملت العمارة بالنصوص القرآنية والزخارف الهندسية، مستمدة من عمق العمارة الإسلامية التي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه، وأعمدته، وتزينت في أبهى حلتها على كسوة الكعبة المشرفة وبابها الأخاذ في جماله.
ويعلو مبنى التوسعة السعودية الثالثة تقاسيم معمارية، وأسقف عالية وشرفات فراغات رحبة عمادها الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، تحليها خطوط عربية من الثلث للنصوص القرآنية، والزخارف الهندسية، وتعتبر رئاسة الحرمين أن ذلك أسهم في إضفاء المزيد من البهاء والجمال الذي يكسو فراغ التوسعة، وتتجانس ملامحه مع النمط العام لحلية المسجد الحرام، إذ جاءت الزخارف عملاً هندسياً ساد فيه مبدأ التجريد، وانتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية والرخامية، بالإضافة إلى أن الزخارف الهندسية استخدمت في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية.