النقل التلفزيوني للحج.. من الأبيض والأسود لتقنية الواقع المعزز..

النقل التلفزيوني للحج.. من الأبيض والأسود لتقنية الواقع المعزز..

[ad_1]

19 يوليو 2021 – 9 ذو الحجة 1442
05:54 PM

جزء كبير من المحتوى المقدم للقصص الإنسانية والإرشادات التوعوية

النقل التلفزيوني للحج.. من الأبيض والأسود لتقنية الواقع المعزز.. هنا مراحل التطور

استحدثت هيئة الإذاعة والتلفزيون العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية واللقاءات والتقارير الميدانية، والمسجلة التي تقدم هذا العام بشكل مختلف ومتجدد ، وتبث على مدار الساعة طيلة أيام الحج لهذا العام، مركزةً على أحدث التقنيات، منها: تقنية الواقع المعزز “augmented reality” التي تضيف لتغطية حج هذا العام للمادة التلفزيونية بعداً جديداً.

وكان النقل التلفزيوني المباشر لمناسك الحج لمختلف دول العالم قد شهد انطلاقته الأولى في عام 1392هـ، عبر شبكات “الأقمار الصناعية”، ليصل إلى 700 مليون مسلم حول العالم، فيما شهد سكان المملكة الانطلاقة الحقيقية للبث الرسمي للتلفزيون السعودي في 9 ربيع الأول 1385 هـ الموافق 7 يوليو 1965م، وبدأ حينها البث عبر محطتي الرياض وجدة بالأبيض والأسود.

ودخل التلفزيون السعودي مرحلة مهمة في تاريخه حيث بدأ في ذي الحجة عام 1394هـ التقاط عرض الأحداث الخارجية بعد ساعات من وقوعها، لتتوالى على إثرها تطور هذه الوسيلة الإعلامية، مع صدور قرار مجلس الوزراء عام 1433 هـ؛ بتحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة تحت مسمى هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ لتصبح بذلك هيئة مستقلة.

ويشهد موسم حج هذا العام 1442 هـ، نشر هيئة الإذاعة والتلفزيون شبكة من المراسلين يتجاوز تعدادها 50 مراسلاً لتغطية موسم حج هذا العام برؤية عالمية وتقنيات متطورة، وفق رؤية مبنية على تعظيم أثر الحج عالمياً.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي إلى أن الهيئة جندت خبراتها الإعلامية في نقل هذه الشعيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية بشؤون الحج، ودعمت مشاركتها بأكثر من 10 عربات للنقل وفق أحد التقنيات في أنحاء المشاعر المقدسة؛ من أجل البث المباشر المستمر لوصول الحجاج عبر 150 كاميرا محمولة وثابتة لرصد الجهود الميدانية لقطاعات الدولة في خدمة ضيوف الرحمن إضافة للعمل على استضافة العديد من الشخصيات المعنية يومياً عبر الاتصال المرئي أو الهواتف المحمولة للحديث عن الاستعدادات والجهود التي تبذلها الدولة.

وأوضح أن الهيئة ظهرت هذه السنة بثوبٍ متجدد في موسم الحج عبر استخدام التقنية في النقل المباشر والبرامج لإيصال المحتوى المقدم بشكل متميز للمشاهد، مع تخصيص جزءٍ كبيرٍ من المحتوى المقدم للقصص الإنسانية، والإرشادات التوعوية والتثقيفية.

وأفاد أن الهيئة تقوم بتبادل المواد الإخبارية والبرامجية مع اتحاد إذاعات الدول العربية والهيئات الإعلامية الأخرى؛ رغبة منها في تغطية مناسك الحج في ظل استمرار جائحة كورونا وعدم استطاعة المراسلين من الخارج القدوم للتغطية.

من جانبه، أشار نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون خالد بن حمود الغامدي، إلى ظهور البث الملون للتلفزيون السعودي في جدة ومكة المكرمة في ذي الحجة عام 1394 هـ، قبل أن ينتقل للرياض في شوال من العام 1396هـ، وتم معها التحول بشكل تدريجي نحو البث الملون في المملكة بشكل كامل، لافتاً إلى أن التلفزيون السعودي كأحد قطاعات هيئة الإذاعة والتلفزيون ارتقى اليوم برسالته وأهدافه في توعية حجاج بيت الله الحرام بمناسك الحج، وإبراز الدور الجبار الذي تقوم به الدولة للحجيج.

وأضاف أنه تشارك في هذه الخطة؛ القناة السعودية الأولى، والقناة الإخبارية، وقناة SBC، والنقل المباشر من خلال قناتي القرآن والسنة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، منوهاً بالمهمة المناطة للقنوات التلفزيونية كأسمى المهام التي يقوم بها بكافة قنواته لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال بث العديد من البرامج التوعوية والإرشادية في المجالات الدينية والصحية والأمنية وآلية تطبيق هذه المهام للقيام بنقل شعائر الحج تلفزيونياً مباشرة إلى أنحاء العالم والبث المباشر 24 ساعة من اليوم الثامن لذي الحجة حتى اليوم الثاني عشر.

ويحتفظ التاريخ، بإنشاء أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة التي بدأ إرسالها يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الموافق أول أكتوبر 1949هـ؛ وهو يوم الوقوف بعرفة من خلال كلمة ألقاها الملك فيصل بن عبدالعزيز حينما كان أميراً تضمنت تهنئة الحجيج بمناسك الحج والترحيب بقدومهم في الأراضي المقدسة، ثم تواصل عقب ذلك قيامها بواجبها الديني والوطني لأداء رسالتها في موسم الحج؛ من خلال دورة إذاعية خاصة مجندة لخدمتها أبرز الكوادر الإذاعية بمختلف تخصصاتهم ومهماتهم في المواقع والمناطق كل التي يزورها أو يمر بها الحجاج لأداء رسالتها الإعلامية على الوجه الأكمل، ومن أجل نقل الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة لحجاج والتوسعات التي تم استحداثها في الحرمين الشريفين، ونقل واقع أداء الفريضة أولاً بأول ومن موقع الحدث.

وتركز الإذاعات على تطوير بثها المشترك لأداء رسالة واحدة وموحدة لتحقيق تلك الأهداف التي رسمت لها، يستهلها نقل شعائر ومناسك الحج إلى العالم في صور نابضة بالحياة على مختلف أبعادها بما يسهم في نشر الواقع المثالي والحقيقي الذي عليه الإسلام والمسلمون في علاقتهم بربهم وإخلاص العبادة لخالقهم وفي تعاملهم مع من حولهم بمبادئ، ومثل سامية تجسد التراحم والتعاطف فيما بين بني الإنسان، ونشر التوعية الدينية والصحية والأمنية والبيئية والمرورية واشتراطات السلامة، وإجراء اللقاءات مع كبار العلماء وكبار الشخصيات من الحجاج ومع المستمعين من الحجاج وغيرهم.

وتمتلك الإذاعات السعودية تجارب مثرية في تقديم صورة المملكة وما تبذله من خدمات للحجيج عبر صناعة المنتج الإعلامي الذي يرصد تفاعل ضيوف الرحمن وما يحضون به من عناية واهتمام تصب في تيسير أداء مناسكهم، وما يحفظ عليهم سلامتهم وأمنهم، إضافة لإبراز تكريس مكانة المملكة في المحتوى المقدم كراعية وخادمة للحرمين الشريفين، ومعنية بشؤون الحج والحجيج والعمار وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وتعتمد الإذاعات في تنفيذ خطتها الخاصة بموسم حج هذا العام على منظومة من الآليات والوسائل النابعة من صميم طبيعة مهامها والإمكانات المتاحة لها وفقاً لطبيعة هذه المهام الإعلامية ويتمثل ذلك في القوى العاملة من المذيعين، والمحررين، ومعديّ البرامج، والمخرجين، والفنيين، والإداريين، والتجهيزات من خلال إعداد الاستوديوهات الثابتة والمتنقلة مسبقاً وتهيئتها للعمل وفقاً لمواصفات تتطلبها عمليات النقل الحي المباشر والميداني من المشاعر المقدسة، إضافة للخدمات المساندة والمعدات؛ كأجهزة التسجيل المتنقلة وما يليها من المواد المساندة لعمليات الإذاعة ومهامها في الحج.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply