[ad_1]
10 يوليو 2021 – 30 ذو القعدة 1442
04:41 PM
جهود القطاعات تتضافر ضمن منظومة متناغمة لإنجاح موسم هذا العام
“الحج” تستكمل حشد طاقاتها المادية والبشرية.. وتطلق خطتها التشغيلية
تكشف لغة الأرقام والإنجازات المتلاحقة والمشاريع المتنامية التي نفذتها القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، في خدمة حجاج بيت الله الحرام، كرسالة سامية، وأمانة شرّف الله بها هذه البلاد على مر العصور وتعاقب الأزمنة، وجعلها من أولوياتها كسمة جعلت من المملكة رائدة عالميًّا في إدارة الحشود للأعداد الغفيرة التي تؤدّي المناسك في كل عام، باستثناء تقليص الأعداد في هذا الموسم؛ مراعاةً للإجراءات الاحترازية حفاظًا على صحة وسلامة الحجاج، وتعتبر المملكة صاحبة ريادة عالمية في إدارة الحشود.
وقد وضعت خدمة حجاج بيت الله الحرام في مقدمة أولويات القيادة، وأَثَّر توظيف التقنية في صناعة الحج.
وقد رصدت وزارة الحج والعمرة منذ وقت مبكّر كافة طاقاتها المادية والبشرية، وأطلقت خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1442هـ، المتضمنة حزمة من الخدمات التي تدعم التطبيقات الإلكترونية والأعمال التقنية التي تجعل من رحلة الحاج سهلة وميسرة، في ظل تركيزها على تجويد الخدمات برفع كفاءة الأداء، والإتقان في تقديم العمل؛ مما يسهم في سلاسة الإجراءات وسرعة إنهائها بدقة عالية.
وأنهت الوزارة تغطية مجالات نقل الحجاج وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية، وذلك عبر المشاريع العاجلة للنقل بالرحلات الترددية، وإنشاء أنظمة وتقنيات المراقبة والمتابعة وتطوير قواعد البيانات المكانية في رحلة ضيوف الرحمن، وتطوير النماذج والمحاكاة في منظومة نقل الحجاج والمعتمرين، والتكامل الإلكتروني مع مركز معلومات النقل، وتطوير آلية تعاقدات النقل الخاصة، من أجل تجويد خدمة النقل وضمان حقوق جميع الأطراف.
وتعتزم الوزارة في خطوة رائدة إلى التسليم الإلكتروني لمخيمات إسكان الحجاج بالمشاعر المقدسة، والربط الإلكتروني مع الجهات المعنية لمتابعة بلاغات وأعطال المخيمات، إلى جانب إطلاق مشروع الوجبات مسبقة التجهيز ضمن عقود التغذية مع متعهّدي الإعاشة، بما يوفر بيئة صحية للحجاج، مع الظروف الاستثنائية التي يؤدى فيها الحج هذا الموسم.
وأبرزت الوزارة في سبيل النهوض بشرف خدمة ضيوف الرحمن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، ضمن استراتيجياتها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتطوير منظومة الحج والعمرة، والانتقال من خدمة الحاج والمعتمر إلى صناعة متخصصة تقدم بكل مهنية واحترافية.
ويعزز هذا التوجه تأكيد خطى العمل للوزارة على مدى العام، بالانتقال من العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام، ومن أبرز هذه الخدمات تطوير أعمال مهن أرباب الطوائف، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن باستخدام أحدث وسائل التقنية وتوظيف الجهود البشرية والإمكانيات التقنية لتحقيق ذلك.
وجاء اقتصار أداء مناسك الحج لهذا الموسم على 60 ألفًا فقط من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مع اشتراط تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″؛ امتثالًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، إضافة إلى أن طبيعة الحشود في فريضة الحج تجعل تطبيق أعلى درجات الاحترازات أمرًا في غاية الأهمية، وسط الحرص على استمرار تقديم الاستراتيجية المتكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة، والانتقال من خدمة الحاج والمعتمر إلى صناعة متخصصة تقدم بكل مهنية واحترافية، والعمل على عدة محاور، للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك باستخدام أحدث وسائل التقنية وتوظيف الجهود البشرية والإمكانيات التقنية المتاحة.
وتتضافر الجهود من مختلف القطاعات لإنجاح موسم حج هذا العام، مع بقية الوزارات والأجهزة والتنسيق مع جميع الجهات ذات الصلة، لتيسير أداء الحجاج لمناسكهم، وتوحيد الأدوار في خدمة ضيوف الرحمن، الوزارة دعت كافة المؤسسات المتخصصة وذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة، للارتقاء بمهارات العاملين في الخدمة الميدانية، لضمان تقديم خدمات متميزة للحجاج، وذلك باعتماد برامج تدريبية متميزة وفاعلة.
ويعمل مكتب تحقيق الرؤية بالوزارة جاهدًا لرفع مستوى التنسيق مع الجهات الداعمة لتحقيق الرؤية، وتوفير الدعم التخصصي لتعزيز جودة ومواءمة المبادرات والمشاريع في ظل إدراك كل العاملين بوزارة الحج والعمرة لأهمية خدمة ضيوف الرحمن كنهج دأبت عليه المملكة منذ تأسيسها، في ظل تطلعات قيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين.
ويعد هذا العام هو الثاني على التوالي الذي يتم فيه تقليل عدد الحجاج في المملكة؛ حيث يأتي ذلك انطلاقًا من حرص المملكة الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام من أداء مناسك الحج؛ فالمملكة تضع صحة وسلامة الإنسان أولًا.
وفي هذا الصدد أطلقت وزارة الحج والعمرة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل لحجز وشراء الباقات لموسم حج 1442هـ؛ حيث تكون خطوات التسجيل في المسار بإرسال رسائل نصية للمؤهلين للحج حسب فئات المفاضلة، ودخول المؤهل على البوابة الإلكترونية للتحقق من البيانات الشخصية، واستعراض الضوابط والشروط، وأيضًا استعراض الباقات المتاحة وحجز الباقة المناسبة، وإصدار أجور الخدمات والدفع الإلكتروني عبر نظام سداد، وصدور تصريح الحج.
ورأت وزارة الحج والعمرة أنه يجب أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن يكون الراغب في أداء مناسك الحج ضمن الفئات العمرية من “18 إلى 65 عامًا”، ويُشترط للترشح للحج أن تكون الحالة الصحية في تطبيق “توكلنا” للراغب في الحج: “محصن “محصن جرعة أولى” محصن متعاف”، مع التحقق من الحصول على لقاحات كورونا لضيوف الرحمن، وذلك بصورة إلكترونية لمنع أي عمليات متعلقة بالتزوير، ويتم تطعيم الحجاج والعاملين لضمان أمن وسلامة حج هذا العام.
ويتناغم هذا الإنجاز الإلكتروني مع ما حققته الوزارة من نقلة نوعية في كافة مجالات خدمات ضيوف الرحمن؛ ومنها اتساع رقعة التقنية في مختلف قطاعاتها وإداراتها، ومنها استحداث بطاقة “الحج الذكية” بهدف ربط العمليات والخدمات التي حازت على جائزة مكة للتميز في دورتها الـ12؛ حيث تعمل البطاقة عن طريق تقنية اتصال المجال القريب “NFC” التي تسمح بقراءة البطاقة عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية المتوفرة في المشاعر المقدسة، وتضم البطاقة العديد من الخصائص والميزات؛ كإرشاد الحجاج لسكنهم في المشاعر والتحكم بالدخول إلى المرافق المختلفة والحد من الحج غير النظامي.
كما أن “الإسورة الإلكترونية” من المشروعات التقنية التي وظفتها وزارة الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن، التي تظهر بقراءتها إلكترونيًّا كافة بيانات الحاج وهويته الرسمية، إلى جانب ما يشتمل عليه موقع الوزارة الإلكتروني؛ فهناك مركز اتصال موحَّد وروابط لكافة الشركاء في منظومة الحج والعمرة، ويُسهِّل الموقع للمتصفّح كافة المعلومات والبيانات؛ ومنها قطاعات الأعمال المشاركة في خدمات الحجاج كالنقابة العامة للسيارات والشركات السياحية ومؤسسات حجاج الداخل.
وستكون هناك استفادة من المشروعات التقنية المنفذة في تقديم خدمات ذات جودة عالية لحجاج بيت الله الحرام، والاستفادة من هذه الإمكانيات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن خلال أدائهم لمناسك الحج، وذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة للتحول الرقمي، من خلال إنشاء منصات افتراضية لتيسير الإجراءات وتقليصها، ومواكبة التطورات التقنية تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، تبذل وزارة الحج والعمرة الجهود الحثيثة والمساعي الموفقة لتطوير وتوسيع الخدمات الذكية المقدمة للحجيج؛ إذ ابتكرت الحلول التقنية والرقمية والخدمات الحديثة المقدمة لضيوف الرحمن في قالبٍ من الجودة والإتقان، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه وصولًا إلى موسم حج ميسر ينعم به الحاج، وتحقق على إثره نسبة رضا عالية من قبل ضيوف الرحمن عن الخدمات المقدمة.
وأطلقت الوزارة ضمن هذه المنظومة التقنية “منصة الحج الذكي”، ومبادرة “الرقابة على الخدمات” لرفع مستوى خدمات السكن بهدف توفير مساحات إضافية للحجاج وتنظيم مسارات النقل الترددي، وبرنامج “التفويج” المخصص لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني لإعداد ومراقبة خطة التفويج، إضافة إلى “مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية”، وبناء مخيمات مجهزة بمختلف الخدمات، ومبادرة “النظام الإلكتروني للمشاعر المقدسة”، من خلال نظام تقني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة ومرافقها.
وتعتبر مواقيت الحج بوابة ضيوف الرحمن للدخول إلى النسك الشرعية، فحين يعزم الحاج أو المعتمر قصد المسجد الحرام لأداء الحج أو العمرة أو كليهما، فإنه يتحتم عليه معرفة أمرين أساسيين في الشرع المطهر؛ وهما المواقيت الزمانية والمواقيت المكانية للحج والعمرة؛ حيث تبرز الحكمة من مشروعية هذه المواقيت في تعظيم بيت الله الحرام، ولمواقيت الإحرام المحدّدة لقاصدي المسجد الحرام بنية تأدية الحج والعمرة قسمان؛ هما المواقيت الزمنية التي حددها الله تعالى تعظيمًا وحرمة لبيته الحرام، في قوله تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ”، والهدف هو تجنب كل ما يخلّ بالحج من الأقوال والأفعال المحرمة والانشغال بفعل الخيرات وملازمة التقوى.
وتبدأ المواقيت الزمنية في شهر شوال وتتواصل إلى شهر ذي القعدة وعشر من ذي الحجة، أما المواقيت المكانية فقد حدّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في 5 مواقع مختلفة باتجاه مكة المكرمة، وهي المواقع التي لا يجوز للحاج أن يتعداها إلى مكة بدون إحرام؛ وهي: ذو الحليفة لأهل المدينة، والجحفة لأهل الشام، وقرن المنازل لأهل نجد، ويلملم لأهل اليمن، وذات عرق لأهل العراق، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ.
وقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتمامها بالعناية بهذه المواقيت، ممثلة في وزارة الحج والعمرة التي كثفت جهودها في تطوير وخدمة جميع مرافق هذه المواقيت وتنفيذ المشروعات التطويرية والتنموية لها، بمتابعةٍ من وزير الحج والعمرة المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ونائب الوزير الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، الدور الرئيس في إنجاح مثل هذه المشروعات والمبادرات التي تسهم في الارتقاء بمستوى الجودة في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، من مختلف قطاعات الوزارة في شؤون خدمات ضيوف الرحمن، وتحقيق القفزة نحو التطور في هذه الصناعة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
[ad_2]
Source link