[ad_1]
07 يوليو 2021 – 27 ذو القعدة 1442
11:15 AM
قال محذراً: زارع الشر مريض لا يشفى
“السعيد”: حب الخير للآخرين مفتاح السعادة للإنسان
يؤكّد الكاتب الصحفي د. منصور السعيد؛ أن مفتاح السعادة للإنسان هو أن يحب الخير لغيره، لأن التفكير الإيجابي تجاه الآخرين ينعكس مباشرة على صاحبه أنساً وسعادةً وتوفيقاً، ومحذراً من زارع الشر المنكوس على الرأس، فهو “مريض لا يشفى”.
حب النفس وحب الغير
وفي مقاله “حب الخير للغير” بصحيفة “الاقتصادية”، يقول السعيد: “إن يحب الإنسان الخير لنفسه ويسعى جاهداً لتحصيل ذلك، فهذا أمر طبيعي وغير مستغرب، ولكن أن يحب الخير للآخرين فهذه مرحلة سامية عظيمة تدل على تأصل الخير في نفس ذلك الشخص، وأنه يحمل بين جنبيه روحا طيبة محبة للخير”.
ديننا يحث على حب الخير للآخرين
ويرصد الكاتب تعاليم الإسلام بشأن حب الخير للغير، ويقول: “ديننا الحنيف يحث على ذلك ووردت في أهمية حب الخير للآخرين آيات وأحاديث كثيرة. ففي محكم التنزيل ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”، فلا مجال للحقد أو الكراهية أو البغضاء أو التشاحن والحسد والقطيعة، وإنما ألفة وتعاون وترابط ومحبة. فمن المفترض أن يجعل الإنسان من محبة الآخرين والإحسان إليهم وحب الخير لهم منهجاً يسير عليه في تعاملاته وفي شؤون حياته كافة، ففي الحديث، “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”. وتأخذك الدهشة حين تعلم أنك إن دعوت لأخيك بظهر الغيب هناك ملك يؤمّن على دعائك، ويقول: “ولك بمثل”، ففي الحديث “ما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل، آمين ولك بمثله”.
مفتاح السعادة
ويؤكد “السعيد”؛ “أن مفتاح السعادة أن تحب الخير للغير لأن التفكير الإيجابي تجاه الآخرين سينعكس مباشرة على صاحبه أنساً وسعادة وتوفيقاً، بل إن تأثير ذلك سيمتد ليتجاوز المردود الفردي إلى المردود المجتمعي، فتجد المجتمع الذي يحب أفراده الخير لبعضهم بعضا ويتعاونون على ذلك تنتشر فيه الألفة والمحبة، ويكون ذلك مدعاة لترسيخ دعائم الأمن النفسي لأفراده وتتم المحافظة على استقراره المجتمعي.
“عليك بفعل الخير لو لم يكن له
من الفضل إلا حسنه في المسامع”.
زارع الشر مريض
ويحذر “السعيد” من زارع الشر المريض، حيث يقول شاعر آخر:
“من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
من يزرع الخير يحصد ما يسر به
وزارع الشر منكوس على الرأس”.
فوائد حب الخير للآخرين
ويضيف الكاتب: “إن من أبرز محاسن حب الخير للآخرين أنه يحقق الوحدة القوية في المجتمع، حيث تسود بين أفراده المودة وتبادل المنافع والمشاركة الحقيقية وتنتفي روح الأنانية وحب الذات، وهذا يقود المجتمعات بالتالي إلى أن تتجه بكل قوتها نحو البناء والعمل والإنتاج والسعي لزيادة تقدمها ومكانتها بين الأمم.. إن خير الناس أنفعهم للناس ونتائج حب الخير للغير تبقى ولا تزول، فحري بكل إنسان أن يوطن نفسه على حب الخير للآخرين وسيرى أثر ذلك في العاجل والآجل”.
[ad_2]
Source link