قال لـ”سبق”: المملكة ضحّت بما يقرب من 3.5 مليون برميل من طاقتها الإنتاجية لدعم الأسعار

“البوعينين”: السعودية تمارس دورها المسؤول في قطاع الطاقة وأسعار النفط ستواصل الارتفاع

أكد الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين في تصريح لـ”سبق” أن المملكة تمارس دورها المسؤول في قطاع الطاقة بما يحقق التوازن الأمثل بين مصلحة المنتجين والمستهلكين مشيرًا إلى أن ذلك دورٌ مهم تقدره دول العالم وتعتمد عليه لضبط الأسواق وضمان الإمدادات مؤكدا إن دول أوبك تؤمن بدور المملكة القيادي في المنظمة وتثق بجهودها المحققة للمصلحة العامة

وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة للمساهمة في تحسين أسعار النفط أضاف: في أزمة 2020 بعد انهيار أسعار النفط إلى 23 دولار لعبت المملكة دورًا رئيسًا للوصول إلى اتفاق خفض الإنتاج الأكبر في تاريخ المنظمة بعد التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا،ولأول مرة تدخل الولايات المتحدة شريكًا لأوبك في الجهود المبذولة لتعزيز الأسعار.

وتابع : أعتقد أن اتفاق أوبك+ التاريخي لم يكن ليحدث لولا الجهود السعودية والدور المحوري الذي قام به سمو ولي العهد في التنسيق مع الرئيسين الأمريكي والروسي وجهود وزير الطاقة الذي قاد اجتماعات اوبك+ بكفاءة وذكاء.

وأردف: اتفاق خفض انتاج النفط الأكبر في تاريخ المنظمة هو ما أعاد الأسعار إلى مستوياتها الحالية، ويرجع الفضل في ذلك بعد اللهللمملكة ولقيادتها الحكيمة التي تتعامل مع قطاع النفط بمسؤولية وتقدم من أجله التضحيات.

وقال: لعلي أشير إلى أن المملكة ضحت بما يقرب من 3.5 مليون برميل من طاقتها الإنتاجية لدعم الأسعار وإنجاح اتفاق اوبك + التاريخي.

كما نشير أيضًا إلى الموقف الروسي الذي توافق مع رؤية المملكة وعزز من عقد الاتفاق وهو الاتفاق الذي تعامل مع الواقع والمستقبل في آن واحد، وفق اتفاقية ملزمة محددة المعالم والمدة الزمنية.

وتابع “البوعينين”: نجحت المملكة في خلق التوافق الأمثل بين المنتجين لكفاءتها ومسؤوليتها وعلاقاتها المتميزة مع الدول المنتجة ولتمكينها من إدارة أزمات النفط بعقلانية وكفاءة عالية، كما أن تضحيتها في مقابل إنجاح أي اتفاق يحسب لها من قبل الدول المنتجة.

وأشار إلى أن التزام المملكة بالاتفاقيات والتفاهمات الجانبية وتنفيذها بدقة زاد من ثقة الدول المنتجة بها، لذا نجد أن وزير الطاقة الأميرعبدالعزيز بن سلمان يشدد على تحقيق التوافق التام في اجتماع اليوم الاثنين من منطلق الاتفاق الأول الذي توافق عليه الجميع فوزير الطاقة السعودي لا يتحدث هنا بلسان المملكة بل بلسان الدول الأخرى وفي مقدمها روسيا التي لم تكن لتدخل الاتفاق لولا جهود المملكة وثقتهابقادتها والتزامهم التام بالاتفاقيات.

وفيما يتعلق بمستقبل أسعار النفط قال “البوعينين”: تشير التوقعات إلى إمكانية مواصلة أسعار النفط الارتفاع، وأعتقد أن نجاح أوبك+ في اجتماعهم اليوم سيعزز من إمكانية تحقق التوقعات التي ترجح ارتفاع الأسعار مدعومًا بالطلب المتنامي الذي سيتعزز بشكل أكبر مع الخروج من جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.