[ad_1]
05 يوليو 2021 – 25 ذو القعدة 1442
01:02 AM
جمعت الأمير نايف بن عبدالعزيز مع أمير الجوف عبدالرحمن السديري
“قبل 50 عامًا” أقدم صورة لـ”السدو” بالجوف.. وهذه تفاصيل مسابقة السجاد
مهنا التميمي- الجوف: كانت صناعة المنسوجات الصوفية معروفة في منطقة الجوف منذ القدم كحرفة يدوية، يزاولها بعض أهل المنطقة. وتستعرض “سبق” أقدم صورة لـ”السدو”، جمعت الأمير نايف بن عبدالعزيز مع أمير الجوف عبدالرحمن السديري -رحمهما الله- إذ يعد السدو من المنتجات التراثية المهمة بالمنطقة.
وقال المؤرخ سعد الجنيدل -رحمه الله- حينما زار الجوف: “عُرفت العباءة الجوفية التي يُغزَل صوفها ويحاك في هذه البلدة، وكذلك البسط الصوفية المتينة في سالف عهدها. وقد أخذت هذه الصناعة مع مرور الزمن في التطور، وتظهر على شكل سجاد جيد، وبسط صوفية أنيقة جميلة. وقد أثبتت الأيام بعد استعمالها متانتها، وثبات ألوانها المصبوغة في موطن نسجها. وشجع أمير الجوف عبد الرحمن السديري هذه الصناعة معنويًّا وماديًّا، وشملها برعايته؛ فأخذت تتطور بين حين وآخر، وبث روح التنافس بين أربابها حتى أصبحت في مستوى يستحق التقدير من حيث الجودة لا من حيث الكم”.
وأضاف: “أسس لها معرضًا يقام سنويًّا، يُعرض فيه أجود ما أُنتج في المنطقة خلال العام، ثم تقوم اللجنة المرشحة لإعداد المعرض بفرز الأجود منه مرتبًا في مسابقة عامة، ويمنح الأمير القطع الفائزة جائزة نقدية في حفل عام من المشتركين والمواطنين، وتصدر اللجنة المشرفة على تنظيم المعرض نشرة مصورة كل عام خاصة به، وبسباق الإبل الذي يقام سنويًّا في هذه المنطقة في الوقت الذي يعد فيه المعرض”.
وقد أُقيم المعرض السنوي السادس في 30 ذي الحجة عام 1394هـ تحت رعاية الأمير عبد الرحمن السديري آنذاك، وألقى في الحفل المقام بهذه المناسبة كلمة، هذا نصها: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد اعتادت إمارة منطقة الجوف أن تقيم معرضًا للمنسوجات المحلية في كل عام، تُعرض فيه السجاجيد والبسط وبعض المفروشات الأخرى كنماذج لصناعة محلية. وإذا وجدت الدعم المادي والفني يمكن أن تتطور، وتسد حاجة المنطقة، وتصدر الفائض إلى مناطق المملكة الأخرى”.
وكان أحد أهداف الإمارة من إقامة هذا المعرض التعريف بهذه الصناعة؛ كي تُقبل الحكومة والمؤسسات الوطنية وأصحاب رؤوس الأموال على دعمها وتشجيعها. وإن “الإمارة” كانت تأمل أن يتحقق ذلك بفضل ما يسود المملكة من رخاء وتقدم في مختلف ميادين الحياة.
وقد أُقيم المعرض على أرض مركز التدريب المهني في الجوف، ويضم إلى جانب المنسوجات التي تقدم الحديث عنها ثلاثة أجنحة: جناح خاص بمعروضات إنتاج المركز المهني، وجناح خاص بإنتاج المدارس التابعة لمركز الإشراف على التعليم في الجوف للبنين، وجناح خاص بإنتاج مدارس البنات. وجميع المواد الخام التي استُعملت في صنع المعروضات سجاد وبُسط مواد محلية من أصواف وأوبار الغنم والإبل المحلية.
وقد بلغ عدد القطع المعروضة أربعًا وتسعين قطعة من السجاد والبسط ومنسوجات مختلفة أخرى، وزاد عدد الذين شهدوا افتتاح المعرض على ثلاثة آلاف شخص.
وفي نهاية الحفل قام الأمير عبدالرحمن السديري بتسليم الجوائز لأصحاب القطع الفائزة في المعرض من السجاد والبسط. وحصل الفائز بالمركز الأول في “السجاد” حينها على ٥٠٠ ريال، والثاني على ٤٠٠ ريال، والثالث على ٣٠٠ ريال. أما الفائز بالمركز الأول في “البسط” فحصل على ٣٥٠ ريالاً، والثاني على ٢٥٠ ريالاً، والثالث على ٢٠٠ ريال.
[ad_2]
Source link