[ad_1]
وفي حديث مع الصحفيين يوم الأربعاء (30 حزيران/يونيو) من نيويورك، تحدث السفير الروسي عن مناقشة مشروع قرار بشأن هذه القضية، لكنّه أشار إلى أن إعادة فتح المعابر الحدودية السابقة فكرة مُجهضة من البداية.
وقال السفير فاسيلي نيبينزيا، إنه في حين تمت مناقشة قضية تمديد التفويض لاستخدام معبر باب الهوى في إدلب العام الماضي، كانت روسيا واضحة بشأن الحاجة إلى ضمان تسليم ثابت عبر الخطوط داخل سوريا وتصحيح الاختلال في العمليات عبر الحدود، بما في ذلك توسيم الشاحنات الإنسانية والسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، مضيفا أن العديد من الأسئلة حول هذه (المسألة) لا تزال دون إجابة.
إدلب “تخضع لسيطرة إرهابيين”
وقال المسؤول الروسي إنه ليس سرّا أن إدلب تخضع لسيطرة منظمة يدرجها مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، وأن المساعدات الإنسانية لا تساعد فقط سكان المحافظة، ولكن أيضا أولئك المسؤولين فيها.
وشدد على أن العمليات عبر الحدود والمصرح بها حتى 10 تموز/يوليو، هي عمليات تنفرد بها سوريا وتتعارض كليا مع المبادئ الإنسانية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
في العام السابق، واجهت العمليات عبر الحدود عقبات لتمريرها أمام مجلس الأمن، وفي 11 تموز/يوليو 2020، وبعد أربع محاولات فاشلة، صوت مجلس الأمن على تبني مشروع قرار ألماني-بلجيكي جدد بموجبه عمل آلية المساعدة الإنسانية عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لمدة عام واحد. وسمح القرار الأممي بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان شمال غرب سوريا عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.
الحكومة السورية لم ترغب بالعمليات عبر الحدود
وأشار السفير الروسي إلى أن الحكومة السورية لم تستحسن قط فكرة العمليات العابرة للحدود واعتبرتها انتهاكا لسيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف أن التحذير نفسه الذي يُطلق اليوم أيضا جاء عندما توقفت العمليات العابرة للحدود في شمال شرق سوريا. وأضاف: اليوم الحقائق على الأرض تقول- والأمم المتحدة تؤكد أنها زادت المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا عبر الحكومة السورية، من خلال التعاون مع الحكومة السورية.”
وأشار إلى أنه بشكل عام، تحسنت المساعدات الإنسانية في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية بشكل كبير منذ أن استهلت العمليات عبر الحدود.
وقال: “وقد تم تقديمها (العملية عبر الحدود) في ظروف خاصة عندما لم يكن هناك وصول إلى أجزاء كثيرة من سوريا، وليس فقط الشمال الغربي. لكن بالطبع، اليوم، إنها عملية عفا عليها الزمن وفي النهاية سيتم إغلاقها.”
العلاقات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا
وأضاف نيبينزيا أنه سمع تصريحات من الولايات المتحدة مفادها “بأن العملية عبر الحدود في سوريا هي اختبار حاسم لانخراطنا المستقبلي مع روسيا بشأن سوريا.”
وحول ذلك، قال السفير الروسي إن الولايات المتحدة مهتمة بنفس القدر بالانخراط في سوريا مثل روسيا والمجتمع الدولي ككل، لكن هذه ليست الطريقة التي يتم تصور التعاون القائم على الاحترام المتبادل.
وأضاف يقول: “نسمع شروطا يتعيّن على روسيا تلبيتها قبل أن تنخرط الولايات المتحدة في قضايا معينة. لقد قلنا مرات عديدة، ولا نزال نقول، إننا مستعدون للمشاركة والتعاون ولكن ليس بشروط. وهذا شيء واضح للغاية.”
وأضاف أن لدى روسيا أيضا أسئلة للولايات المتحدة بشأن سوريا وقضايا إقليمية أخرى، لكنها لا تضع شروطا على الطاولة للتشاور بشأن هذه القضايا.
عودة اللاجئين السوريين الطوعية
وردّا على سؤال بشأن عودة اللاجئين السوريين، قال السفير الروسي إن الأمر خيار شخصي في المقام الأول، وأن على كل فرد أن يقيّم ما إذا كان بإمكانه العودة.
لكنه قال إن روسيا تعتقد أن الظروف في سوريا “لعودة اللاجئين الطوعية إلى المناطق التي فروا منها في وقت معين متاحة، ويعود العديد من السوريين.” لكن، من ناحية أخرى أضاف بأنهم “يُمنعون من العودة، ليس جسديا ولكن سياسيا، لأنه يُقال لهم إن الظروف ليست مناسبة هناك، وإنكم ستُضطهدون، وسيتم تجنيدكم، وستُعاقبون، وسوف ينتهي بكم الأمر في السجن، إلى آخره.”
وأضاف السفير الروسي أن التجربة تُظهر أن هذا ليس هو الحال، وأن عودة اللاجئين إلى سوريا كانت ثابتة إلى حد ما في العامين الأخيرين.
تيغراي شأن داخلي
ردا على أسئلة من الصحفيين حول الوضع في إقليم تيغراي بإثيوبيا، قال السفير الروسي إن روسيا تشعر بالقلق بشأن الوضع الإنساني هناك، لكنه أقرّ بأن الجزء الأكبر من المساعدة الإنسانية كانت ولا تزال تقدمها الحكومة الإثيوبية.
وأضاف أن روسيا لا تزال تدعو إلى إتاحة الوصول الإنساني للمنظمات الدولية، وشدد على أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة من جانب واحد يعطي بصيص أمل، مشيرا إلى أن الحل في تيغراي – مثل أي حالة صراع – هو حل سياسي.
ويرجّح المسؤول الروسي أن تتم مناقشة الوضع في تيغراي في مجلس الأمن. لكنه أضاف: “سيناقش مجلس الأمن حالات السلم والأمن الدوليين، وهناك سؤال لم تتم الإجابة عليه بعد، وهو ما إذا كان الوضع في إثيوبيا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. هذا يعتمد على الزاوية التي تنظر من خلالها إلى الموقف بالطبع. لكن إلى حد كبير، بالطبع هذا شأن محلي، ونحن – نعم لا نخفي الأمر – نحن من حيث المبدأ نعارض مناقشة القضايا الداخلية على جدول أعمال مجلس الأمن.”
بيع الأسلحة الروسية إلى ميانمار
وفي سؤال حول بيع الأسلحة الروسية إلى ميانمار، أشار نيبينزيا إلى عدم وجود حظر أسلحة في البلاد، وقال إن الوضع هناك صعب للغاية، مضيفا أن روسيا تؤيد استعادة الوضع الطبيعي في البلاد، وقد أكد الجيش التزامه بإجراء الانتخابات.
وأضاف يقول: “لكن عليك أن تدرك أن الجيش كان جزءا من مشهد ميانمار. لقد مرّت فترة طويلة على هذا النحو قبل الوضع الحالي، ولن يذهب إلى أي مكان أبدا. سيكون (الجيش) جزءا من المشهد السياسي في ميانمار في المستقبل.”
وأضاف المسؤول الروسي: “لا يمكنك أن تقول للجيش: احزم أمتعتك وغادر. سيبقى الجيش هناك، وسيكون جزءا من طريقة عمل البلاد.” ودعا لعدم النظر إلى الأمر من وجهة نظر الأسود والأبيض (أي أن الأمر يحتمل آراء أخرى) مع ضرورة مراعاة جميع العوامل، على حد تعبيره.
[ad_2]
Source link