يُسهم في زيادة التبادل التجاري واستغلال القدرات الاستثمارية والبشرية بالمنطقة

أمير الجوف يدشن “واحة مدن” لدعم ريادة الأعمال والاستثمارات النسائية

دشّن فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، “واحة مدن” بمنطقة الجوف، على مساحة 3 ملايين م² والتي سيتم من خلالها تمكين الاستثمارات النسائية ودعم ريادة الأعمال، وذلك بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس خالد بن محمد السالم.

وثمّن وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة “مدن” في كلمته تدشين أمير منطقة الجوف لمشروع “واحة مدن”، مبينًا أن المشروع سيُسهم من خلال موقعه اللوجستي المهم شمال المملكة في زيادة حركة التبادل التجاري بين المملكة وجيرانها، فضلاً عن استغلال القدرات الاستثمارية والبشرية التي تتمتع بها المنطقة، وتشكل قيمة مضافة للقطاع الصناعي السعودي والميزة النسبية، خصوصًا في الصناعات الغذائية والتعدينية.

وقال: “إن القطاع الصناعي يحظى برعاية ودعم كبيرين من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- لتحقيق التنوع الاقتصادي، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في عددٍ من الصناعات التي تستهدف المملكة توطينها خلال هذه الفترة”.

وأشار إلى أن إطلاق برنامج “صنع في السعودية” والذي حظي برعاية كريمة من سمو ولي العهد سيكون له إسهامات كبيرة في تعزيز الانتماء للمنتج الوطني، ومنحه ميزة تفضيلية، إضافة إلى تسهيل وصول هذه المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأكد أن القطاع الصناعي يشهد تحولاً غير مسبوق في ظل رؤية السعودية 2030 حيث ارتفع عدد المصانع إلى 10029 مصنعًا بإجمالي استثمارات يتجاوز 1.134 تريليون ريال، وهو أعلى رقم يُسجَل في مسيرة الصناعة السعودية، منها أكثر من أربعة آلاف مصنع في المدن الصناعية، كما أنه لم يعد مقتصرًا على رؤوس الأموال الكبيرة بل إن هناك فرصًا لرواد ورائدات الأعمال والمشروعات الصغيرة للدخول إلى القطاع والاستفادة من الفرص التي يوفرها بما فيها المقامة في الواحات الصناعية كواحة الجوف.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”مدن” المهندس خالد السالم، أن مشروع واحة مدن بالجوف دُشن على مساحة 3 ملايين م² منها مليون م² مساحة مطورة لتهيئة بيئة متكاملة الخدمات بالتعاون مع القطاعين العام والخاص لتصبح ملائمة لجذب الاستثمارات النسائية، وتفعيل دور المرأة بالقطاع الصناعي فضلاً عن تحفيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.

وقال إن المشروع يأتي في إطار المبادرات الموكلة إلى “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، وتحقيقًا لإستراتيجيتها نحو تمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي.

وأضاف أنه تم طرح ستة مصانع جاهزة بمساحة 1500 م² لريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الجوف، لافتًا النظر إلى الانتهاء من تنفيذ شبكة التوزيع الكهربائي الخارجية المزدوجة جهد 33 ك.ف بطول 2.7 كم، وأيضًا شبكة التوزيع الداخلية جهد 33 ك.ف بطول 10.17 كم، حيث تبلغ سعة الطاقة الكهربائية 24 م.ف.أ.

وأشار إلى أن مشروع واحة مدن بالجوف يستهدف إقامة العديد من الصناعات منها: المُنتجات الصيدلانية، والمُنتجات الغذائية، والأدوات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة كالزيتون والنخيل.

ولفت إلى أن “مدن” تهتم منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.

وأكد أمير منطقة الجوف في كلمته أهمية هذه المدينة التي تعد ثمرة من ثمرات عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله – لتنظم إلى مثيلاتها بالمملكة لما تحتويه من بنية صناعية متكاملة لحاضنات الأعمال والبنى التحتية واللوجستية لتدعم وتُسهم بالنمو المحلي مما يُسهم في عملية الاستدامة بالسوق وخلق فرص عمل تناسب أبناء وبنات منطقة الجوف ويلبي تطلعات أهالي المنطقة.

ورفع الأمير فيصل بن نواف شكره للقيادة الرشيدة على ما تقوم به من جهود ودعم لجميع القطاعات في مناطق المملكة والتي تُسهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية فيها مما سيكون له الأثر الكبير على مواطنيها.