عزز إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن تعيين سفير جديد لبلاده في الدوحة من «التطورات الإيجابية» التي أعرب وزيرا خارجية البلدين عن «الارتياح» لحدوثها، وذلك بعد نحو أسبوعين من دعوة الرئيس المصري لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة مصر «في أقرب فرصة».
ونشرت الجريدة الرسمية المصرية، أول من أمس، القرار الرئاسي بتعيين سفير جديد في الدوحة، وتضمن تسمية السفير عمرو كمال الدين الشربيني سفيراً فوق العادة مفوضاً لمصر لدى قطر.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعربا منتصف الشهر الحالي عما وصفاه بـ«الارتياح لما شهدته العلاقات بين القاهرة والدوحة من تطورات إيجابية في أعقاب التوقيع على (بيان العُلا) بالمملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي».
وزار شكري، الدوحة حاملاً رسالة من الرئيس المصري لأمير قطر، تضمنت دعوته لزيارة القاهرة، وذلك بعد أقل من شهر على تلقي السيسي دعوة لزيارة الدوحة.
وبحسب إفادة المسؤولين المصريين والقطريين في أعقاب اللقاءات على مستوى وزاري فإنه تم الاتفاق على «دفع أوجه التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتكثيف التنسيق والتشاور وتعزيز آليات العمل المشترك بما يُسهم في تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من تطلعات نحو تعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية».
وشهدت المملكة العربية السعودية، في يناير الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.