مارتن غريفيثس: السبيل الوحيد للخروج من المستنقع في اليمن هو التزام القيادات بالحوار لحل الخلافات

مارتن غريفيثس: السبيل الوحيد للخروج من المستنقع في اليمن هو التزام القيادات بالحوار لحل الخلافات

[ad_1]

وفي إحاطته عبر تقنية الفيديو، قال السيّد غريفيثس إنه أجرى على مدار العام ونصف العام الماضي جولات من الدبلوماسية المكوكية مع الأطراف، لكن ببالغ الأسف، لم تتغلب الأطراف على خلافاتها.

وأشار إلى أن أنصار الله يصرّون على اتفاق قائم بذاته على موانئ الحديدة ومطار صنعاء كشرط لوقف إطلاق النار وانطلاق العملية السياسية. من ناحية أخرى، تصر الحكومة اليمنية على الموافقة على هذه القضايا وتنفيذها كحزمة بما في ذلك بدء وقف إطلاق النار.

وأضاف يقول: “قدمنا حلولا مختلفة لجسر هذه المواقف. للأسف، لم يقبل الطرفان بأي من هذه الحلول”.

وقف إطلاق النار له قيمة إنسانية

وتابع غريفيثس يقول إنه سيكون لوقف إطلاق النار في عموم البلاد قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها، مع السماح بإسكات البنادق، وفتح الشوارع الحيوية، بما في ذلك في مأرب وتعز، والعودة إلى بعض الشعور بالأمن خاصة للمدنيين الذين يعيشون بالقرب من خطوط المواجهة المتعددة باليمن.  



UNICEF

يحتاج ملايين الأطفال إلى المساعدات الإنسانية والحماية في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقال: “إن إنهاء حرب ما خيار. ويعاني رجال ونساء وأطفال اليمن يوميا لأن أصحاب السلطة أضاعوا الفرص أمامهم لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الحرب”. 

ونتيجة لإضاعة الفرص، بحسب المسؤول الأممي، يعيش اليمنيون في عنف وانعدام أمن وخوف، مع الحد من حرية حركتهم وحرية الدين وحرية التعبير. “وربما الأكثر مأساوية أننا رأينا آمال وتطلعات جيل من الشباب اليمني إلى مستقبل سلمي محطمة”.

وشدد قائلا: “السبيل الوحيد للخروج من هذا المستنقع هو أن تلتزم القيادات بالحوار لحل خلافاتها على المدى الطويل”. 

وأعرب غريفيثس عن أن أكثر ما كان محبطا خلال فترة عمله كمبعوث خاص هو غياب محادثات سلام شاملة. “أكدت مرارا وتكرارا على أولوية العملية السياسية للتفاوض بشأن القضايا السياسية والأمنية الأساسية، اللازمة لإنهاء الحرب وضمان السلام. وكانت آخر مرة جلس فيها الطرفان لمناقشة هذه القضايا في الكويت عام 2016، وهذا مثير للصدمة”.

لا الحرب ولا السلام من مسؤولية الوسيط

دعا مارتن غريفيثس إلى تسوية سياسية متفاوض عليها لتغيير الأوضاع في اليمن. وقال: “لا الحرب ولا السلام من مسؤولية الوسيط. دور الوسيط هو أن يقدم للأطراف الطرق التي يمكن أن تنتهي بها الحرب”.



WFP/Al Bara Mansour

سيّدة مسنة وحفيدتها (6 سنوات) تجهزان الطعام في منزلهما في اليمن.

وأثنى على الدول الأعضاء، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطة عُمان وغيرها من الدول، على الدعم الدبلوماسي الدؤوب لجهود الأمم المتحدة في آخر جولة من الوساطة.

وقال غريفيثس: “الوقت ليس في صالح اليمن. على مدار الصراع، تضاعفت وتجزأت الجهات الفاعلة المسلحة والسياسية، وتنامى التدخل الأجنبي. وما كان ممكنا فيما يتعلق بحل الصراع قبل سنوات، غير ممكن اليوم. وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا في المستقبل”.

وأشار إلى أنه لا يمكن لأي قدر من المساعدة الإنسانية أن يعوض عن مستقبل أكثر إشراقا.

تحديات أمام اتفاق الحديدة

بحسب غريفيثس، أدى اتفاق الحديدة إلى الانخفاض الدراماتيكي في عدد الوفيات والإصابات بين المدنيين بنسبة وصلت إلى 80 في المائة على مدار العامين الماضيين، وفقا لبعض الإحصائيات. لكن تحدث الانتهاكات لوقف إطلاق النار يوميا.

وقال: “بالإضافة إلى ذلك، لم يتم إحراز تقدم كاف في إعادة تنشيط لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة، وهو عنصر حاسم لضمان وقف إطلاق النار، منذ تعليق عمل اللجنة في آذار/مارس 2020”.

ورغم هذه الصورة القاتمة، أكد المسؤول الأممي على الإنجازات التي يحققها اليمنيون يوميا في فتح الطرق وإطلاق سراح الأسرى، كما شكل اليمنيون تحالفات ونفذوا مبادرات تمتد من منصات إعلامية غير حزبية إلى تنظيم المجتمع المدني وشبكات أمان المجتمع.

**نوافيكم بالمزيد عن جلسة مجلس الأمن بعد قليل…

[ad_2]

Source link

Leave a Reply