دروس من الحدث الشربليّ

دروس من الحدث الشربليّ

[ad_1]

كل صفة نكرهها هي محتملة إلى حد ما، محتملة إلى أن نشعر بالضيق، الضيق الذي يجعلنا نعلن تعبيرنا عن الاستياء، ورفضنا للسلوك. ومما يمكننا احتماله “الجهل”؛ إذ يمكننا احتماله وتغييره بالعلم، أو بردع الجاهل وتعريفه بجهالته. كذلك الرعونة؛ إذ يمكن صد الأرعن بقوة القانون أو القوتَيْن الجسدية والكلامية، لكن اجتماع الجهل والرعونة يضيّع على المرء الكثير من الفرص، ويفقد بسببهما مكانته لدى الآخرين. وهذا يحدث في الحياة البسيطة العامة فكيف بالسياسة!

للسياسة رجالها الذين من الضروري أن يتسموا بالحكمة والروية، وقبلهما العلم. لا يمكن لسياسي أن يناقش أمرًا عالميًّا أو محليًّا إلا بحد أدنى من العلم تجاهه، وهذا الحد يحتمل جميع الآراء، ويمثل صورة بانورامية حول الحدث؛ فالصورة المؤطرة موجهة للعامة في الغالب، ولا تخدم السياسي في عمله؛ فالسياسي المحنك من لا ينساق خلف الدعايات الإعلامية والصور المرسومة في إطارات معينة، سواء كانت احترافية أو غير ذلك.

فما الذي جر “شربل” إلى ما لم تُحمد عاقبته؟

– ظهوره كسياسي يفترض أن له ثقله في وسيلة إعلامية؛ فلو كان ظهر كشخص يمثل نفسه لا أكثر لم يكن لكلامه صدى كما كان عليه.

– المعرفة القاصرة حول مجريات بعض القضايا والأحداث؛ فتهمة داعش والتعريض بقضية خاشقجي سارا بالحوار لمنحى آخر. وزير خارجية ليس لديه علم كافٍ حول ما يحدث في الدول الصديقة يقود إلى تشكيك في معلوماته حول الدول الأعداء!

– الرعونة في الرد، واستحقار الآخر؛ وهذا ما جر عليه وابلاً من التعليقات من شعبه والشعب الذي اتهمه بالبداوة، رغم أنها تمثل وصفًا وليست تهمة.

– خلط المواضيع ببعضها؛ فتصنيف الأفكار يساعد في رسم حدود الحوار، والطرق التي سيسلكها المتحاورون. .فحينما يحدث الخلط تكون الطرق شائكة ومتفرعة مما يفقد الحوار قيمته، ويحرفه عن مساره، ولا يحقق أهدافه المرجوة.

لدينا قامات تمثل وجوهًا سياسية، يشهد لها القاصي والداني، أثبتت أن الحق لا يؤخذ برعونة ممزوجة بجهل، وأن “الحقيقة لا تحجب بغربال”، وأن السياسي الحكيم يترفع عن السفاسف، ويتجنب المزالق، وينشغل بما يمكنه أن يخدم المواقف، ولا يسيء لمن يقف خلفها.

دروس من الحدث الشربليّ


سبق

كل صفة نكرهها هي محتملة إلى حد ما، محتملة إلى أن نشعر بالضيق، الضيق الذي يجعلنا نعلن تعبيرنا عن الاستياء، ورفضنا للسلوك. ومما يمكننا احتماله “الجهل”؛ إذ يمكننا احتماله وتغييره بالعلم، أو بردع الجاهل وتعريفه بجهالته. كذلك الرعونة؛ إذ يمكن صد الأرعن بقوة القانون أو القوتَيْن الجسدية والكلامية، لكن اجتماع الجهل والرعونة يضيّع على المرء الكثير من الفرص، ويفقد بسببهما مكانته لدى الآخرين. وهذا يحدث في الحياة البسيطة العامة فكيف بالسياسة!

للسياسة رجالها الذين من الضروري أن يتسموا بالحكمة والروية، وقبلهما العلم. لا يمكن لسياسي أن يناقش أمرًا عالميًّا أو محليًّا إلا بحد أدنى من العلم تجاهه، وهذا الحد يحتمل جميع الآراء، ويمثل صورة بانورامية حول الحدث؛ فالصورة المؤطرة موجهة للعامة في الغالب، ولا تخدم السياسي في عمله؛ فالسياسي المحنك من لا ينساق خلف الدعايات الإعلامية والصور المرسومة في إطارات معينة، سواء كانت احترافية أو غير ذلك.

فما الذي جر “شربل” إلى ما لم تُحمد عاقبته؟

– ظهوره كسياسي يفترض أن له ثقله في وسيلة إعلامية؛ فلو كان ظهر كشخص يمثل نفسه لا أكثر لم يكن لكلامه صدى كما كان عليه.

– المعرفة القاصرة حول مجريات بعض القضايا والأحداث؛ فتهمة داعش والتعريض بقضية خاشقجي سارا بالحوار لمنحى آخر. وزير خارجية ليس لديه علم كافٍ حول ما يحدث في الدول الصديقة يقود إلى تشكيك في معلوماته حول الدول الأعداء!

– الرعونة في الرد، واستحقار الآخر؛ وهذا ما جر عليه وابلاً من التعليقات من شعبه والشعب الذي اتهمه بالبداوة، رغم أنها تمثل وصفًا وليست تهمة.

– خلط المواضيع ببعضها؛ فتصنيف الأفكار يساعد في رسم حدود الحوار، والطرق التي سيسلكها المتحاورون. .فحينما يحدث الخلط تكون الطرق شائكة ومتفرعة مما يفقد الحوار قيمته، ويحرفه عن مساره، ولا يحقق أهدافه المرجوة.

لدينا قامات تمثل وجوهًا سياسية، يشهد لها القاصي والداني، أثبتت أن الحق لا يؤخذ برعونة ممزوجة بجهل، وأن “الحقيقة لا تحجب بغربال”، وأن السياسي الحكيم يترفع عن السفاسف، ويتجنب المزالق، وينشغل بما يمكنه أن يخدم المواقف، ولا يسيء لمن يقف خلفها.

24 مايو 2021 – 12 شوّال 1442

12:08 AM


دروس من الحدث الشربليّ

مها الجبرالرياض

كل صفة نكرهها هي محتملة إلى حد ما، محتملة إلى أن نشعر بالضيق، الضيق الذي يجعلنا نعلن تعبيرنا عن الاستياء، ورفضنا للسلوك. ومما يمكننا احتماله “الجهل”؛ إذ يمكننا احتماله وتغييره بالعلم، أو بردع الجاهل وتعريفه بجهالته. كذلك الرعونة؛ إذ يمكن صد الأرعن بقوة القانون أو القوتَيْن الجسدية والكلامية، لكن اجتماع الجهل والرعونة يضيّع على المرء الكثير من الفرص، ويفقد بسببهما مكانته لدى الآخرين. وهذا يحدث في الحياة البسيطة العامة فكيف بالسياسة!

للسياسة رجالها الذين من الضروري أن يتسموا بالحكمة والروية، وقبلهما العلم. لا يمكن لسياسي أن يناقش أمرًا عالميًّا أو محليًّا إلا بحد أدنى من العلم تجاهه، وهذا الحد يحتمل جميع الآراء، ويمثل صورة بانورامية حول الحدث؛ فالصورة المؤطرة موجهة للعامة في الغالب، ولا تخدم السياسي في عمله؛ فالسياسي المحنك من لا ينساق خلف الدعايات الإعلامية والصور المرسومة في إطارات معينة، سواء كانت احترافية أو غير ذلك.

فما الذي جر “شربل” إلى ما لم تُحمد عاقبته؟

– ظهوره كسياسي يفترض أن له ثقله في وسيلة إعلامية؛ فلو كان ظهر كشخص يمثل نفسه لا أكثر لم يكن لكلامه صدى كما كان عليه.

– المعرفة القاصرة حول مجريات بعض القضايا والأحداث؛ فتهمة داعش والتعريض بقضية خاشقجي سارا بالحوار لمنحى آخر. وزير خارجية ليس لديه علم كافٍ حول ما يحدث في الدول الصديقة يقود إلى تشكيك في معلوماته حول الدول الأعداء!

– الرعونة في الرد، واستحقار الآخر؛ وهذا ما جر عليه وابلاً من التعليقات من شعبه والشعب الذي اتهمه بالبداوة، رغم أنها تمثل وصفًا وليست تهمة.

– خلط المواضيع ببعضها؛ فتصنيف الأفكار يساعد في رسم حدود الحوار، والطرق التي سيسلكها المتحاورون. .فحينما يحدث الخلط تكون الطرق شائكة ومتفرعة مما يفقد الحوار قيمته، ويحرفه عن مساره، ولا يحقق أهدافه المرجوة.

لدينا قامات تمثل وجوهًا سياسية، يشهد لها القاصي والداني، أثبتت أن الحق لا يؤخذ برعونة ممزوجة بجهل، وأن “الحقيقة لا تحجب بغربال”، وأن السياسي الحكيم يترفع عن السفاسف، ويتجنب المزالق، وينشغل بما يمكنه أن يخدم المواقف، ولا يسيء لمن يقف خلفها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply