[ad_1]
وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه “في حفنة من البلدان الغنية، التي اشترت غالبية إمدادات اللقاح، يتم الآن تطعيم الفئات الأقل عرضة للخطر. أفهم سبب رغبة بعض البلدان في تطعيم أطفالها واليافعين فيها لكنني الآن أحثهم على إعادة النظر، والتبرع بدلا من ذلك باللقاحات لكوفاكس”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي لمنظمة الصحة العالمية من جنيف. وأشار د. تيدروس إلى أنه تلقى هذا الأسبوع جرعة من اللقاح ضد كـوفيد-19، ووصف تلك اللحظة “بالحلوة المرّة”، مشيرا إلى العاملين الصحيين حول العالم الذين يقفون في مواجهة الجائحة منذ أكثر من عام، لكنهم لم يحصلوا حتى الآن على اللقاحات.
وقال: “في الوقت الحاضر، يذهب 0.3% فقط من إمدادات اللقاح إلى البلدان منخفضة الدخل”. وأضاف أن ذلك يُعتبر “انعكاسا محزنا للتشويه الجسيم” في الوصول إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
وذكّر د. تيدروس بأن المنظمة حذرت في أيلول/سبتمبر الماضي من “قومية اللقاحات”، وفي كانون الثاني/يناير تحدث د. تيدروس عن احتمال حدوث كارثة أخلاقية. وقال في المؤتمر اليوم: “لسوء الحظ، نشهد ذلك يتكشف الآن”.
وأضاف د. تيدروس أنه حتى الآن، تسبب كوفيد-19 بوفاة أكثر من 3.3 مليون شخص، “ونحن على المسار للسنة الثانية من هذه الجائحة لتكون أكثر فتكا بكثير من السنة الأولى”.
الوضع في الهند ودول أخرى مقلق
وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية أنه في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، لم يكن توفير اللقاحات كافيا حتى لتحصين العاملين في مجال الصحة والرعاية، وقد غُمرت المستشفيات بالأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية منقذة للحياة بشكل عاجل.
وأضاف قائلا: “لا يزال الوضع في الهند مقلقا للغاية، مع استمرار العديد من الولايات في رؤية عدد مقلق من الحالات ودخول المستشفيات والوفيات”.
وتستجيب منظمة الصحة العالمية للوضع الصحي في الهند، وقد شحنت الآلاف من مكثفات الأكسجين والخيام للمستشفيات الميدانية المتنقلة والأقنعة والإمدادات الطبية الأخرى.
وأضاف د. تيدروس أن دولا أخرى تشهد ارتفاعا في الحالات وفي دخول المستشفيات، مثل نيبال، سري لانكا، فييت نام، كمبوديا، تايلند ومصر. كما أن بعض البلدان في الأميركيتين لديها أعداد كبيرة من الحالات، وقد شكلت الأميركيتان 40% من جميع وفيات كوفيد-19 الأسبوع الماضي.
بعض الدول تتخلى عن الأقنعة
وردا على أسئلة الصحفيين فيما يتعلق بقرار دول تخفيف إجراءات الصحة العامة، مثل الولايات المتحدة التي أشارت إلى أن بإمكان مواطنيها الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح التخلي عن الأقنعة في بعض المناطق المغلقة، قالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19، إن منظمة الصحة العالمية تنصح بارتداء الأقنعة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف للسيطرة على كوفيد-19، وهي جزء من العديد من التدابير الأخرى المستخدمة لمنع العدوى.
وشددت على أن قرار التخفيف من الإجراءات أو تشديدها يعتمد على “السياق”، وأضافت تقول: “هذا أمر سياقي للغاية ويعتمد على انتشار الفيروس في الدولة وكمية اللقاحات والتطعيم ومتغيرات الفيروس التي تثير الاهتمام والمتغيرات التي تثير الشواغل، يجب إبقاء كل ذلك حاضرا في الذهن عندما نتحدث عن كيفية تكييف السياسات مرتبطة باستخدام الأقنعة. الأمر سياقي”.
وأكدت أن الأمر يعتمد أيضا على نوع اللقاحات، وأعمار الأفراد والأمراض المزمنة وعدد الجرعات التي حصل عليها الفرد. وأضافت تقول: “لسنا في مأمن بعد، فهناك حالة من عدم اليقين بسبب متغيرات الفيروس، يجب أن نواصل المسار لنفعل كل ما في مقدورنا لتجنب العدوى وتقليل الانتقال وحماية الأرواح”.
من جانبه، قال د. مايك راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: “نحن في مرحلة غريبة حيث ترتفع تغطية اللقاحات وتنخفض مستويات انتقال العدوى.. طالما نبقي على التدابير ونحافظ على التباعد البدني وبنفس الوقت نبقي على مستويات التطعيم في أعلى مستوياتها، ستكون الدول في موقف أقوى عندما تصل إلى مستويات تطعيم عالية، عندها يمكن إبلاغ مواطنيها أنه بالإمكان التخلي عن بعض التدابير”.
[ad_2]
Source link