[ad_1]
كوريا الشمالية تلجأ إلى الطب التقليدي لمحاربة «كورونا»
الاثنين – 26 ذو الحجة 1443 هـ – 25 يوليو 2022 مـ
علاجات عشبية تقليدية تباع في كوريا الشمالية (أ.ب)
بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط»
زعمت تقارير وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية مؤخراً، أن ما يسمى «طب كوريو» التقليدي يلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الأمة لفيروس كورونا، الذي أودى بحياة الملايين في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، يشير «طب كوريو» إلى التركيبات العشبية، والوخز بالإبر، والحجامة، والكي.
وبينما تنشر وسائل الإعلام الحكومية قصصاً حول فاعلية هذا العلاج في التصدي لـ«كورونا»، هناك تساؤلات حول فاعليته مع الأعراض الحادة لـ«كورونا».
ويعتقد بعض الخبراء، أن كوريا الشمالية تقوم باستخدام هذا العلاج لمجرد أنها لا تملك ما يكفي من الطب الحديث لمحاربة الفيروس، وأنه، مثل العديد من جوانب الحياة الأخرى في كوريا الشمالية، يتم استخدامه كـ«رمز سياسي»، حيث إن ذلك سيسمح لبيونغ يانغ في نهاية المطاف بالقول إن قادتها قد تغلبوا على تفشي المرض، في حين فشلت دول أخرى مراراً وتكراراً في ذلك، وذلك دون مساعدات خارجية وباستخدام العلاجات المحلية.
وقال يي جونهيوك، الطبيب والباحث التقليدي في معهد كوريا الجنوبية للطب الشرقي «علاج الأعراض الخفيفة لفيروس كورونا باستخدام (طب كوريو) ليس خياراً سيئاً. لكن الفيروس لا يسبب أعراضا خفيفة فقط».
وأضاف «عندما نفكر في المرضى الذين يعانون من أعراض حادة وخطيرة، نجد أن كوريا الشمالية تحتاج بالتأكيد إلى لقاحات وأنظمة رعاية طارئة وموارد طبية أخرى يمكنها استخدامها لتقليل الوفيات».
من جهته، قال لي جوانغ جين، الذي درس الطب الكوري الشمالي التقليدي قبل فراره من بيونغ يانغ في عام 2018 من أجل حياة جديدة في كوريا الجنوبية، إنه اعتاد على علاج الحمى والأمراض الطفيفة الأخرى بالأدوية العشبية التقليدية. لكنه أشار إلى أن هذه العلاجات قد لا تفيد مع الأمراض الخطيرة.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية ليس لديها نظام صحي قوي يمكّنها من مساعدة الأشخاص المصابين بالعدوى الشديدة والذين قد يموتون في نهاية المطاف.
ومنذ أكثر من شهرين، اعترفت كوريا الشمالية بأول تفشٍ لفيروس كورونا، وأبلغت البلاد عن 157 «حالة حمى» في المتوسط كل يوم في الأيام السبعة الماضية، وهو انخفاض كبير عن الذروة التي بلغت نحو 400 ألف حالة يوميا في مايو (أيار).
وتقول بيونغ يانغ، إن 74 فقط من نحو 4.8 مليون مريض بالحمى قد ماتوا، وهو معدل وفيات قدره 0.002 في المائة سيكون أدنى مستوى في العالم إذا كان صحيحاً.
وعلى الرغم من الشك الخارجي المنتشر حول حقيقة إحصاءات كوريا الشمالية المبلّغ عنها، لا توجد مؤشرات على أن تفشي المرض قد تسبب في كارثة في البلاد.
ويقول بعض الخبراء الخارجيين، إن الشمال قد يعلن رسمياً قريباً الانتصار على «كورونا» في محاولة لتعزيز الوحدة الداخلية، والتأكيد على دور طبها التقليدي في هذا الأمر.
وقال كيم دونغسو، الأستاذ في كلية الطب بجامعة دونغشين بكوريا الجنوبية «تعتز كوريا الشمالية بطبها التقليدي بشكل كبير وتعدّه أحد رموزها السياسية. فليس لدى كوريا الشمالية العديد من الإنجازات الأكاديمية والثقافية للإعلان عنها؛ لذلك فهي تريد أن تشير إلى هذا الطب التقليدي على أنه أحد أهم إنجازاتها».
وأدرجت كوريا الشمالية رسمياً «طب كوريو» – الذي سُمي على اسم مملكة كورية قديمة – في نظام الرعاية الصحية العام في الخمسينات من القرن الماضي.
وقد نمت أهمية هذا الطب بشكل حاد منذ منتصف التسعينات، عندما بدأت كوريا الشمالية تعاني من نقص كبير في الطب الحديث خلال المجاعة الشديدة والاضطراب الاقتصادي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الناس.
ويوجد في كل مستشفى في كوريا الشمالية قسم لـ«طب كوريو». وهناك أيضاً مستشفيات تعالج الأشخاص باستخدام هذا الطب التقليدي فقط.
كوريا الشمالية
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link