[ad_1]
ليس جديدًا أن نذكر ونؤكد أن المملكة العربية السعودية على امتداد تاريخها الطويل كانت دائمًا إحدى أهم ركائز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم؛ فمنذ قرابة القرن من الزمن والسعودية تعمل على تعزيز التفاهم والعيش المشترك، ونشر قيم التسامح والتعاون بين جميع الشعوب، وإرساء مبادئ العدالة والتعايش السلمي بين دول المنطقة؛ وذلك لأن منهج السعودية هو نشر الخير والسلام والمحبة في ربوع العالم.. وهذا جزء أصيل من رسالتها وقيمها المستمدة من هدي الإسلام وقيمه الخالدة؛ لأن حقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا لا بد أن تفرض نفسها على الجميع في النهاية.
وفي لقائه الذي تم بثه قبل أيام أكد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – حرص المملكة العربية السعودية على إقامة علاقات متميزة بين السعودية وجميع دول الجوار، بما فيها إيران، بل قال: “إيران دولة جارة، ونطمح إلى أن تكون لدينا علاقات مميزة معها. نريد إيران دولة مزدهرة”. وبهذه الكلمات قطع سمو ولي العهد الطريق على كل من يحاول زرع الفتن، وتأجيج نيران الحروب في المنطقة.
وفي الحقيقة، إن هذه التصريحات الهادئة – على حد قول الساسة وتعبيرهم – ليست هي الأولى من نوعها، وليس هذا النهج بجديد على مملكة المحبة والسلام، بل سمعنا تصريحات مماثلة من سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير؛ وهو ما يؤكد أن هذا هو نهج السعودية القائم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي الحقيقة، إن هذا الموضوع واضح وضوح الشمس، ولا يحتاج لهذا الجدل واللغط في بعض وسائل الإعلام التي لم يكن لها همّ طوال الأيام الماضية سوى الكلام حول سر تحوّل نبرة السعودية تجاه إيران. والحق إن استراتيجية السعودية راسخة وثابتة، ووجهة نظرها الثاقبة يسيرة وبسيطة وشديدة الوضوح فيما يتعلق برغبتها الصادقة في نشر الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن منطقة الخليج والعالم العربي. وترى في هذا الشأن تحديدًا أن “كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب.. وأن إنهاء الصراعات وتسوية الخلافات والنزاعات، وخصوصًا في منطقتنا، يجب أن يتمَّا سلميًّا على قاعدة ليربح الجميع”.
وليس بخافٍ على أحد حقيقة (المشروع الإيراني)، ورغبتها في الهيمنة والتوسع وبسط النفوذ، وها هي أذرع إيران تمتد في عدد من العواصم العربية من دمشق إلى بغداد، ومن بيروت إلى صنعاء، ولا يمكن لأي عربي أن يقبل بذلك، خاصة أن الأصابع الإيرانية تتلاعب بالكثيرين في المنطقة، وتثير النعرات الطائفية حينًا، وادعاءات المظلومية حينًا آخر، وغاية ما تريده السعودية لجميع أبناء المنطقة هو العيش في سلام وأمن واستقرار.
إن حق السعودية الثابت الذي يكفله القانون الدولي الدفاع عن أمنها، وحماية مصالحها واستقرارها الداخلي، وعدم السماح لأي كان بالمساس بهذا الحق، وهي تدعو طوال الوقت إلى إيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في اليمن، وقد أكدت مرارًا أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية هذه الأزمة، وتطالب دومًا بوقف إطلاق النار، وجلوس جميع اليمنيين إلى مائدة المفاوضات؛ إذ لا بد أن ينتهي النزاع بين الميليشيات الحوثية وقوات الحكومة اليمنية الشرعية بالحوار السلمي دون محاولات الحوثيين المدعومين من طهران فرض الهيمنة أو الحرب بالوكالة لتحقيق مصالح بعيدة عن الشعب اليمني الذي يدفع وحده الثمن!!
سمو ولي العهد وسياستنا الخارجية
غسان محمد عسيلان
سبق
2021-05-04
ليس جديدًا أن نذكر ونؤكد أن المملكة العربية السعودية على امتداد تاريخها الطويل كانت دائمًا إحدى أهم ركائز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم؛ فمنذ قرابة القرن من الزمن والسعودية تعمل على تعزيز التفاهم والعيش المشترك، ونشر قيم التسامح والتعاون بين جميع الشعوب، وإرساء مبادئ العدالة والتعايش السلمي بين دول المنطقة؛ وذلك لأن منهج السعودية هو نشر الخير والسلام والمحبة في ربوع العالم.. وهذا جزء أصيل من رسالتها وقيمها المستمدة من هدي الإسلام وقيمه الخالدة؛ لأن حقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا لا بد أن تفرض نفسها على الجميع في النهاية.
وفي لقائه الذي تم بثه قبل أيام أكد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – حرص المملكة العربية السعودية على إقامة علاقات متميزة بين السعودية وجميع دول الجوار، بما فيها إيران، بل قال: “إيران دولة جارة، ونطمح إلى أن تكون لدينا علاقات مميزة معها. نريد إيران دولة مزدهرة”. وبهذه الكلمات قطع سمو ولي العهد الطريق على كل من يحاول زرع الفتن، وتأجيج نيران الحروب في المنطقة.
وفي الحقيقة، إن هذه التصريحات الهادئة – على حد قول الساسة وتعبيرهم – ليست هي الأولى من نوعها، وليس هذا النهج بجديد على مملكة المحبة والسلام، بل سمعنا تصريحات مماثلة من سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير؛ وهو ما يؤكد أن هذا هو نهج السعودية القائم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي الحقيقة، إن هذا الموضوع واضح وضوح الشمس، ولا يحتاج لهذا الجدل واللغط في بعض وسائل الإعلام التي لم يكن لها همّ طوال الأيام الماضية سوى الكلام حول سر تحوّل نبرة السعودية تجاه إيران. والحق إن استراتيجية السعودية راسخة وثابتة، ووجهة نظرها الثاقبة يسيرة وبسيطة وشديدة الوضوح فيما يتعلق برغبتها الصادقة في نشر الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن منطقة الخليج والعالم العربي. وترى في هذا الشأن تحديدًا أن “كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب.. وأن إنهاء الصراعات وتسوية الخلافات والنزاعات، وخصوصًا في منطقتنا، يجب أن يتمَّا سلميًّا على قاعدة ليربح الجميع”.
وليس بخافٍ على أحد حقيقة (المشروع الإيراني)، ورغبتها في الهيمنة والتوسع وبسط النفوذ، وها هي أذرع إيران تمتد في عدد من العواصم العربية من دمشق إلى بغداد، ومن بيروت إلى صنعاء، ولا يمكن لأي عربي أن يقبل بذلك، خاصة أن الأصابع الإيرانية تتلاعب بالكثيرين في المنطقة، وتثير النعرات الطائفية حينًا، وادعاءات المظلومية حينًا آخر، وغاية ما تريده السعودية لجميع أبناء المنطقة هو العيش في سلام وأمن واستقرار.
إن حق السعودية الثابت الذي يكفله القانون الدولي الدفاع عن أمنها، وحماية مصالحها واستقرارها الداخلي، وعدم السماح لأي كان بالمساس بهذا الحق، وهي تدعو طوال الوقت إلى إيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في اليمن، وقد أكدت مرارًا أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية هذه الأزمة، وتطالب دومًا بوقف إطلاق النار، وجلوس جميع اليمنيين إلى مائدة المفاوضات؛ إذ لا بد أن ينتهي النزاع بين الميليشيات الحوثية وقوات الحكومة اليمنية الشرعية بالحوار السلمي دون محاولات الحوثيين المدعومين من طهران فرض الهيمنة أو الحرب بالوكالة لتحقيق مصالح بعيدة عن الشعب اليمني الذي يدفع وحده الثمن!!
04 مايو 2021 – 22 رمضان 1442
11:57 PM
05 مايو 2021 – 23 رمضان 1442
08:24 AM
سمو ولي العهد وسياستنا الخارجية
ليس جديدًا أن نذكر ونؤكد أن المملكة العربية السعودية على امتداد تاريخها الطويل كانت دائمًا إحدى أهم ركائز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم؛ فمنذ قرابة القرن من الزمن والسعودية تعمل على تعزيز التفاهم والعيش المشترك، ونشر قيم التسامح والتعاون بين جميع الشعوب، وإرساء مبادئ العدالة والتعايش السلمي بين دول المنطقة؛ وذلك لأن منهج السعودية هو نشر الخير والسلام والمحبة في ربوع العالم.. وهذا جزء أصيل من رسالتها وقيمها المستمدة من هدي الإسلام وقيمه الخالدة؛ لأن حقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا لا بد أن تفرض نفسها على الجميع في النهاية.
وفي لقائه الذي تم بثه قبل أيام أكد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – حرص المملكة العربية السعودية على إقامة علاقات متميزة بين السعودية وجميع دول الجوار، بما فيها إيران، بل قال: “إيران دولة جارة، ونطمح إلى أن تكون لدينا علاقات مميزة معها. نريد إيران دولة مزدهرة”. وبهذه الكلمات قطع سمو ولي العهد الطريق على كل من يحاول زرع الفتن، وتأجيج نيران الحروب في المنطقة.
وفي الحقيقة، إن هذه التصريحات الهادئة – على حد قول الساسة وتعبيرهم – ليست هي الأولى من نوعها، وليس هذا النهج بجديد على مملكة المحبة والسلام، بل سمعنا تصريحات مماثلة من سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير؛ وهو ما يؤكد أن هذا هو نهج السعودية القائم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي الحقيقة، إن هذا الموضوع واضح وضوح الشمس، ولا يحتاج لهذا الجدل واللغط في بعض وسائل الإعلام التي لم يكن لها همّ طوال الأيام الماضية سوى الكلام حول سر تحوّل نبرة السعودية تجاه إيران. والحق إن استراتيجية السعودية راسخة وثابتة، ووجهة نظرها الثاقبة يسيرة وبسيطة وشديدة الوضوح فيما يتعلق برغبتها الصادقة في نشر الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن منطقة الخليج والعالم العربي. وترى في هذا الشأن تحديدًا أن “كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب.. وأن إنهاء الصراعات وتسوية الخلافات والنزاعات، وخصوصًا في منطقتنا، يجب أن يتمَّا سلميًّا على قاعدة ليربح الجميع”.
وليس بخافٍ على أحد حقيقة (المشروع الإيراني)، ورغبتها في الهيمنة والتوسع وبسط النفوذ، وها هي أذرع إيران تمتد في عدد من العواصم العربية من دمشق إلى بغداد، ومن بيروت إلى صنعاء، ولا يمكن لأي عربي أن يقبل بذلك، خاصة أن الأصابع الإيرانية تتلاعب بالكثيرين في المنطقة، وتثير النعرات الطائفية حينًا، وادعاءات المظلومية حينًا آخر، وغاية ما تريده السعودية لجميع أبناء المنطقة هو العيش في سلام وأمن واستقرار.
إن حق السعودية الثابت الذي يكفله القانون الدولي الدفاع عن أمنها، وحماية مصالحها واستقرارها الداخلي، وعدم السماح لأي كان بالمساس بهذا الحق، وهي تدعو طوال الوقت إلى إيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في اليمن، وقد أكدت مرارًا أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية هذه الأزمة، وتطالب دومًا بوقف إطلاق النار، وجلوس جميع اليمنيين إلى مائدة المفاوضات؛ إذ لا بد أن ينتهي النزاع بين الميليشيات الحوثية وقوات الحكومة اليمنية الشرعية بالحوار السلمي دون محاولات الحوثيين المدعومين من طهران فرض الهيمنة أو الحرب بالوكالة لتحقيق مصالح بعيدة عن الشعب اليمني الذي يدفع وحده الثمن!!
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link