عاد ليفربول إلى نتائجه المتعثرة، وأهدر في الرمق الأخير فوزاً كان سيضعه مؤقتاً في المركز الرابع، عندما عادله ضيفه نيوكاسل يونايتد 1 – 1، أمس، في المرحلة 33 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وبلغت الفترة بين تسجيل ليفربول هدفه عن طريق النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة الثالثة، ومعادلة نيوكاسل عبر جوزيف ويلوك في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، اثنتين وتسعين دقيقة.
افتتح «الحُمر» التسجيل عن طريق القائد الجديد لمنتخب مصر، صلاح، بحركة جميلة داخل المنطقة وتسديدة قوية، رافعاً رصيده إلى 29 هدفاً هذا الموسم و20 في الدوري بفارق هدف عن متصدر ترتيب الهدافين الدولي هاري كين مهاجم توتنهام. لكن حامل اللقب أهدر عدة فرص لتعزيز تقدمه، ودفع ثمنها في الوقت بدل الضائع.
حصل صلاح على فرصة ثانية أمام الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا، على غرار زميله السنغالي ساديو مانيه. وصد دوبرافكا عدة كرات في الشوط الثاني، حارماً البرازيلي روبرتو فيرمينو ومانيه من التسجيل، بالإضافة إلى تسديدة بعيدة من المخضرم جيمس ميلنر. ومع الاقتراب من نهاية المباراة، بدا التوتر واضحاً على لاعبي ليفربول، فيما دفع ستيف بروس مدرب نيوكاسل بالثنائي ويلسون وويلوك وكان له ما أراد.
وأهدر صلاح فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 75 لفريق ليفربول عندما تمكن ساديو ماني من قطع الكرة على حدود منطقة الجزاء، ثم مررها إلى صلاح داخل منطقة الجزاء ليصبح في مواجهة الحارس دوبرافكا قبل أن يسدد كرة أرضية قوية اصطدمت بالشباك الخارجية.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع سجل نيوكاسل هدف التعادل عندما انطلق كاليو ويلسون بالكرة، وأصبح في مواجهة أليسون بيكر الذي تألق وتصدى للكرة لترتد مرة أخرى إلى ويلسون الذي سددها داخل المرمى، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) ألغت الهدف، لأن الكرة لمست يد ويلسون قبل تسديدها. وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة سجل جوزيف ويلوك هدف التعادل لنيوكاسل عندما لُعبت كرة طولية على حدود منطقة الجزاء هيأها دوايت جايل برأسه لتصل إلى ويلوك داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية عانقت الشباك، ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية اللقاء بالتعادل 1/1.
بخسارته نقطتين للمرة الثانية على التوالي، بعد التعادل مع ليدز يونايتد، وفي الدقائق الأخيرة أيضاً، يكون ليفربول دخل في دائرة خطر إضافي في محاولته الحلول بين الأربعة الأوائل والتأهل إلى دوري الأبطال. وأقر كلوب بعد المباراة بأن أداء فريقه لا يخوله للتأهل إلى دوري الأبطال: «لم أشاهد فريقاً اليوم يستحق خوض دوري الأبطال العام المقبل. لدينا خمس مباريات أخرى وسنرى». وتابع: «إما نتعلم، أو لا نخوض دوري الأبطال… لا أعتقد أنه بمقدورنا صناعة فرص أكثر، أفضل مما قمنا به اليوم من دون أن نتمكن من ترجمتها وحسم المباراة».