[ad_1]
أكد الرئيس العراقي برهم صالح أهمية الحوار بين بلدان المنطقة بهدف تخفيف التوترات في العلاقات بينها، خلال استقباله في بغداد، أمس، نائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف الذي يقود ممثلي بلاده في اللجنة العراقية – الروسية المشتركة.
ونقل بيان رئاسي عن صالح قوله إن «المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق لتجاوز الخلافات وتخفيف الاختلالات والتوترات عبر الحوار». وأضاف أن «انفتاح العراق على محيطه الإقليمي يهدف لتكريس الأمن والاستقرار». وشدد على أن «استقرار العراق وأمنه وسيادته جزء لا يتجزأ من أمن وسلام المنطقة، وعامل مهم نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم فرص التنمية».
من جهته، أكد المسؤول الروسي «دعم بلاده لاستقرار وسيادة العراق، وجهوده في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن، وتطلُّع روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة»، بحسب البيان العراقي.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأهمية تعزيز التعاون في مجالي الأمن والدفاع، فضلاً عن استعراض التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، كما تمت مناقشة أعمال اللجنة العراقية – الروسية المشتركة وضرورة السعي المشترك لإنجاح مقرراتها من خلال متابعة توقيع الاتفاقيات التي تتوصل إليها.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اتفق مع الولايات المتحدة على شكل جديد للعلاقات يغير طبيعة الوجود العسكري الأميركي في العراق. وحددت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين قبل أسبوعين الآليات الخاصة بالانسحاب الأميركي وطبيعة الوجود العسكري لأميركا والناتو مستقبلاً.
وبالإضافة إلى ذلك، نجح العراق في العودة إلى محيطه العربي عبر الزيارات التي قام بها الكاظمي إلى السعودية والإمارات، فضلا عن الاستعدادات العراقية لعقد القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن في بغداد والتي تأجلت مرتين لأسباب لوجيستية.
وبشأن عودة العراق إلى محيطه العربي وما يمكن أن يترتب على ذلك من إرساء لدعائم الأمن والاستقرار، يقول أستاذ العلوم السياسية في كلية النهرين الدكتور ياسين البكري لـ«الشرق الأوسط» إن «المنطقة تشهد حراكاً واضحاً نتيجة تغير الإدارة الأميركية فضلاً عن موضوع العودة إلى المباحثات الخاصة بالاتفاق النووي والملفات التي يمكن أن يشملها هذا الاتفاق… والعراق خصوصاً جزء من هذه المفاوضات بشكل أو بآخر باعتباره الأكثر تأثراً بأجواء الصراع الأميركي – الإيراني». وأضاف أن «العراق في ضوء هذه المعطيات يحتاج إلى حراك في المنطقة فضلاً عن حراك بين الفاعلين الرئيسيين في المحيط الدولي وهو نتاج للانفتاح الذي بدأته هذه الحكومة على المحيط العربي وما يمكن أن ينتج عنه من تحقيق حالة من التوازن بين كل الأطراف».
[ad_2]
Source link