[ad_1]
جاء ذلك خلال إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية. وقال السيّد تور وينسلاند إنه من المتوقع مشاركة عدد أكبر من الشباب الصغار في رسم مستقبلهم السياسي والحصول على فرصة للتصويت لأول مرة.
وقال: “يجب أن تمهد هذه الانتخابات الطريق نحو توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة وطنية شرعية واحدة والتي ستكون خطوة مهمة نحو المصالحة ويمكن أن تدفع قدما السلام في الشرق الأوسط”. وأضاف أنه يشجع الدعم الدولي لهذا الجهد.
وتابع أن الإكمال الناجح للانتخابات الفلسطينية الشاملة يُعدّ خطوة حاسمة نحو تجديد الشرعية الديمقراطية للحكومة الفلسطينية.
“على جميع الأطراف” حماية الحق في الانتخاب
انتهت فترة تسجيل المرشحين في 31 آذار/مارس. وفي 6 نيسان/أبريل، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الموافقة على جميع القوائم المسجلة (36 قائمة انتخابية). وفي 11 نيسان/أبريل، أعلنت اللجنة أنه من بين 231 اعتراضا قُدم للجنة ضد ناخبين مسجلين، تم رفض 226، وسُحبت أربعة اعتراضات، وقُبل اعتراض واحد. ومن المتوقع أن يتم نشر القوائم النهائية في 30 نيسان/أبريل، بداية فترة الحملة الرسمية.
وقال السيّد وينسلاند: “حتى الآن قامت لجنة الانتخابات المركزية بواجباتها بمهنية ونزاهة، مما يعزز الثقة في العملية الانتخابية”، وأكد أن الأمم المتحدة تشارك بانتظام مع الأطراف الفلسطينية ولجنة الانتخابات المركزية لتسهيل الاستعدادات للانتخابات وستواصل دعمها للعملية الانتخابية.
وقال المسؤول الأممي: “على جميع الأطراف العمل نحو حماية حق الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة للمشاركة في انتخابات فلسطينية شاملة وذات مصداقية، والترشح لانتخابات خالية من الترهيب. أحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي اعتقال أو احتجاز أو استجواب على أساس حرية الرأي أو التعبير أو تكوين الجمعيات”.
وأضاف أنه على أساس قانون إسرائيلي صدر عام 1994، يحظر نشاط السلطة الفلسطينية في القدس دون موافقة مسبقة، في 6 نيسان/أبريل أغلقت القوات الإسرائيلية اجتماعا خاصا بالانتخابات الفلسطينية في فندق “الأمبسادور” في القدس الشرقية، واستدعت مدير الفندق ومدير مكتب فتح في القدس للاستجواب.
وإلى جانب الانتخابات الفلسطينية، ينخرط الإسرائيليون في جهود تشكيل حكومة ائتلاف بعد الانتخابات العامة التي جرت في 23 آذار/مارس. ويرى السيّد تور وينسلاند أنه ستكون لهذه التطورات انعكاسات كبيرة على آفاق السلام قدما في الأشهر المقبلة.
كوفيد-19 في ارتفاع
وفيما يتعلق بأزمة كـوفيد-19، قال القائم بأعمال مدير قسم التنسيق في أوتشا، رين بولسن، في إحاطته الافتراضية أمام مجلس الأمن إن ما يقرب من شخص واحد من بين كل شخصين من أصل 5.2 مليون نسمة في الأرض الفلسطينية المحتلة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، يعيش غالبيتهم في قطاع غزة.
وقال: “أدت التحديات التي جلبتها أزمة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع وتعميق الضعف.. في العام الماضي، انزلق 346 ألف فلسطيني من حالة احتياج متوسطة إلى شديدة”.
وبحسب أوتشا، بلغت نسبة ارتفاع عدد الحالات النشطة هذا الشهر تقريبا 20%، في الغالب بسبب المتغيّرات الجديدة للفيروس. وارتفعت الحالات في غزة بنسبة 150% في نيسان/أبريل، مع 187 وفاة مقارنة بـ 61 وفاة في شهر آذار/مارس.
ويوجد في غزة الآن، 66% من جميع الحالات النشطة في الأرض الفلسطينية المحتلة، رغم أن فيها 30% من عدد السكان. وفي الضفة الغربية، تتراجع الإصابات ببطء، لكن لا يزال الوضع خطيرا. أما في إسرائيل، فحوالي خمسة ملايين شخص (أو 53% من عدد السكان) تم تطعيمهم بالكامل.
وقد تسلّمت وزارة الصحة الفلسطينية 300 ألف جرعة من اللقاحات عبر مرفق كوفاكس حتى الآن. كما واصلت إسرائيل جهودها لتطعيم شرائح من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها في القدس الشرقية، وأكثر من 100 أف فلسطيني من حاملي تصاريح الدخول لإسرائيل.
هدم المنازل
وفقا لأوتشا، في الفترة المشمولة في التقرير، هدمت السلطات الإسرائيلية أو استولت أو أجبرت أصحابها على هدم 25 مبنى مملوكا للفلسطينيين، من بينها ستة منازل، مما أدى إلى تشريد 25 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا. ويتم هدم جميع هذه المباني تقريبا على أساس عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية، والتي لا يحصل عليها الفلسطينيون أبدا تقريبا في ظل نظام التخطيط المطبق في الضفة الغربية.
وقال بولسن: “إن الأثر المشترك لأعمال العنف والهدم والتهديد بالإخلاء، إلى جانب إجراءات أخرى، جعل العديد من الفلسطينيين يشعرون بعدم الأمان، حتى في منازلهم. وقد أدى ذلك إلى الضغط على العديد من الأسر لمغادرة مجتمعاتهم”.
الأوضاع في الميدان
منذ بداية رمضان، كانت هناك اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي ومدنيين إسرائيليين داخل وفي محيط البلدة القديمة في القدس، وهو ما أدّى إلى إصابات واعتقالات. وقال وينسلاند: “أدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات لخفض التصعيد والحفاظ على الهدوء”.
في 6 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية رجلا فلسطينيا (45 عاما) أمام أحد الحواجز في “قرية بير نبالا” شمالي القدس. وقد توفي الرجل متأثرا بجراحة، وأصيبت زوجته أيضا (35 عاما) التي كانت معه في المركبة. وقال الجيش في البداية إن الرجل حاول تنفيذ عملية دهس، وهي رواية نفتها الزوجة، وشهود العيان. وقد فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث.
ونفذ مستوطنون ومدنيون إسرائيليون نحو 20 هجوما على الفلسطينيين، مما أدّى إلى إصابة ثمانية أشخاص، وتخريب للممتلكات. ونفذ فلسطينيون نحو 20 هجوما على مستوطنين إسرائيليين ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية، مما أدّى إلى إصابة سبعة أشخاص وإلحاق أضرار في ممتلكات.
وشدد وينسلاند على وجوب محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة. ودعا القوات الإسرائيلية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة المميتة فقط في الحالات التي يتعذر تجنبها تماما من أجل حماية الأرواح.
ترحيب فلسطيني بالمساعدات الأميركية
في 7 نيسان/أبريل، أعلنت الولايات المتحدة إعادة إطلاق المساعدات الاقتصادية والإنسانية والتنموية والأمنية للفلسطينيين، بما فيها 150 مليون دولار كتمويل للأونروا.
ورحب تور وينسلاند باستئناف الدعم الأميركي، بما فيه للأونروا، وقال: “أناشد جميع الدول الأعضاء لحشد الدعم للأونروا، إن الخدمات التي تقدمها ليست فقط شريان حياة للملايين من لاجئي فلسطين، ولكنها ضرورية أيضا للاستقرار في المنطقة”.
كما رحب من جانبه رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، بموقف الإدارة الأميركية الجديدة “الذي يتماشى مع القانون الدولي والقرارات الصادرة عن هذا المجلس”، ورحب بقرار الإدارة الأميركية استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني بما فيها المساعدات للاجئي فلسطين عبر الأونروا والخطوات المتخذة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال منصور إن هذه الانتخابات مهمة للديمقراطية والوحدة الفلسطينية ولا يجب أن تتعرض للخطر. وقال لأعضاء مجلس الأمن: “نحثكم على المساعدة في منع أي إجراءات إسرائيلية قد تعرقل هذه الانتخابات وخاصة في القدس الشرقية المحتلة”.
إسرائيل تنتقد مشاركة حماس بالانتخابات
من جهة أخرى، دعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، مجلس الأمن إلى التطرق لمسألة مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة. وقال: “إن حماس جماعة إرهابية معادية للسامية تدعو إلى تدمير الدولة اليهودية وقتل إسرائيليين”.
وأشار إلى أن حقيقة السماح لحماس بالمشاركة في الانتخابات المقبلة – وتوقع زيادة قوتها – يجب أن تبعث على القلق لدى هذا المجلس اللجميع.
وأشار إلى أن اتفاقيات أبراهام الموقعة “علمتنا أن السلام في منطقتنا يمكن تحقيقه فقط عبر الحوار والتقبّل وليس عبر التهديد والإرهاب”.
لم تتشكل حكومة جديدة في لبنان
وحول آخر المستجدات في لبنان، قال تور وينسلاند، إنه لم يتم تشكيل حكومة جديدة، مما يُرجئ تنفيذ الإصلاحات المهمة والدعم الدولي ذي الصلة، وهو الذي تشتد الحاجة إليه لمعالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور باستمرار والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وفي منطقة عمليات اليونيفيل، الوضع يبقى متوترا، بما في ذلك حوادث توجيه الأسلحة بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني على طول الخط الأزرق. وتظل اليونيفيل منخرطة مع الطرفين لاحتواء الحوادث ونزع فتيل التوترات.
[ad_2]
Source link